كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 21 مارس 2025، النقاب عن تصور مصري لاستعادة الهدوء في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مصرية، إن مصر ومقطر تواصلان اتصالات مكثّفة مع إسرائيل والولايات المتحدة، في محاولة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، في وقت أبلغت فيه تل أبيب، كلاً من واشنطن والقاهرة، بنيتها مواصلة العمليات البرية داخل القطاع، مع تكثيف عمليات إخلاء واسعة في مدينة رفح، استعداداً لمزيد من التوغل العسكري، وعمليات مماثلة "محدودة" في مناطق إضافية، ولا سيما في جنوب القطاع.

إقرأ أيضاً: تبادل للاتهامات - الحكومة الإسرائيلية تصادق على إقالة رئيس الشاباك

وأضافت أنه "في محاولة للضغط تحت النار، أعادت الولايات المتحدة طرح خطة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تتضمن تمديد وقف إطلاق النار لفترة إضافية مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، وسبق أن رفضتها حركة حماس ".

وتابعت الصحيفة "من جهتها طرحت القاهرة تصوّراً جديداً على الحكومة الإسرائيلية، لم تُعرف تفاصيله، مستغلةً تأثير الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل، وما يولّده من "ضغط سياسي" على حكومة بنيامين نتنياهو ، إلى جانب إطلاق المقاومة الفلسطينية لرشقة صاروخية، في اتجاه العمق الإسرائيلي".

كما ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جهود "تثبيت" وقف إطلاق النار، وسط توافق مصري - قطري على "ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة على المدى الطويل".

وفي غضون ذلك، تعهّدت مصر، للولايات المتحدة، بـ"وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وضمان استعادة الهدوء"، مؤكّدة أنها "تمتلك قنوات دبلوماسية نشطة تعمل من خلالها للعب دور أكبر، بشرط التزام إسرائيل بالتهدئة وبدء تنفيذ حل قابل للتطبيق على الأرض"، وهو ما بدأت فرنسا وبريطانيا في الانخراط فيه بشكل قوي في اليومين الماضيين، وفقاً للمصادر.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي للجمعة الثالثة في رمضان المجلس الأوروبي يدعو لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بالكامل قرار رئاسي بتعيين إياد أقرع قائدا لجهاز الأمن الوقائي الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 14 مارس طقس فلسطين: أجواء صافية وشديدة الحرارة اليوم حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة نتنياهو بين الحريديم والمستوطنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لماذا أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة؟

استأنفت إسرائيل قصف غزة بعد نحو شهرين من الهدوء، مع وجود مؤشرات على احتمال شن هجوم بري جديد، بحسب تحليل لصحيفة "تيلغراف" البريطانية.

يُعتقد أن مئات الأشخاص قد لقوا حتفهم منذ ليلة الاثنين، من بينهم رئيس الوزراء الفعلي لحركة حماس، وأربعة شخصيات قيادية أخرى على الأقل، والعديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

وقد أصيبت عائلات الرهائن بالصدمة، حيث ترى أن فرص استعادة أحبائها تتضاءل.

لماذا قصفت إسرائيل غزة؟

تقول الصحيفة في تقرير إن السبب وراء قصفت إسرائيل لغزة مجدداً هو تعثر اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، غير مستعد لقبول رؤية حماس لمستقبل غزة، حتى على المدى المتوسط، ناهيك عن المدى البعيد. ونتيجة لذلك، توقفت حماس عن إطلاق سراح الرهائن.

أما بالنسبة إلى سبب استئناف القتال والآن تحديداً، فهذا السؤال أكثر تعقيداً، بحسب الصحيفة.

وكان بإمكان إسرائيل استئناف القتال منذ أكثر من أسبوعين عندما انتهت الاتفاقية الرسمية مع حماس.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي واصل تنفيذ ضربات صغيرة ضد أفراد يُعتقد أنهم يشكلون تهديداً، إلا أن الهدنة استمرت عموماً رغم انتهاء الاتفاق.

???? Why the war in Gaza has started againhttps://t.co/hRAPKjhezd

— The Telegraph (@Telegraph) March 18, 2025

وكان بعض المراقبين في إسرائيل يعتقدون ربما بأمنيات أكثر منها تحليلات أن أياً من الطرفين لم يكن لديه الرغبة في استئناف القتال في هذه المرحلة.

نشاط غير عادي

لكن كان هناك دائماً قلق حقيقي بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن من أن حماس تستغل وقف إطلاق النار لإعادة بناء قدراتها العسكرية.
مساء الاثنين، وردت تقارير استخباراتية عن "نشاط غير عادي" من قبل حماس في الأيام الأخيرة – ربما استعداداً لهجوم، وربما حتى غارة أخرى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقالت إسرائيل إنها تعتقد أن حماس جندت مئات المسلحين الجدد في الأسابيع الأخيرة، وأصلحت جزءاً كبيراً من بنيتها التحتية للقيادة والسيطرة.
ومن الصعب تحديد مدى واقعية المخاوف من هجوم جديد لحماس أو ما إذا كانت ربما مبالغاً فيها، لكن من المرجح جداً أن القلق العام بشأن استغلال حماس لفترة الهدوء لإعادة البناء له ما يبرره.

ما الذي حدث لاتفاق وقف إطلاق النار؟

وتشير الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لأنها نجحتها بمنح كلا الطرفين ما يريدانه دون الحاجة إلى التفكير كثيراً في المستقبل.

#BREAKING
Israeli warplanes intensified air strikes across Gaza targeting residential houses and schools, where thousands are seeking shelter. ©️Yousef Alhelou pic.twitter.com/V49sITflmh

— Gaza Notifications (@gazanotice) June 25, 2024

بالنسبة لإسرائيل، كان الأمر يتعلق بالرهائن، حيث استردت 33 رهينة على قيد الحياة وعدداً من الجثث.

وبالنسبة لحماس، كان الأمر يتعلق بإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، والحصول على فترة استراحة من القتال، وتدفق المساعدات.

لكن كانت المرحلة الثانية دائماً أكثر تعقيداً، لأنها وفقاً للمخطط المتفق عليه منذ البداية، تتطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من غزة وإنهاء الحرب، وهو ما يتعارض تماماً مع هدف نتانياهو المعلن بالقضاء على حماس.

وقد ظهر مبكراً أن المرحلة الثانية في خطر، حيث أجلت إسرائيل مراراً بدء المحادثات الرسمية حتى ضغطت الولايات المتحدة، وحتى بعد ذلك واصلت المماطلة.

عندما انتهت المرحلة الأولى دون اتفاق، حاولت إسرائيل، بمساعدة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، صياغة مرحلة أولى جديدة باسم مختلف.

واقترحت استخدام توقيت رمضان وعيد الفصح كإطار زمني لتمديد الهدنة، حيث يمكن تدفق المساعدات وإطلاق سراح مزيد من الرهائن.

لكن حماس تمسكت بالهدف الأصلي، وهو انسحاب إسرائيل من غزة، وهو ثمن لم يكن نتانياهو على الأرجح مستعداً لدفعه.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

يبدو من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، أن هجوماً برياً سيتبع الضربات الجوية. لكن مدى هذا الهجوم ومدته لا يزالان غير واضحين بحسب الصحيفة.

وتمتلك إسرائيل واحدة من أكثر الجيوش تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم، ومع ذلك، قضت 15 شهراً على الأرض في غزة قبل وقف إطلاق النار دون أن تنجح في القضاء على حماس بالكامل، رغم أنها أضعفتها بشكل كبير.

قد يكون التوغل في المناطق العازلة الحالية خطوة من نتانياهو لتحسين موقفه التفاوضي عند أي وقف إطلاق نار جديد. فمن الأسهل التراجع عن أرض إذا كنت قد سيطرت على المزيد منها.

“Trump threatened Hamas with opening the gates of hell.” On “The Intelligence” @AnshelPfeffer explains Israel’s overnight attacks on Gaza https://t.co/PhZ2NcC5Ef ????

— The Economist (@TheEconomist) March 18, 2025 كيف يرتبط ترامب بالأمر؟

يتدخل الرئيس الأمريكي في هذه التطورات بثلاث طرق رئيسية:

ومنذ بداية إدارته، تبنى إلى حد كبير موقف نتانياهو القائل بأنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لحماس.

حاول مبعوثاه، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، دفع المفاوضات إلى الأمام بطرق مختلفة، لكن دون تحقيق نجاح ملموس.

بالمقارنة مع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يبدو أن ترامب أكثر دعماً لإسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة، ما يمنح نتانياهو حرية أكبر في التحرك.

هل هناك عوامل أخرى تؤثر على القرار؟

رغم المخاوف العسكرية من إعادة تسليح حماس، فإن السياسة تلعب دوراً كبيراً، كما هو الحال دائماً مع نتانياهو.

قبل استئناف القصف، كان الجدل الأساسي في إسرائيل يدور حول محاولة نتانياهو إقالة رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وكان من المقرر تنظيم احتجاج ضخم في القدس يوم الأربعاء، لكن مع استئناف الحرب، توقفت كل النقاشات حول ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج نتانياهو إلى إبقاء شركائه في الائتلاف الحاكم راضين، خصوصاً مع اقتراب تحدي تمرير الميزانية في الكنيست.

العديد من هؤلاء الشركاء، مثل بتسلئيل سموتريتش، ينتمون إلى اليمين المتطرف وكانوا يطالبون بعودة الحرب. ومع مقتل خمسة على الأقل من كبار قادة حماس والإشارات إلى هجوم بري جديد، لديهم الآن ما يفرحون به

مقالات مشابهة

  • تحركات مصرية لاحتواء التصعيد في غزة تصطدم بتباين مطالب إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
  • صحيفة عبرية: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مجمدة حاليا
  • ترامب يدعم بالكامل هجمات إسرائيل على غزة وبيان أوروبي مخفف
  • إسرائيل تنفي صحة المنشورات حول خطة تهجير غزة
  • “مخطط التهجير لم ينتهِ”.. دبلوماسي مصري سابق يعدد أسباب عودة إسرائيل للحرب على غزة
  • اجتماع عربي يدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف انتهاك اتفاق غزة
  • أطباء بلا حدود: “إسرائيل” اختارت معاقبة غزة بشكل جماعي
  • لماذا أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة؟
  • متظاهرون في باريس ينددون بخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة