الغرياني: بيان المصرف المركزي غير شفاف.. أين ذهبت المليارات يا حكومة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
ليبيا – أكد الصادق الغرياني، مفتي المؤتمر الوطني المعزول من البرلمان أن بيان المصرف المركزي يعيد القضية إلى المربع الأول، مشيرًا إلى أن واردات النفط منذ بداية العام حتى منتصف الشهر الحالي بلغت 780 مليون دولار، بينما تجاوزت الالتزامات المدفوعة 2 مليار دولار.
الغرياني انتقد في حلقة خاصة من برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح التابعة له وتابعته صحيفة المرصد عدم شفافية المصرف في توضيح أين ذهبت هذه الأموال، متسائلًا: “هل دُفعت لقوات حفتر أم للحكومة الموازية؟” ودعا إلى إفصاح واضح عن مصير هذه الأموال.
وفيما يلي النص الكامل:
نترحم على الشيخ الجليل أبو إسحاق الحويني، الذي توفي في بلد الغربة وأمضى حياته في خدمة الحديث الشريف.
بيان المصرف المركزي يعيدنا إلى المربع الأول ويحدد المسؤولية الآن. المصرف يقول إن واردات النفط من أول العام حتى منتصف هذا الشهر بلغت 780 مليون دولار، بينما تجاوزت الالتزامات التي دفعها 2 مليار دولار. الحكومة أصدرت بيانًا ووجهت انتقادات للمصرف، وكانت موفقة في ذلك من حيث الشفافية. نريد المزيد من هذه الشفافية. الحكومة خاطبت المصرف وقالت إن الأموال التي أنفقتها من الدولارات لم تأخذ منها حكومة الوحدة حتى 500 مليون دينار ليبي.
أين ذهبت بقية الـ2 مليار؟ أين صُرفت؟ المصرف المركزي لم يفصح واستمر على نهج الإدارة السابقة، يعمم ولا يوضح. أعطانا عموميات وقال إن هناك عجزًا. أنت مصرف وليس شيخ قبيلة تكسب بالدرهم والدينار والكسر، وأمورك محسوبة. ما الذي يجعلك تخفي البيانات؟ إخفاؤها يثير تساؤلات. تقول إن هناك عجزًا في النفط، وهذا صحيح، ونحن نسأل الحكومة عن ذلك. ولكن مسؤوليتك أن تصرح أين ذهب المال. هل دفعته لـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) وتتخفى عن ذلك؟ أم لـ”الحكومة الموازية” (الحكومة المكلفة من البرلمان) ؟ ولماذا لا تذكر الرقم الذي دفعته؟ تتحايل وتوهم ولا تبين.
اللوم يقع على الحكومة. كيف تكون مسؤولة عن مؤسسة النفط وهي تابعة للجهات التنفيذية ووزارة من الوزارات؟ كيف ترضى بأن تكون واردات مؤسسة النفط خلال هذه الفترة فقط 700 مليون دولار؟ أين باقي المال وأين ذهب؟ هل الحكومة تريد أن تصمت وتتواطأ مع رئيس الحكومة؟ مليارات ليبيا ضاعت واختفت، ولا توجد بيانات ولا شفافية. هذه الأموال لم تذهب إلى جيوب الناس ولم تُستخدم في بناء البنية التحتية، بل ذهبت أدراج الرياح. يا حكومة، كل درهم أنت مسؤولة عنه.
الفساد المالي يأتي من الفساد الإداري. إذا أردتم الحفاظ على أموال الناس، أصلحوا الإدارة لأنها الأساس.
إذا أردتم الإصلاح، لا تبقوا نفس الأشخاص وتنتظروا نتائج مختلفة. ولا تنتظروا من مؤسسة النفط إلا ما فعله رئيسها السابق، وستختفي كل شهر مئات الملايين دون أن يعرف أحد مصيرها. التغيير ضروري.
لاحظنا أنه صدر حكم على وزير التعليم واتُهم بالتواطؤ في فساد مالي. عندما أتت هذه الفرصة، لماذا يبقى المنصب شاغرًا ويوضع نائبه مكانه؟ إذا كان نائبه يصلح، هل كان الوزير سيقوم بهذا العمل لمدة ثلاث سنوات؟ لماذا لا تأخذون الدروس يا حكومة؟ الناس ترشح لكم أسماء صادقة، فلماذا تعرضون عن تعيين شخص صالح ومناسب ومتخصص في التربية، تتوقعون منه الأمانة والإصلاح، وتتمسكون بالطرف الخاطئ؟ هذا ما تُلام عليه الحكومة، ويجب أن يتغير موقفها.
Previous تلغراف: ماكرون يريد استخدام القوات الغربية في أوكرانيا كقوات لحفظ السلام عبر الأمم المتحدة Next مستغلا أجواء عيد النوروز.. نتنياهو يحرض الشعب الإيراني ضد حكومته Related Posts
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصرف المرکزی أین ذهبت
إقرأ أيضاً:
البنك الإسلامي للتنمية يوقع اتفاقية تمويل مشروع تعليمي مع حكومة أوزبكستان
وقّع البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) اليوم -بدعم من منحة كبيرة من الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)-، اتفاقية تمويل مشروع تعليمي بارز مع حكومة أوزبكستان تهدف إلى تعزيز جودة وشمولية وكفاءة نظام التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة والمدارس في البلاد.
ومثل الجانبين في التوقيع, معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر, ومعالي وزيرة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة والمدارس في جمهورية أوزبكستان الدكتورة خيلولا عمروفا، على هامش مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) في الرياض، وحضرته الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) لورا فريجينتي.
ويُعد برنامج التعليم الذكي، الذي أقره مجلسا إدارة البنك الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم في 15 ديسمبر 2024 و18 أكتوبر 2023 على التوالي، أكبر استثمار للبنك الإسلامي للتنمية في قطاع التعليم في أوزبكستان حتى الآن، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 220.25 مليون دولار أمريكي، منها 160.25 مليون دولار أمريكي ممول من البنك الإسلامي للتنمية، ومنحة قدرها 40 مليون دولار أمريكي من الشراكة العالمية للتعليم ومساهمة قدرها 20 مليون دولار أمريكي من حكومة أوزبكستان.
ويتماشى هذا المشروع تمامًا مع إستراتيجيات التعليم الوطنية في أوزبكستان، ويهدف إلى تحسين جودة وكفاءة نظام التعليم وسيسهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ويتماشى مع الركيزة الثانية “تنمية رأس المال البشري الشامل” من إستراتيجية البنك الإسلامي للتنمية 2023 – 2025.
وبدأ تنفيذ مشروع التعليم الذكي، الذي يمتد خمس سنوات مع أولويات تشمل بناء المدارس وإتمام اتفاقيات التنفيذ مع اليونيسف واليونسكو وسيُحسّن المشروع بيئات التعلم ويعزز أنظمة التعليم المستدام والشامل والقائم على الكفاءة، وتشمل نتائج المشروع بناء 58 مدرسة شاملة و2431 فصلًا دراسيًا جميعها مجهزة بالكامل بالمختبرات والأثاث والبنية التحتية الرقمية في 11 منطقة من البلاد والعاصمة طشقند.
وإلى جانب البنية التحتية، يدعم المشروع إصلاحات شاملة للنظام التعليمي بما في ذلك تطوير مناهج قائمة على الكفاءة وتحديث مواد التدريس والتعلم وتحسين أنظمة إعداد المعلمين وتحسين آليات تقييم الطلاب والمدارس، مع التركيز بشكل كبير على الشمول.
ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من 72,930 طالبًا بمن فيهم الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة وسيدعم تدريب 36,115 معلمًا وموظفًا، ويُسهم مشروع “التعليم الذكي” بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للبنك الإسلامي للتنمية في تنمية رأس المال البشري الشامل وتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد في جميع الدول الأعضاء.