وقف الأوامر القضائية.. تصعيد جديد من ترامب ضد القضاء الأمريكي
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحكمة العليا، أمس الخميس، بالحد من صلاحيات القضاة الاتحاديين في إصدار أوامر قضائية تعرقل قرارات إدارته، في تصعيد جديد للتوتر بينه وبين السلطة القضائية، محذرًا من أن البلاد قد تواجه "ورطة كبيرة" إذا لم يتم التصرف سريعًا.
معركة قانونية محتدمةمنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تواجه إدارة ترامب أكثر من 100 دعوى قضائية في المحاكم الاتحادية تطعن في العديد من مبادراته السياسية، وقد أصدر بعض القضاة أوامر قضائية وطنية لتعطيل سياسات معينة، من بينها قراره بفرض قيود على حق المواطنة بالولادة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب ترامب: "أوقفوا الأوامر القضائية الآن... قبل فوات الأوان"، مشددًا على أنه في حال لم يتدخل رئيس المحكمة العليا جون روبرتس والمحكمة العليا الأمريكية لحل "هذا الوضع الخطير وغير المسبوق"، فإن البلاد ستكون أمام "ورطة كبيرة"، وفق تعبيره.
تصريحات ترامب الأخيرة جاءت بعد يومين من انتقاد رئيس المحكمة العليا جون روبرتس له، وذلك بسبب مطالبته بعزل قاضٍ اتحادي ينظر في طعن قانوني على رحلات الترحيل لفنزويليين متهمين بالانتماء إلى عصابات إجرامية. وقد أثار هذا الموقف توترًا متزايدًا بين البيت الأبيض والقضاء، حيث يرى ترامب أن الأوامر القضائية أصبحت تعيق تنفيذ سياساته الرئاسية.
لم يكن ترامب الرئيس الوحيد الذي واجه تحديات قانونية مماثلة، إذ سبق أن عرقلت أوامر قضائية بعض سياسات سلفه الديمقراطي جو بايدن، حيث منعت محكمة أمريكية تنفيذ خطته لإلغاء ديون قروض طلابية بقيمة 430 مليار دولار، وهي السياسة التي أوقفتها المحكمة العليا لاحقًا.
وتشكل هذه المواجهة بين ترامب والسلطة القضائية جزءًا من صراع أوسع حول حدود الصلاحيات الرئاسية ومدى قدرة المحاكم على فرض قيود على القرارات التنفيذية، ما يجعل القضية مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب أمريكا واشنطن دونالد ترامب القضاء الأمريكي المزيد المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية
(CNN)-- توجه الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي إلى مكتب الهجرة في ولاية فيرمونت، الاثنين، على أمل بدء الخطوة الأخيرة نحو الحصول على الجنسية الأمريكية ولكن بدلاً من إجراء المقابلة، اقتيد مهداوي - الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عقد - مكبل اليدين.
وقال محاميه لشبكة CNN إن مسؤولي الهجرة احتجزوا مهداوي، وهو منظم بارز للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي قبل عام، في منشأة تابعة لخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في كولشيستر، فيرمونت، حيث يقيم.
ويبدو أن احتجازه جزء من جهد أوسع نطاقاً من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقمع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين منذ الربيع الماضي.
ومنذ ذلك الحين، أصدر قاضي محكمة مقاطعة فيرمونت أمراً تقييدياً مؤقتاً يمنع ترحيله من الولايات المتحدة أو فيرمونت.
وكتبت محامية المهداوي، لونا دروبي، لشبكة CNN في بيان: "احتجزت إدارة ترامب محسن المهداوي انتقامًا مباشرًا لدفاعه عن الفلسطينيين وبسبب هويته الفلسطينية"، وأضافت: "يُعدّ احتجازه محاولةً لإسكات من ينتقدون الفظائع في غزة. كما أنه غير دستوري".