موقع النيلين:
2025-03-21@17:25:48 GMT

راشد عبد الرحيم يكتب: التصحيح الشامل

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

كثير من السلع السودانية تستورد أو تصدر و يذهب منها حاليا ما يمول الحرب مباشرة أو غير ذلك .

كثير من السلع تصدر او تستورد لا يحصل السودان علي المنفعة الكاملة المستحقة منها .
صدر قرار وقف إستيراد الشاي الكيني فأحدث إضطرابا و حراكا في الحكومة و السوق الكيني .
ليست الشاي وحده و ليست كينيا وحدها التي تحتاج العلاقة التجارية معها لتصويب يؤثر او يغير مواقفها الحالية و المستقبلية .

يوجد تجار و رجال أعمال سودانيين إستثمروا في زراعة صناعة الشاي و غيره في كينيا و كانت للدكتور منصور خالد مزرعة فيها يصدر منها الورود إلي اوربا .

من اكبر الدول المجاورة التي غذت الحرب بالمرتزقة جنوب السودان و كانوا هم الأسوأ و الأشد فتكا فقد عملوا قناصة قتلوا العديد من مواطنينا و عملوا في تشغيل و إدارة المدفعية و التي لا نزال نتأذي من عمليات القصف علي السكان التي تقوم بها اليوم و ربما إلي الغد .
اهم سلع لجنوب السودان لا تستطيع الإستفادة منها إلا عبر بلادنا إذ هي دولة مغلقة و اقرب الموانئ لها هو بورتسودان .

ارض الجنوب تقع علي سفح الأخدود الأفريقي العظيم و هذا يحكم حركة صادر النفط إلي الشمال و كل المحاولات لتصديره عبر ممبسا او غيرها من الموانئ الأفريقية تجعله سلعة غير مجدية تجاريا .

اهم السلع الغذائية للجنوب تصله منا مثل البصل و الملح و السكر و مواد البناء و حوالي ١٧٠ سلعة مهمة أخري .

تشاد اكبر دولة تاذينا منها و هي أيضا تعيش علي العديد من السلع التي تصلها من السودان و هي كذلك دولة مغلقة حركة وارداتها و صادراتها إذا تمت عبر أراضينا تعظم من منافعها و عائداتها .

إثيوبيا تفرض رسوم إقامة باهظة علي السودانيين بينما يقيم مواطنيها في ارضنا بلا رسوم و لم يفعل السودان معها عبر التقدم بطلب خجول تم رفضه و سكتنا .
كانت اثيوبيا خير منا لأنها تعرف مصالحها و ترعاها وفق المتطلبات الإقتصادية و مقتضيات السيادة و الأمن و نحن لا نفعل .

كثير من منتجاتنا هي سلع سياسية يمكن تطويعها لتحقيق مصالج مهمة مع دول عديدة صغيرة و كبيرة .
الصمغ العربي الذي نصدره خاما هو أهم مدخلات صناعة الكولا و هي اكبر سلعة في مجالها تصدرها الولايات المتحدة لكل العالم .

فضاؤنا و أجواؤنا من اكبر السلع و لا نستفيد منها كما ينبغي فتحناها من قبل لإسرائيل دون فائدة و سنحقف الكثير إذا اغلقناها في وجه كينيا و غيرها و هي سلاح معمول به في كل العالم .

خطوة الشاي الكيني مهمة و غير كافية . المطلوب ان يكون تقويم صادراتننا و وارداتنا شاملا .
في الحرب خسرنا انفسا و بشرا و أموالا و بعد ان تحملنا تبعات الحرب فنحن اقدر علي تحمل تبعات إصلاح منافعنا و علاقاتنا الخارجية الإقتصادية و السياسية و الأمنية .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مستغربين ليه..!!

تأمُلات
كمال الهِدَي
. تضج الأسافير منذ صبيحة هذا اليوم بورود خبر يشير إلى أن وزير مالية البرهان أشرف على توقيع عقد مع شركة مصرية لبيعها عربات المواطنين التي تحطمت إما جزئياً أو كلياً جراء الحرب الدائرة في البلد منذ نحو عامين.

. والحقيقة أنني لم أفهم إستغراب أو استنكار البعض لما يجري، فجبريل لص محترف وقد كتبت ذلك مراراً منذ توليه حقيبة المالية في فترة حكومة الثورة.

. وبعد بدء الحرب وتوجهه السريع لبورتسودان أشرت مراراً أيضاً إلى أنه لم يغادر إليها إلا لممارسة المزيد من جرائم السرقة والفساد.

. ولعلكم جميعاً قد تابعتم كيفية تصرفه مع منصبه الهام الذي ما كان لشخص بمواصفاته أن يتولاه لولا غفلات وتواطؤ العديد من قادة الحراك الذين سمحوا بإكتمال مؤآمرة جوبا.

. جبريل أكثر وضاعة من حرامي البيوت الذي يتسلق جدرانها وأهلها نيام، فما سبب إستغرابكم يا قوم!

. ما يثير إستغرابي شخصياً هو إصرار بعض العاطفيين والمغفلين إلى يومنا هذا على موقفهم (البليد) من معركة الكرامة المزعومة بالرغم من القتل والسرقات والنهب الذي تمارسه الكتائب والحركات المسلحة وأفراد الجيش تحت مرأى ومسمع، بل وبمباركة قادة هذا الجيش الكيزاني البغيض.

. يا ما قلنا منذ أول أسبوع لهذه الحرب القذرة أن هدفها الرئيس هو المواطن ووحدة الوطن، دون أن يسمعنا سوى قلة من عقلاء هذا الوطن الموبوء.

. بدأت الحرب بإخراج المواطنين من بيوتهم واستباحتها بواسطة الجنجويد صنيعة الكيزان وأداتهم لإذلال وقهر أهل السودان، فتجاهل هذا الهدف الواضح الكثيرون وأصروا علي الإصطفاف مع الجيش بحجة (عبيطة) مفادها أنه يخوض حرباً وجودية تستوجب وقوفنا معه وبعد الإنتهاء منها يمكننا الحديث عن إصلاحه.

. وها نحن نشهد كل يوم جرائم وفساد وسرقات ممنهجة في المناطق التي استردها العسكريون من جنجويدهم وبالرغم من ذلك لا يزال (الدلاهات) يصرون على غلق عقولهم ويرفضون التفكير كبشر عاديين ليفهموا الأهداف الحقيقية من هذه الحرب التي لن تتوقف ما لم يعود لغالبية أهل السودان رشدهم.

. سرقكم الجنجويد واحتلوا بيوتكم بقوة السلاح أمام جيش ظل يتفرج على ذلك، والآن بعد إن إسترد هذا الجيش بعض المناطق ها أنتم تُقتلون و تُسرقون وتُنهبون بمباركة حكومتكم التي وقفتم معها فمتى ستفهمون.!!

kamalalhidai@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • أبو بكر الديب يكتب: بعد 3 سنوات من الحرب.. الغرب يفشل في إضعاف روسيا
  • شاهد بالفيديو.. صاحب “صاج” مصري يكتب وينقش اسم السودان على “الكنافة” أثناء وضعها على النار ومتابعون: (مصر يا أخت بلادي يا شقيقة)
  • زيلينسكي: على بوتين التخلي عن طلبات تمدد الحرب
  • هذا ما يحدث لجسمك عند شرب الشاي بعد السحور؟
  • مستغربين ليه..!!
  • مهمة أمريكية سرية خلال الحرب الباردة.. هكذا عاش طبيب في معسكر تحت الجليد خلال الستينيات
  • “الشؤون الإسلامية” تقيم موائد لتفطير الصائمين بالسودان استفاد منها 15 ألف مستفيد
  • عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة
  • ذياب بن محمد بن زايد: «يوم زايد للعمل الإنساني» مناسبة نستلهم منها القيم الإنسانية التي أسست لاستدامة العطاء الإماراتي