أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي على أهمية التقرب إلى الله من خلال باب التذلل إليه والافتقار إلى عفوه ورضاه، مستشهدًا بخاطرة الإمام أبو الحسن الشاذلي: اللهم إنك قلت (إنما الصدقات للفقراء) وقد وقفنا ببابك فقراء فتصدق علينا وأنت خير المتصدقين.


وأشار مهنا خلال شرحه لكتاب إعانة المتوجه المسكين إلى طريق الفتح والتمكين للفقيه المالكي أحمد زروق إلى أن الدخول على الله يحتاج إلى صدق التوجه، والصدق هو ثاني درجة بعد النبوة قال تعالى (فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا).

وبين معنى المسكين ودعوة  النبي لله أن يجعله مسكينًا (اللَّهمَّ أَحيِني مِسكينًا، وأَمِتْني مِسكينًا، واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ يومَ القيامَةِ)

وقال مهنا إن باب الافتقار إلى الله هي طريق الفتح والتمكين  وهذا الطريق لا يكون إلا لمعرفة الله على الحقيقة، فطريق الدليل والبرهان للظاهر أما الغيب فليس له طريق إلا الفتح، والفتح لا يكون إلا لمن صدق في طريق السير إلى الله تعالى، والفتح لا يكون إلا من الفتاح، ولكي يفتح عليك لا بد وأن تكون جاهزًا لهذا الفتح.


وأوضح أن التصوف هو تجربة روحية لا يغني فيها عنك غيرك ولا حتى مجرد قراءة الكتب، لأن قراءة الكتب دروب الفلسفة وهي أعمال عقلية فيها متعة ذهنية، أما التصوف فهو متعة قلبية، وقد قال الإمام الصقلي: من صدق بهذا العلم فهو من الخاصة ومن فهمه خاصة الخاصة ومن تكلم فيه فهو النجم الذي لا يدرك والبحر الذي لا ينفد، لأن التصديق بالولاية ولاية.


واستكمل مهنا إننا نعيش برحمة الله فمن تركه بعدله إلى نفسه هلك، فلكي يفتح الله لك الأبواب ويستجيب الدعوات يجيب عليك أن تعتقد عن يقين أنه ليس لك سوى الله

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر محمد مهنا

إقرأ أيضاً:

بيان طريق الموعوظين الجدد حول وفاة البابا فرنسيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن كيكو، والأب ماريو، وأسينسيون – المسؤولون عن طريق الموعوظين الجدد – ومعهم جميع إخوتهم في الطريق، تلقيهم ببالغ الحزن نبأ وفاة الأب الأقدس، البابا فرنسيس.

آخر شهادة إيمان من البابا فرنسيس في عيد الفصح

في رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح “أوربي إت أوربي”، قال البابا:

“أيها الإخوة والأخوات الأعزاء: في فصح الرب، تواجه الموت والحياة في صراع عجيب، لكن الرب حيّ إلى الأبد، ويمنحنا اليقين بأننا مدعوون أيضًا لنشارك في الحياة التي لا تعرف غروبًا، حيث لا يُسمع بعد اليوم قرع الأسلحة ولا صدى الموت. فلنستودع أنفسنا بين يديه، لأنه وحده قادر على تجديد كل شيء.”

امتنان لرعاية راعٍ مملوء بالغيرة الرسولية

نشكر الرب على منحه لنا راعيًا مملوءًا غيرة، أوصل الإنجيل إلى أقاصي الأرض، وبذل نفسه ليُظهر قرب الله ومحبته للجميع، خاصة للفقراء والمهمشين في الجسد والروح. سنحتفظ في قلوبنا بشهادة عطاءه الكامل، تعبيرًا عن حب الله لكل إنسان.

علاقة خاصة ودعم دائم منذ بداية حبريته

منذ بداية حبريته في عام 2013، شعر طريق الموعوظين الجدد بدعم البابا فرنسيس وقربه الأبوي. في كل اللقاءات التي جمعتنا به، عبّر لنا عن محبته، وبادلناه المحبة. نذكر باعتزاز إرساله العديد من العائلات في مهمة تبشيرية إلى مختلف القارات، وكلماته المشجعة في الذكرى الخمسين للطريق عام 2018، حين قال:

“أحبائي، إن charisma الذي تحملونه هو عطية عظيمة من الله للكنيسة في زمننا. فلنشكر الرب على هذه الخمسين سنة… أرافقكم وأشجعكم: إلى الأمام!”

دعوة للصلاة من أجل البابا فرنسيس

ندعو جميع الإخوة في طريق الموعوظين الجدد للصلاة من أجل راعينا الراحل. لنسأل الرب أن يقبله في سلام ملكوته.

مقالات مشابهة

  • ارتدى قميصه كلاعب وأصبح مدربه.. نجم كرة قدم يخوض تجربة تدريبية| من هو؟
  • بالصورة.. انقلاب سيارة على طريق الشويفات
  • أفعال تمنع استجابة الدعاء.. 3 معاصي يقع فيها كثيرون
  • أسلوب علاجي جديد يغني مرضى السكتات الدماغية عن الجراحة.. ما القصة؟
  • بيان طريق الموعوظين الجدد حول وفاة البابا فرنسيس
  • أحمد الرخ: التصوف ليس مذهبا أو فرقة بل منهج حياة متكامل
  • أسامة فخري: التصوف ليس مجرد موائد بل منهج تربوي
  • انفوجرافيك ـ الرئيس مهدي المشاط : أنصح كل من يغريه الشيطان أن يتمسك بالشرف هذه زلزلة ما قبل النصر، زلزلة ما قبل الفتح فالإنسان يدعو الله أن يثبته
  • البابا تواضروس مهناً الأقباط بعيد القيامة: "الجميع يحتفل في الكنائس"
  • الحريري: أسأل الله أن يكون طريق جلجلة لبنان قد انتهى وبدأت قيامته