مفتي مصر يشعل ضجة بما قاله عن تسمية عبد النبي وعبد الرسول وسط تداول فتوى العثيمين في السعودية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل مفتي مصر، نظير عياد، ضجة بتصريحات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما قاله عن جواز تسمية الأبناء بـ"عبد النبي" و"عبد الرسول" والتبرير الذي قدمه في ذلك، وسط تداول فتاوى سابقة لمفتي المملكة العربية السعودية الراحل، محمد العثيمين.
تصريحات مفتي مصر جاءت خلال مقابلة تلفزيونية على قناة صدى البلد بتاريخ الـ11 من مارس/ اذار الجاري، وتستمر بإثارة التفاعل حتى كتابة هذا التقرير، حيث يقول: "اعتقد أن التوقف عند هذه المسألة يعني لا طائل من ورائه وصحيح هناك البعض يقول بأن العبودية هي لله ونحن نقول كذلك، لكن الذي سمى عبد الرسول أو عبد النبي، لم يكن يقصد تأليه أو تقديسا للنبي صلى الله عليه وسلم بالصورة التي يحاكي فيها المخلوق للخالق.
وتابع: "كان يسمي ذلك تبركا وإعلان عن محبة وإعلان عن توقير وإعلان عن صورة إيجابية جدا في النظرة إلى هذا النبي، وهذا هو المقصد، لكن البعض الذي تحفظ على هذا يرى أن العبودية وحجته فيها أن العبودية ليست إلا لله.. وهذه الأمور فيها سعة والأمر فيها مباح.."
واستشهد نشطاء بفتاوى سابقة لرجال دين شغلوا منصب مفتي السعودية، محمد العثيمين وعبدالعزيز بن باز، حيث قال الأخير في فتوى منشورة على موقعه الرسمي: "هذا لا يجوز، التعبيد لا يكون إلا لله سبحانه، لا يجوز التعبيد لغير الله، قال أبو محمد ابن حزم -وهو إمام مشهور-: أجمع العلماء على أنه لا يجوز التعبيد لغير الله، فلا يجوز أن يقال: عبد الحارث، ولا عبد علي، ولا عبد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا عبد الكعبة، كل هذا لا يجوز، هذا من أسماء الجاهلية، وكذلك ما يفعل بعض الشيعة عبد الحسين، عبد الحسن، عبد علي، كل هذا لا يصلح ولا يجوز، التعبيد لله وحده سبحانه وتعالى، فيقول: عبد الله، عبد الرحمن، عبد العزيز، عبد القدير، عبد الكريم، وما أشبه ذلك، أو يأتي بأسماء أخرى غير معبدة كصالح ومحمد وسعد وسعيد ومالك، وأشباه ذلك من الأسماء التي يعرفها المسلمون وقد تسموا بها، والأمر بحمد الله واسع، ليس الناس في حاجة إلى التعبيد لغير الله. نعم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام النبي محمد دار الإفتاء المصرية فتاوى عبد الرسول لا یجوز
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: المرأة المصرية ليست أمًّا وزوجة فقط بل معلمة وداعية للخير
أشاد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بدور المرأة المصرية بمناسبة عيد الأم، قائلاً "المرأة المصرية رمز للعلم والإيمان والعمل الصالح".
وأضاف مفتي الجمهورية، في بيان له اليوم، الجمعة، "المرأة المصرية وما تزال رمزًا للعلم والإيمان والعمل الصالح، كانت حملت القرآن في قلبها، وعلَّمت الأجيال، وكانت نموذجًا في الصبر والعطاء".
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن المرأة في مصر ليست أمًّا وزوجة فقط، بل هي معلِّمةٌ ومفكرةٌ وداعيةٌ إلى الخير، مشدد على أنها تحمل في روحها قوة الإيمان وسكينة اليقين.
واختتم مفتي الجمهورية بيانه بالدعاء، قائلاً "اللهم احفظ نساء مصر، واجعلهنَّ دائمًا منارات علم وأخلاق، وزدهن رفعة ومكانة".
تسمية الأطفال بـ عبد النبي وعبد الرسول.. ماذا قال عنها مفتي الجمهورية؟وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في لقاء تليفزيوني، إن تسمية عبد النبي وعبد الرسول من الأمور المباحة والجائزة شرعا ولا حرج فيها.
واستشهد مفتي الجمهورية، في فتوى له بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد"، موضحًا أن ذلك يحمل إشارة إلى التبرك والتأسي، وليس معناه أن الأسماء الأخرى ليست ذات قيمة.
وعن تسمية عبد النبي وعبد الرسول، أكد مفتي الجمهورية، أنه لا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أن من يتشددون في النهي عن هذه التسمية لم يدركوا المقصد الحقيقي منها، حيث إنها تُعبِّر عن محبة النبي وتوقيره، ولا يُقصد بها العبودية لغير الله. وأضاف أن الإسلام ينظر إلى النوايا والمقاصد، وقد تعارف الناس على هذه الأسماء منذ القدم، فلا ينبغي التشدد فيها، ما دام أن القصد منها إظهار الحب والاحترام للنبي صلى الله عليه وسلم.