خدمات متكاملة لراحة المعتكفين بالحرمين الشريفين في العشر الأواخر
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
وفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خدمات متكاملة لراحة المعتكفين بالحرمين الشريفين في العشر الأواخر من رمضان.
وخصصت الهيئة مجموعة من الخدمات التي تيسر للمعتكف أداء عباداته براحة واطمئنان منها: توفير مساحة مناسبة ومريحة لكل معتكف، وترقيم مواقع المعتكفين للتنظيم والترتيب، وتقديم وجبات جافة ومتنوعة إفطار وعشاء وسحور.
أخبار متعلقة نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع الرئيس التشاديالدفاع المدني يكثف انتشاره الميداني خلال العشر الأواخر من رمضانبالإضافة إلى مستلزمات الراحة والنوم وأدوات العناية الشخصية وخزائن لحفظ الأمتعة وخدمات غسيل الملابس ومراكز للمفقودات والدعم.
ويأتي ذلك تسهيلًا للمعتكفين على أداء عباداتهم ونسكهم براحة ويسر من خلال تقديم أفضل وأرقى الخدمات لهم وفقًا لخطة الهيئة التشغيلية الخاصة لشهر رمضان لهذا العام.الاستعداد لكثافة الزائريناستعدت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين لاستقبال كثافة الزائرين المتوقعة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بمنظومة متنوعة من الخدمات مقسمة على 4 مرتكزات رئيسة، تجسد عناية الهيئة بمحور الخدمات التشغيلية وخدمات الصيانة وإدارة الحشود البشرية والخدمات الاجتماعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خدمات متكاملة لراحة المعتكفين بالحرمين الشريفين في العشر الأواخر - إكس رئاسة الشؤون الدينية
وكثفت الهيئة جهودها في الخدمات التشغيلية من حيث جاهزية المصليات بالسجاد وخدمات التطهير والنظافة والتبخير والتطييب وسقيا ماء زمزم للمصلين وخدمات الوقاية البيئية، والعناية بالمرافق ودورات المياه ومنع الظواهر السلبية، وتهيئة خدمة العربات ونظام المراقبة والبلاغات لتحقيق مستوى عالٍ من الرضا عن الخدمات المقدمة للمستفيدين.جاهزية تامةوفي جانب خدمات الحشود والإرشاد المكاني ضاعفت الهيئة جهودها في تهيئة الممرات داخل المسجد النبوي وخارجه لتسهيل الحركة وضمان تفويج ميسر للمصليات داخل المسجد وساحاته وسطحه,
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مواقع الاعتكاف في الحرمين الشريفين - واس
يأتي ذلك وفق خطة تفويج تضمن استيعاب جميع أعداد المصلين دون تعطيل للخدمات، وسهولة التعامل مع الحالات الطارئة بتنسيق وتناغم مع الجهات الأمنية في المسجد النبوي.
وراعت الهيئة جاهزية خدمات الصيانة للمصاعد والسلالم الكهربائية وأنظمة الصوت والإنارة والتكييف والتهوية، بالإضافة لأنظمة السلامة ومصادر الطاقة وجاهزية نظام الطوارئ والاستعداد للحالات المطرية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مكة المكرمة المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الهيئة العامة للعناية الحرمين الشريفين العشر الأواخر العشر الأواخر من رمضان شهر رمضان شهر رمضان الكريم شهر رمضان المبارك العشر الأواخر article img ratio
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة بالحرمين تحثان على اغتنام العشر الأواخر من رمضان والحرص على تحري ليلة لقدر
ألقى الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله حق تقاته، وتعظيمه، والخضوع لأمره، والانقياد لشرعه، مستشهدًا بقوله تعالى ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ واتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ﴾.
وقال: ما أسرع الساعات في الأيام، وما أسرع الأيام في الأعوام، فتأملوا سرعة مرور أيامنا؛ فإنها مؤذنة بانتهاء آجالنا وانقضاء أعمارنا، وكما رأيتم كيف استهل علينا هذا الشهر المبارك بعشره الأول، ثم تلته أيام عشره الأوسط متتابعة، وها هي عشر خاتمته قد حلّت، فيا لله ما أسرع انقضاء أيامه وما أعجل ذهاب ساعاته، كَأَنَّ شَيئًا لَم يَكُن إِذا انقَضَى وَمَا مَضَى مِمَّا مَضَى فَقَد مضى”.
وأوضح أن الله تفضل علينا ببلوغ هذه الأيام العشر، وما تحويه من ليالٍ ثمينة، وما تحمله من فضائل عظيمة ومغانم جسيمة. مضيفًا في خطبته: فيا ترى من منا سيشمّر عن ساعد الجدّ ويجدّ، ويقوم بحقها فيحظى بخيرها، فالسابقون في الخيرات تطول عليهم الليالي فيعدّونها عدًا انتظارًا لليالي العشر في كل عام، وشوقًا إلى مرضاة رب الأنام؛ فإذا ظفروا بها نالوا بغيتهم ومناهم، وشكروا ربهم على ما أولاهم.
وبيّن فضيلته أن أغلى هذه العشر ليلة القدر التي يسعى لإدراكها ويتسابق لنيل شرفها كل مؤمن يطلب عظيم الأجر وعالي الدرجات، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر خصّها بمزيد من الأعمال الصالحات، مشيرًا إلى أن الطاعات تحتاج إلى صبر ومصابرة وأن الله جل وعلا يقول: {إِنَّمَا يُوَفِّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، داعيًا للتجمل في هذه الأيام وفي كل حين بالصبر على الطاعة للنيل بجزيل الثواب.
وحذّر الشيخ غزاوي من إضاعة هذه العشر، مستشهدًا بقول ابن الجوزي رحمه الله: “كم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل، وهذه الأيام مثل المزرعة فكأنه قيل للإنسان كلما بذرت حبة أخرجت لك كُرًا (وهو المكيال الضخم)، فهل يجوز للعاقل أن يتوقف عن البذر ويتواني”.
وزاد بقوله: أقبلوا على ربكم، واضربوا لكم بسهم في كل مجال من مجالات الخير فيما تستطيعون، واحذروا أن تشاركوا أهل الغفلة غفلتهم ولهوهم، وكونوا عونًا لأهليكم وإخوانكم على اغتنام أوقاتهم، وابذلوا ما بوسعكم لنفعهم وقضاء حاجاتهم، واحرصوا على تجديد التوبة، وأن تكون لكم بربكم خلوة تناجونه فيها، وتجدون فيها الأنس والسلوة، ولنكثر عباد الله في هذه الأيام من الذكر وقراءة القرآن والدعاء، ولنعلم أنه ما تقرب أحد إلى الله بأحب إليه مما فرض عليه”.
وأبان فضيلته أن من المخالفات الشرعية العظيمة التهاون في أداء الصلوات المفروضة، وتضييعها، وتعمد نوم العبد عن صلاة الظهر حتى يخرج وقتها، والقيام بجمعها مع التي بعدها، بحجة التعب الحاصل من السهر بالليل في القيام والعبادة. مؤكدًا أنه ينبغي عدم إهمال الفرائض، والحرص على إقامتها كصلاة القيام.
ونبه فضيلته إلى أن يكون المسلم متوازنًا في أداء العبادات، وتقديم الفروض دون إهمال السنن والنوافل، وأن أعظم من ذلك التهاون شرًا وأسوأ عاقبة صوم أناس لرمضان وهم لا يصلون هداهم الله، ومجاهرتهم بترك الصلاة التي أمروا بالمحافظة عليها وإقامتها، فما أعظم قبح هذا الفعل، وما أشد خطره الماحق للخير، مؤكدًا أنه إذا أضاع العبد الصلاة التي هي أفضل الأعمال؛ فهو لما سواها من الواجبات أضيع؛ لأنها عماد الدين وَقَوَامُه؛ فيجب على من فرط فيها أن يبادر بالتوبة قبل أن يصل إليه من الموت النوبة، وأن يتدارك نفسه الآن قبل فوات الأوان، واستشهد بقول الله تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَوٰةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًا، إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا}.
وشدد على أن نحذر الصوارف التي تصرف عن طريق الهداية وتجرنا إلى طريق الغواية، والابتعاد عن كل ما يحجب عن ربنا من الشواغل والملهيات، وصون الأسماع والأبصار عن محارم الله والمفسدات، وأنه متى تلوثت الجوارح بالمحرمات لم ينتفع بها، وانبعثت إلى ارتكاب المعاصي والسيئات، والحذر من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل، ولنكن مخبتين منيبين لربنا، ولنعمل ما يؤنسنا في قبورنا، وتبيضّ به وجوهنا يوم حشرنا.
ولفت إلى أن تكون فرصة لمن فرط فيما سبق هذه العشر، أو لتكون تتمةً وزادًا أعظم لمن اجتهد واغتنم وأحسن الطاعة من أول الشهر، وأن النبي القدوة -صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، ومن ذلك أنه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر، وكان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجدّ وشدّ مئزره، وجاء في الحديث أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيْتَ إِنْ وافَقتُ لَيْلَة الْقَدْرِ ما أقول فيها؟ قال: “قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: “لو لم يكن لهذه العشر المنيفة من الفضل والمكانة إلا أن فيها ليلة القدر الشريفة لكفى، قال جل وعلا: {ليلة القدر خير من ألف شهر}. فالعبادة فيها خير من ألف شهر، فمن حاز شرف هذه الليلة فاز وغنم، ومن خسرها خاب وحرم. واغتنموا الفرصة، واحذروا التفريط والغفلة، فأيام المواسم معدودة، وأوقات الفضائل مشهودة، فيا باغي الخير أقبل، ويا راجي العفو هلمّ، ويا طالب الجنة أقدم، ويا باغي الشر أقصر.
* وفي المسجد النبوي الشريف ألقى الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي خطبة الجمعة اليوم، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله، فهي خير زاد ونجاة يوم العرض والحشر، ومن تمسك بها فاز بالأمن والأجر.
وقال فضيلته: ها هو رمضان يشرف على نهايته ويشد رحاله، وأيامه تمضي سريعة، ولياليه تتسابق في الرحيل، وأعظم لياليه قد حلت، عشر ليال من نور، كل لحظة فيها كنز، وكل سجدة فيها رفعة، وكل ساعة محفوفة بالرحمة مغمورة بالبركة، فيها يتجلى لطف الله، تفتح فيها أبواب العتق، وتتنزل المغفرة فيها. اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادًا عظيمًا لا يجاريه في غيرها، كان يحيي الليل قيامًا، يكثر من التهجد والدعاء كأنها الفرصة الأخيرة، لقد علم أن فيها ليلة القدر، ليلة أنزل الله فيها القرآن، ليلة خير من ألف شهر.
وأضاف فضيلته: أيها الصائم، هذه ليالي القرب، فيها تسكب دموع الخشوع في محراب السحر، فيها همسات التوبة مع هدوء الليل ولحظات الانكسار بين يدي الغفار، فمن أضاعها فقد أضاع أعظم ما في رمضان، ومن أهملها فقد فوت فرصة لا تعوض، فمن قصر في أيامه الماضية، ها هي العشر بين يديك، فاستدرك ما فات واغتنمها قبل أن تتحسر وتقول: يا ليتني قدمت لحياتي. في هذه الليالي يُناجَى الرب، ويبكي التائب من الذنب، وتُتلى الآيات بخشوع القلب، وتمحى الخطايا فيحل الرضا والقرب.
وأشار إلى أنه كم من بعيد عن الله ردته هذه الليالي إلى النور، وكم من غافل أيقظته من سباته، وكم من مذنب غسلته دموع التوبة بين يدي الرحمن، فهنيئًا لمن جعلها نقطة تحول في حياته، ويا لخسارة من غفل عنها حتى رحلت.
وبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله، لم تكن لياليه كسائر الأيام؛ بل كانت مشحونة بالعبادة، عامرة بالذكر، يشد مئزره. أي يجتهد في العبادة، ويعرض عن الدنيا، فكان في هذه الليالي المباركة لا يعرف للراحة طريقًا، ولا للغفلة مكانًا، بين يدي الله ركوعًا وسجودًا ودعاءً وتضرعًا. لم يكتف بنفسه، بل أيقظ أهله وحثهم على اغتنام هذه الساعات النفيسة. قال سبحانه {وَفِى ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَٰفِسُونَ}.
وأكد الشيخ الثبيتي أن الدعاء باب مفتوح، وعطاء بلا حدود، والذكر أنس للروح وراحة للفؤاد، والصدقة بركة مضاعفة وأجر عظيم، والاعتكاف صفاء واصطفاء، وتجديد للعهد مع الإيمان.
ونوه إمام وخطيب المسجد النبوي بقول الله تعالى في ليلة القدر {سَلَٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ} مشيرًا إلى أنها آية قصيرة تحمل بحرًا زاخرًا من المعاني، وبين طياتها الخير والسلامة لكل قائم ومجتهد، لكل داع ومتضرع إلى الله. السلام في هذه الليلة سكينة تغشى القلوب، وطمأنينة تعم النفوس، وأمان من العقوبة، ورحمة لا شقاء بعدها. هو سلام من الله، سلام من الملائكة، سلام يعم الأرض ومن فيها، قلوب المؤمنين تغمرها الطمأنينة والعافية، فلا خوف، ولا قلق، ولا وحشة، ولا ضيق.. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: “لا يقدّر الله فيها إلا السلامة والطمأنينة والعافية، فمن كتب له فيها الخير سعد أبد الدهر، ومن حرمها غرق في ظلمات الحسرة والندامة”.
ومضى فضيلته واصفًا ليلة القدر: سلام ممتد لا ينقطع في منتصف الليل، ولا يتلاشى عند السحر بل يبقى حتى إشراقة الفجر، وكأن الله يمهل عباده، يفتح لهم أبواب الرجاء حتى اللحظة الأخيرة، يمنحهم الفرصة ليدعوه، ليستغفروه، وليتطهروا من ذنوبهم؛ فهذه ليلة عطاء لا ينفد، ورحمة لا تنقطع لمن أقبل بقلبه وتضرع بروحه.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي خطبته حاثًا المسلمين على تحري ليلة القدر قائلًا: إنها ليلة قد تغير مصيرك، وتكون الحد الفاصل بين ماض مثقل بالذنوب ومستقبل يشرق بالتوبة، ليلة ترفعك درجات، وتمحو عنك سيئات، وتبدل حالك من غفلة إلى هداية، ومن بُعد إلى قرب، والعاقل لا يدعها تمرّ وهو غافل، ولا يفوتها وهو منشغل بما لا ينفع، بل يقف بين يدي ربه مخبتًا وجلًا، طالبًا منه العفو، مرددًا بيقين: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.