غارات أميركية على الحديدة وصعدة والحوثيون يعلنون قصف هدف عسكري في يافا المحتلة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شنت مقاتلات أمريكية، سلسة غارات جديدة استهدفت مواقع في محافظتي الحديدة وصعدة غرب وشمالي اليمن، في حين أعلنت الجماعة المسلحة قصفها لهدف عسكري في يافا المحتلة جنوب “إسرائيل” بصاروخ باليستي.
وحسب وسائل إعلام الجماعة المسلحة، المصنفة على قوائم الإرهاب لدى أمريكا والحكومة اليمنية، فإن المقاتلات الأمريكية استهدفت بـ4 غارات” منطقة الكثيب في مديرية الميناء بمدينة الحديدة.
وتعد الحديدة، المُطلة على البحر الأحمر، واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
وفي وقت لاحق، أعلن إعلام الحوثيين عن قصف على منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة شمالي اليمن.
وتكمن أهمية محافظة صعدة بكونها المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع المملكة العربية السعودية.
في السياق، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن الجماعة نفذت عملية نوعية بصاروخ باليستي من نوع فلسطين 2 جنوبي يافا المحتلة، مؤكدا أن هذه العملية هي الثانية خلال 24 ساعة.
على صعيد متصل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس أن سلاح الجو لديه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو 24 ساعة من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب “بالقضاء على الحوثيين تماما”، على حد قوله.
والسبت، أعلن ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين في اليمن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الحوثيون اليمن غارات
إقرأ أيضاً:
الركام يتكلم.. أمريكا تقتُلُ أطفال اليمن لوقف إسناد عن غزة
الاسرة/متابعات
لم تكن ليلةُ الثلاثاءِ الماضية عاديةً في اليمن؛ ففي ساعات الظلام الأولى، وعلى وقع صرخات الأطفال وذهول الأُمهات، انهالت سلسلة غارات أمريكية عنيفة على مناطق سكنية مكتظة، لتخلّف مأساة جديدة تُضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني.
في مدينة “أمين مقبل” السكنية بمديرية الحوك في محافظة الحديدة، كانت الحياة تمضي ببطء تحتَ وطأةِ الحصار والجوع والخوف، قبل أن يحلَّ الموتُ فجأةً من السماء.
منازل دُمِّـرت بالكامل، جثث انتُشلت من تحت الأنقاض، وأُمٌّ قُتلت وجنينها بين يديها الخارج من بطنها المبقورة للتو جراء الغارة، لم يكونا وحدهما، فبين الشهداء الـ 01، ثلاثة أطفال وامرأتان، بينما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 61 والعدد في تصاعد.
فِـــرَقُ الإنقاذ ما تزالُ تحفرُ بأيديها بين الرُّكَام، تبحث عن بصيص حياة، أما المشهد فمؤلم موجع، لا يحتمله قلب ولا عقل، طفل يُنتشل دون رأس، سيدة ممدّدة إلى جانب ألعاب أطفالها، وأصوات باكية تصرخ: “هل من أحد هنا؟”
هذا التصعيد الأمريكي ليس مفاجئًا، فقد طال أَيْـضًا “إب وصنعاء، وصعدة وعمران”، ويأتي جزءًا من سياسة ممنهجة لمعاقبة اليمن واليمنيين على موقفهم الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، عبر عمليات بحرية وصاروخية أربكت كيان العدوّ الإسرائيلي.
لكن استهداف النساء والأطفال والمنازل السكنية، لا يمُتُّ بأية صلة لما يسمونه “رَدْعًا” أَو “حماية للملاحة الدولية”، إنها حربٌ على الإنسانية، على البسطاء، على الأبرياء، وعلى أصوات اخترقت الحصارَ لتقول: “لن نتركَ غزة”.
غارات متكرّرة، على نفس المناطق تقريبًا، تُثير تساؤلات موجعة حول الهدف الحقيقي من هذه العمليات. لماذا يصرّ الطيران الأمريكي على قصف الأحياء الآمنة؟ ولماذا تسقط القنابل على رؤوس نائمة لا علاقة لها بالحسابات العسكرية؟ هذا السلوك يصفه مراقبون بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني الذي يُفترض أن يحمي المدنيين، لا أن يسكت على قتلهم بالجملة.
في الحديدة وصعدة، في إب، في صنعاء، وفي كُـلّ مكان تصل إليه الطائرات الأمريكية، تتكرّر المأساة، والرسالة واضحة: أمريكا تقتل أطفال اليمن لتصمت عن غزة.
لكنّ الغضب في الشوارع والساحات، وثبات الجرحى، ورسائل الصمود من تحت الأنقاض تقول غير ذلك: “لن نصمت.. ولن نترك غزة.