مختصون يدعون لتضافر الجهود لمجابهة سوء استخدام الإنترنت
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
غزة - صفا
دعا متحدثون مختصون بالقانون وحقوقيون، إلى تضافر كل الجهود للتصدي لسوء استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وحماية الأسرة من التفكك.
كما دعا هؤلاء المختصون خلال ورشة عمل بغزة نظمها مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت، بعنوان: "سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأثره على الأسرة" إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لحماية المجتمع، وتحصينه من فتنة التكنولوجية، وإقرار قانون يجرم سوء استخدام الإنترنت يواكب العصر.
وحث هؤلاء خلال الورشة التي تأتي ضمن متابعة التحقيق الاستقصائي الذي أجري في مايو/ أيار العام الماضي، ضمن مشروع "قوة الحريات طرق لكسر القيود"، المشرع الفلسطيني لمواكبة التطور ومعاقبة المتسببين في انتهاك الخصوصية وإساءة استخدام الإنترنت.
وأوصوا المؤسسات المعنية العاملة في قطاع غزة، إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المجتمع وتحصينه من تداعيات سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، وإطلاق حملات توعوية شاملة تهدف إلى تعزيز وعي المواطنين حول أخطار استخدام غير مسؤول للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي
تفكك أسرى
وقال المحامي والمستشار القانوني، أحمد المصري، إن الاستخدام السيء للإنترنت أوصل العديد من الأزواج للوقوع في خلافات عائلية وأسرية انتهت معظمها بالطلاق.
وأضاف المصري" أن العديد من القضايا التي أطلع عليها دارت جلها حول الاستخدام السيء للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتي انتهت بالطلاق".
وشدد على ضرورة حماية مجتمعنا من السقوط في آفة الاستخدام السيء للإنترنت، وحث الزوجين لأن يعيان خطورة ذلك وأثره في تدمير العلاقات الأسرية، مردفًا: "العديد من القضايا يمكن حلها ببساطة".
ودعا لتضافر جهود المجتمع من أجل التصدي لظاهرة الاستخدام السيء للإنترنت وحماية الأسرى من التفكك الأسرى، وتعزيز الوازع الديني في نفوس الأبناء وحمايتهم السقوط في الاستخدام السيئ للمواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت كالـ"فيس بوك وتويتر و الواتس أب وغيرها"
ودعا جهاز الشرطة لتسليط الضوء على تلك القضايا ومحاسبة من يسيء استخدام الإنترنت، مطالبًا المشرع الفلسطيني بتطوير القوانين وخاصة الصادرة عن الانتداب البريطاني عام 1936، وإصدار جديدة خاصة بالاستخدام السيء للإنترنت ومواكبته التطورات الجارية.
تمكين المجتمع
بدورها قالت منسقة المناظرة والإعلام في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، بسمة الكرد، إن جمعيتها تبذل جهودًا جبّارة في تمكين المجتمع وحماية الأسرة والأطفال، في شتى المجالات وخاصة من الوقوع ضحايا الاستخدام السيء للإنترنت.
وأوضحت الكرد، أن جمعيتها تعمل على التوعية من الاستخدام السيء للشبكة العنكبوتية ومخاطرها، بالإضافة لتقديم الحماية والدعم للأفراد الذين يتعرضون للإساءة عبر هذه الوسائل.
وشددت على أهمية التوعية بأخطار سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة حماية الأسرة والأطفال من التفكك، مشددة على ضرورة تقديم الجمعيات النسوية الحماية والدعم لهذه الفئات من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الحقوقية لمعالجة قضاياهم ومشكلاتهم.
قانون فلسطيني
بدوره، ذكر المدير العام للشؤون القانونية في المجلس التشريعي، أمجد الأغا، أن تطور التكنولوجيا وسوء استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أدى إلى زيادة الخلافات العائلية والأسرية.
وقال الأغا:" إن الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تُعَد سلاحًا ذو حدين، حيث يُمكن استخدامها بشكل إيجابي في مختلف مجالات الحياة، ولكنها يمكن أيضًا أن تُستخدم بطرق تسبب الأضرار".
وأشار الأغا، إلى أن القانون الفلسطيني يتماشى مع التطورات لحماية المجتمع من الاستخدام السلبي للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن مشروع قانون الجرائم الإلكترونية قيد النظر من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني للموافقة عليه.
وبين أنه في عام 2009م، تم إصدار قانون معدل لقانون العقوبات رقم (74) لسنة 1936م، وأدخل جريمة إساءة استخدام التكنولوجيا حيث جرمت ثلاثة أوجه أساسية كالتجسس الصوتي "التنصت" والتقاط الصور خلسة، والترويج للمواد المخلة أو التسبب بإزعاج الغير.
ولفت إلى أن "تطبيق قانون استخدام التكنولوجيا على أرض الواقع يشوبه بعض الاختلالات نتيجة تدخلات خارجية، وبعض الإشكاليات لدى النيابة العامة كعدم وجد كادر بشري مؤهل لكشف الجرائم الالكترونية، ولأن بعض الجرائم عابرة للقارات والحدود".
وأردف: "نحن بحاجة إلى قانون حول الجرائم الإلكترونية متكامل يعالج مسألة الإثبات الإلكتروني، والتحقيق ويؤهل مباحث خاصة لعلاج تلك الإشكاليات".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: غزة وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
السعودية بين أكثر 10 دول تقضي أكبر وقت على وسائل التواصل الاجتماعي
المناطق_متابعات
في عام 2024، من المتوقع أن يقضي البشر مجتمعون 500 مليون سنة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورصد موقع ” visual capitalist” الكندي بيانات الدول التي تقضي أعلى متوسط وقت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 عامًا، اعتبارًا من يناير 2024.
أخبار قد تهمك «النقد الدولي»: إصلاحات السعودية تجذب الاستثمار الأجنبي 27 أكتوبر 2024 - 6:59 صباحًا طائرة الإغاثة السعودية الـ 13 تصل إلى لبنان 26 أكتوبر 2024 - 11:20 صباحًاوأشار إلى أن هناك أكثر من 5 مليارات مستخدم نشط لوسائل التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
وأوضح أن “المستخدم العادي” يقضي على الإنترنت ما يقرب من ساعتين ونصف يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعادل أكثر من ثلث إجمالي وقتهم على الإنترنت وفقا لـ “الؤئام”.
وفي المتوسط، تقضي النساء 16 دقيقة أكثر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالرجال.
ويعد تطبيق تيك توك هو الأكثر متوسطًا في الوقت المستغرق لكل مستخدم، بينما يساهم يوتيوب بأكبر حصة إجمالية من الوقت الكلي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت السعودية في المركز التاسع لمستخدمي الدول الذين يقضون أكبر وقت على وسائل التواصل الاجتماعي، بواقع 3 ساعات و10 دقائق يوميًا.
وتصدرت كينيا القائمة العالمية للوقت المستغرق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي أفريقيا، تسجل جنوب أفريقيا ونيجيريا وغانا أيضًا مستويات عالية من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.
في أمريكا الجنوبية، تتبع البرازيل عن كثب، حيث يقضي المستخدمون في المتوسط 3 ساعات و34 دقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا.
في اليابان، يقضي المستخدمون أقل وقت على وسائل التواصل الاجتماعي، بمعدل 1 ساعة و53 دقيقة يوميًا.
وجاء ترتيب الدول كالتالي بحسب معدل عدد الساعات التي يقضيها المسستخدم يوميًا:
كينيا: 3:43 ساعةجنوب إفريقيا: 3:37 ساعةالبرازيل: 3:34 ساعةالفلبين: 3:33 ساعةنيجيريا: 3:23 ساعةكولومبيا: 3:22 ساعةشيلي: 3:11 ساعةإندونيسيا: 3:11 ساعةالسعودية: 3:10 ساعةالأرجنتين: 3:08 ساعة