الخرطوم – مع موجة الاقتتال المستعر بين الطرفين في السودان تزداد الأوضاع الإنسانية والمعيشية تراجعا في نقص السلع الاستهلاكية وغلاء ما متوفر منها وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية .

وفيما لا تُوجد تقديرات دقيقة بخصوص حجم الخسائر التي مُني بها اقتصاد السودان على مدى شهرين تقريباً منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل الماضي، إلا أن المعطيات الحالية في الخرطوم تعكس بشكل واضح جانباً من حجم الضرر الواسع الذي ألحقه الصراع باقتصاد البلد.

كما تكشف تلك المعطيات حقيقة أن كل يوم يمر يضيف مزيداً من الخسائر على الاقتصاد المحلي، فضلاً عن امتداد تلك التأثيرات على دول الجوار، وحتى دول جوار الجوار، بالنظر إلى محورية الموقع السوداني.

وصاحبت ذلك أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد جراء حالات النقص الحاد في الغذاء والدواء والتوترات الأمنية، وانعدام الضروريات الأسرية المعيشية داخل عاصمة جنوب دارفور والمناطق التي نزح إليها السكان.

 الخبير الاقتصادي السوداني، هيثم فتحي، يصف، الوضع في الخرطوم- بـ “المشهد القاتم” بينما من المرجح أن تتفاقم المشكلات بشكل أكبر. ويشرح عدداً من عوامل الأزمة على النحو التالي:

الخرطوم بدون مصانع تقريباً.. كل المصانع شبه توقفت إن لم تكن توقفت تماماً، علاوة على تدمير جزء كبير منها. العاصمة تعتمد على المواد الاستهلاكية التي تنتج داخل ولايات الخرطوم، والآن المصانع متوقفة. أكبر حصيلة إنتاجية وجمركية تتم من خلال المصانع الموجودة في الخرطوم والوحدات الاقتصادية المختلفة هناك إن كانت خدمية أو زراعية وصناعية. الإيرادات الضريبية الأعلى تأتي من الخرطوم كأكبر ولايات السودان وتضم عدداً كبيراً من الوحدات الاقتصادية، وبالتالي بتوقف الحياة هناك تتأثر إيرادات الدولة بهذا التوقف بشكل كبير. جل الشركات السودانية التي تقوم بالتصدير موجودة في الخرطوم.

ويلفت إلى أزمة الرواتب التي يعاني منها العاملون في القطاع الحكومي؛ إذ لم يتسلموا رواتبهم عن الشهر الماضي حتى الآن، وبعضهم لم يتسلم رواتب شهر أبريل، مضيفاً: “علاوة على ذلك، فإن هناك توقف في خدمات حكومية مختلفة، وبما يُنذر بكارثة” في قطاعات مختلفة من بينها الصحة والتعليم.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدين استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم

أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم، وأي مساس بالمباني الدبلوماسية، ومقار المنتسبين للسفارات وفق ما تمليه المواثيق والاتفاقات الدولية.

وأكد الأمين العام للجامعة في بيان اليوم الإثنين، مجدداً ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب، وحقن الدماء في السودان، والعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة السودان، وسلامة أراضيه ومؤسساته.

مقالات مشابهة

  • مرحبا باليسار علي لسان الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • بيان مهم من الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
  • رد ناري من السودان على الإمارات ودول الخليج والجامعة العربية بشأن استهداف مقر سفير أبوظبي في الخرطوم
  • السودان بين أعلى 4 دول تعاني «سوء التغذية الحاد»
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • مصر تستنكر الاعتداء على مقر سفير الإمارات في السودان
  • الإسكان: مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي الصغيرة التي تم إلغاؤها لعدم الاستلام
  • الجامعة العربية تدين استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم
  • مني أركو مناوي: سقوط ولايات دارفور إهانة وطنية وعيب على الدولة
  • مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي السكنية الصغيرة التي تم إلغاءها لعدم الاستلام