جهود مصرية قطرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، وحظر التنقل من وإلى جنوب القطاع، فيما كثفت مصر وقطر اتصالاتهما لبحث تمديد وقف إطلاق النار.
واتفق وزيرا خارجية مصر وقطر، دولتيْ الوساطة في المفاوضات غير المباشرة، أمس، على استمرار التنسيق المشترك لاحتواء التوترات وتدشين تسوية سياسية تضمن استقرار المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، فيما تبحث حركة «حماس» اقتراحاً جديداً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال بيان صادر عن الخارجية المصرية، أمس، إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن على العمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي.
وذكر البيان أن عبد العاطي ونظيره القطري تبادلا الرؤى حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة للبلدين؛ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
كما تم بحث سبل تنسيق المواقف للترويج لـ«الخطة العربية الإسلامية» للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلاً عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون، إلى إعادة إحياء المفاوضات بين إسرائيل و«حماس»، لوضع محادثات وقف النار وإطلاق سراح المحتجزين على المسار مجدداً.
وفي السياق، قال مصدر في «حماس»، أمس، إن الاتصالات مع الوسطاء جارية بشكل مكثف لتجاوز الأزمة ووقف الحرب، مشيراً إلى أن الحركة تبحث حالياً اقتراحاً طرحه الوسطاء لوقف الحرب، واستئناف تنفيذ اتفاق وقف النار.
وأضاف المصدر أن «حماس»، لم ترفض الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ولكن الحركة اشترطت أن يتم البدء بمفاوضات ومقتضيات المرحلة الثانية.
وأوضح أن «حماس» أبلغت الوسطاء بالاستعداد للتعاطي بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، والمطالبة بضمان الانتقال للمرحلة الثانية التي تعالج قضايا الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة.
وأضاف أن مصر تبذل جهوداً مكثفة وقوية، واتصالات ومباحثات، لاحتواء الأزمة ووقف العدوان والعودة لتنفيذ الاتفاق.
أمنياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، بدء عمليات عسكرية برية في أنحاء قطاع غزة، مشيراً إلى أن إحدى العمليات تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه.
وحظر الجيش الإسرائيلي حركة سكان قطاع على محور صلاح الدين، بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، وقال إن التحرك من الشمال إلى الجنوب يسمح فقط عبر طريق الرشيد.
وفي وقت لاحق أمس، أعلن الجيش بدء عملية برية على محور الساحل في منطقة «بيت لاهيا» شمالي قطاع غزة. وشن الجيش الإسرائيلي ضربات على مناطق متفرقة بالقطاع، ما أودى بحياة العشرات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في بني سهيلا، و8 آخرين، في قصف استهدف منزلاً في عبسان الكبيرة.
كما قتل آخرون جراء استهداف منزل في ميراج، ولم تحدد الوكالة عدد الضحايا في هذه الضربة، وقتل 3 جراء استهداف منزل في بلدة الفخاري.
وأشارت الوكالة إلى وقوع 10 ضحايا جراء استهداف منزل في منطقة مصبح شرق رفح، كما قتلت الضربات 7 فلسطينيين جراء استهداف منزل في حي السلاطين غرب بيت لاهيا. وأعلنت مصادر طبية أن الضربات الإسرائيلية قتلت منذ فجر أمس، 95 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال.
ودخل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يومه الثالث أمس، بعد أن استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة الثلاثاء، بضربات واسعة.
وأعلنت حركة «حماس» أمس، أنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق المدنيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر حركة حماس حماس قطر إسرائيل فلسطين وقف إطلاق النار اتفاق وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة الجيش الإسرائيلي حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة جراء استهداف منزل فی الجیش الإسرائیلی إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقر بوجود مفاوضات مكثفة لتبادل الأسرى وسط تصاعد الضغط الشعبي عليه
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هناك مفاوضات مكثفة هذه الأيام لإعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل الضغط الشعبي عليه، بإبرام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار الذي تنصله منه.
وأعلن مكتب نتنياهو وجود هذه المفاوضات، بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس أنها تدرس مقترحا جديدا قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح المكتب أن نتنياهو شرح مكالمات هاتفية مع أمهات ثلاثة الأسرى الإسرائيليين أن هناك العديد من "الجهود المبذولة لإعادة المختطفين، وأطلعهم على وجود مفاوضات مكثفة تجري في هذه الأيام".
وزعم نتنياهو "التزامه بإعادة جميع المختطفين، سواء الأحياء منهم أو من قتلوا"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول".
ويأتي حديث نتنياهو في وقت يشهد تصاعدا في الضغط الشعبي داخل "إسرائيل"، إذ انضم خلال الساعات الـ48 الأخيرة آلاف من جنود الاحتياط والمدنيين من مختلف القطاعات إلى حملة توقيعات تطالب الحكومة بإعادة الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2025 تمكنت القاهرة بمشاركة قطر والولايات المتحدة من التوصل لاتفاق بين "إسرائيل" وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه تل أبيب وتعلن من طرف واحد استئناف الحرب في آذار/ مارس الماضي.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أعلنت حركة حماس، أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء (مصر وقطر)، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه".
وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا".
وفي 1 آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل" بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.