هالة الخياط (أبوظبي)
أكدت الندوة الرمضانية التي نظمها «مركز الاتحاد للأخبار»، أول أمس، بالتزامن مع ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يعتبر رمزاً للعمل الإنساني والخيري على مستوى العالم. وتميزت جهوده في هذا المجال بالعطاء المستمر، ودعم الفئات المحتاجة من دون تمييز، ما جعله شخصية مؤثرة في تعزيز ثقافة العمل الإنساني في دولة الإمارات وخارجها.


واستضافت ندوة «قيم العطاء في الإمارات.. دروس من زايد في العمل الإنساني»، معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وأدار محاورها الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لـ«مركز الاتحاد للأخبار».
وأكد الدكتور حمد الكعبي، أن استضافة معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي تأتي نظراً لجهوده الكبيرة في جانب العمل الإنساني، وباعتباره من رموز العمل الإنساني في دولة الإمارات.

وركّزت الندوة على عدد من المحاور، أبرزها: جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، في دعم المبادرات الإنسانية، ودور دولة الإمارات في تعزيز العمل الخيري عالمياً، وأثر العمل الإنساني في فكر زايد لبناء المجتمعات، إلى جانب البحث في كيفية تحفيز الأجيال على العطاء واستدامة الخير، وتعزيز ثقافة العمل الخيري في المجتمع من خلال التعليم والتوعية.
واستذكر معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي خلال الندوة الرمضانية مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومواقفه الإنسانية، حتى أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً في العطاء.
وأكد معاليه خلال الندوة أن خير زايد وعطاءه بلغ أقاصي المعمورة، لا سيما وأن المغفور له كان يؤمن بأن السعادة تكمن في إسعاد الآخر وتقديم الخير له أينما كان.
وأشار معالي الدكتور المزروعي إلى أن الشيخ زايد لم يتوانَ يوماً عن مساعدة الدول والشعوب التي تواجه الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي ترسل المساعدات فور وقوع الأزمات.

الكرم اللامحدود
وقال معاليه إن الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، كان يقدم العون بسخاء من دون انتظار مقابل، وكان يوجه المسؤولين دائماً لتقديم المساعدات للداخل والخارج، سواء من خلال بناء المستشفيات، المدارس، أو تقديم الدعم المالي للأسر المحتاجة.

التعليم والصحة
وتحدث معالي الدكتور المزروعي عن دور الشيخ زايد في دعم المشاريع التعليمية والصحية، في العديد من الدول، إيماناً بأهمية هذين العنصرين في بناء المجتمعات والاستثمار في الإنسان، وعليه فإن فلسفة الدعم الإنساني تركّز على احتياجات المجتمعات، وتوفير المسكن الملائم والإمكانيات الصحية والتعليمية، مما أسهم في تحسين حياة الآلاف.
وأوضح معالي الدكتور حمدان المزروعي أن الشيخ زايد كان قدوة في تشجيع العمل التطوعي والخيري، وهو ما انعكس على الأجيال اللاحقة في الإمارات، حيث أصبحت ثقافة العطاء جزءاً من الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد يهنئ الشعوب المحتفلة بعيد «النيروز» 306 فلل للمواطنين في مشروع الساد بالعين

وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي أن العمل الإنساني والخيري مستمر بجهود أبنائه وقيادة دولة الإمارات، الذين يواصلون مسيرة الخير والعطاء التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه.
وقال معاليه إن القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، تحمل راية العطاء وتواصل النهج الإنساني الذي بدأه الشيخ زايد، من خلال المبادرات الإنسانية العالمية والمساعدات التنموية التي تستهدف المحتاجين حول العالم.
وقال إن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للمساعدات الإنسانية، وبفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة، أصبحت الإمارات من أوائل الدول، التي تقدم المساعدات خلال الأزمات والكوارث الطبيعية، مثل دعم اللاجئين، وإرسال المساعدات الطبية، والمشاركة في جهود الإغاثة الدولية.
وأشار في هذا الاتجاه إلى عملية الفارس الشهم 3، والتي من خلالها قدمت وما زالت الدولة مستمرة في تقديم المساعدات الإغاثية والصحية إلى قطاع غزة، والجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها الدولة في هذا الاتجاه للتخفيف من معاناة أهالي القطاع.

أسلوب حياة
وأكد معالي الدكتور المزروعي أن رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في العطاء أصبحت أسلوب حياة في الإمارات، حيث تتبنى الحكومة والشعب روح التكافل والتطوع لخدمة الإنسانية، سواء داخل الدولة أو خارجها.
واختتم معاليه حديثه خلال الندوة الرمضانية بالتأكيد على أن أبناء الشيخ زايد وقيادة الإمارات مستمرون في نهجه الإنساني، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات، ولكن أيضاً عبر تعزيز الاستدامة والتنمية لضمان مستقبل أفضل للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. مؤكداً أن «عام المجتمع» تأكيد على استمرارية نهج الخير، والتي أصبحت بجهود المغفور له وأبنائه من بعده سمة مجتمعية وقاعدة أخلاقية راسخة لدى أفراد المجتمع كافة.

حمد الكعبي: العمل الإنساني رسالة حياة 
أكد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لم يكن يرى العمل الإنساني مجرد واجب، بل كان رسالة حياة، حيث قدم مساعدات سخية للدول الفقيرة، وحرص على أن تصل المساعدات الإماراتية إلى المحتاجين، بغض النظر عن الدين أو العرق.
وأشار إلى أن الشيخ زايد لم يكن يكتفي بتقديم المساعدات المؤقتة، بل كان يسعى إلى إنشاء مشاريع تنموية مستدامة تضمن حياة كريمة للأجيال القادمة، مثل بناء المساكن، وشبكات المياه، والبنية التحتية في العديد من الدول.
وقال: «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يعتبر رمزاً عالمياً للعمل الإنساني والعطاء، حيث كرّس حياته لخدمة الإنسانية من دون تمييز، وأسهمت جهوده في تحقيق التنمية ومساعدة المحتاجين في مختلف أنحاء العالم».
وأكد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أسّس نهج العمل الخيري من خلال إنشائه العديد من المؤسسات الخيرية المستدامة، التي لا تزال تخدم الإنسانية حتى اليوم، ومنها: مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، التي تقدم الدعم في مجالات التعليم والصحة والإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي، الذي أصبح من أبرز المنظمات الإنسانية العالمية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز الاتحاد للأخبار المجالس الرمضانية المجلس الرمضاني الهلال الأحمر الإماراتي الإمارات الشيخ زايد يوم زايد للعمل الإنساني العمل الإنساني حمدان مسلم المزروعي حمد الكعبي حمدان المزروعي الاتحاد للأخبار العمل الإنسانی حمد الکعبی من خلال

إقرأ أيضاً:

أونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي

كشف إيناس حمدان، مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

بعد تطبيق تعريفة الركوب.. سكرتير عام قنا يتفقد مواقف السيارات ومحطات الوقود بقفطأكبر عملية نصب في تاريخ أمريكا| كيف نفّذ ترامب مخطط التلاعب بالأسواق أمام أعين الجميع؟

وأكدت حمدان، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القطاع يشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء العدوان، خاصة في ظل الانقطاع التام للمساعدات الإنسانية لأكثر من شهر، وهي أطول فترة توقف عن إدخال الإمدادات منذ سنوات.

وتابعت أن الوضع الإنساني كارثي، حيث باتت المهام الإنسانية شديدة التعقيد بسبب استمرار القصف الإسرائيلي، وعدم وجود تدفق للإمدادات الأساسية مثل المواد الغذائية والدوائية والوقود.

وأضافت أن أسعار المواد الأساسية في السوق المحلية ارتفعت بشكل كبير، ما جعل من الصعب على السكان تأمين احتياجاتهم اليومية حتى لو كانت متوفرة، ويعتمد عدد كبير من سكان غزة بشكل كامل على المساعدات التي تقدمها الأونروا وشركاؤها من منظمات الأمم المتحدة، إلا أن المخزون المتبقي بات على وشك النفاد.

وتطرقت حمدان إلى صعوبة الوصول إلى السكان الأكثر حاجة، خاصة مع استمرار أوامر الإخلاء القسري التي تزيد من تعقيدات إيصال المساعدات في ظل القصف المتواصل وانعدام الأمان.

مقالات مشابهة

  • مصر تستضيف بطولة العالم للسباحة بالزعانف للجامعات 2026 في شرم الشيخ
  • أونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعزّز الحوار الثقافي والتسامح
  • حمدان بن مبارك: التأهل لمونديال الناشئين ميلاد «جيل جديد» من اللاعبين
  • حمدان بن زايد: الإمارات سباقة في تنويع مصادر الطاقة لديها
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من شركة الإمارات للطاقة النووية
  • محمد بن زايد يعلن إطلاق مفاوضات لشراكة اقتصادية شاملة مع الاتحاد الأوروبي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات مع التكتلات الاقتصادية في العالم
  • حمدان بن محمد يشيد بالدور النشط لـ«الخارجية الإماراتية» بقيادة عبد الله بن زايد
  • حمدان بن محمد يلتقي البعثة الدبلوماسية في الهند ويشيد بجهود الخارجية الإماراتية بقيادة عبدالله بن زايد