صحيفة الاتحاد:
2025-03-21@13:48:05 GMT

الإمارات تشارك غداً في «ساعة الأرض»

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يشارك في مبادرة «كسوة لأطفال الزيتون» علماء ورجال دين: الشيخ زايد رجل الإنسانية والقيم النبيلة

يشارك الأفراد والجهات الحكومية والشركات في الدولة مساء غد السبت بمبادرة ساعة الأرض، حيث يتم إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة، وإشعال الشموع وزرع الأشجار، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية، والعديد من الأنشطة الأخرى المتعلقة بالبيئة، ضمن فعاليات ساعة الأرض.


وفي كل عام، عند الساعة 8:30 مساءً في آخر سبت من شهر مارس، يتحد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لرفع الوعي بالقضايا التي تواجه كوكبنا. وساعة الأرض أكثر من مجرد ساعة للكوكب، إنها حركة من أجل مستقبلنا وهي أكثر من مجرد رمز للدعم - إنها عامل ودافع إيجابي للتغيير العاجل. ودعت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، المجتمع في الإمارات للمشاركة في ساعة الأرض التي تعد واحدة من أكبر الحركات الشعبية العالمية البيئية، والتي تجمع سنوياً بين ملايين الأشخاص والشركات والقادة من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة فقدان الطبيعة وتغير المناخ.
وتتمثل أهداف ساعة الأرض في تشجيع الناس من حول العالم على اتخاذ مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً، إلى جانب المحافظة على البيئة، ونشر الوعي لحماية الأرض، وهي الآن واحدة من أكبر الفعاليات البيئية في العالم، حيث يشارك فيها ملايين الأشخاص في أكثر من دولة حول العالم بهدف بدء محادثات ومبادرات دولية لحماية الطبيعة ومكافحة أزمة المناخ، من أجل ضمان صحتنا وسعادتنا وازدهارنا وبقائنا.

قرارات حاسمة بشأن العمل المناخي 
يجتمع قادة العالم باستمرار لعقد منتديات ومؤتمرات عالمية مهمة للحديث حول موضوع حماية البيئة، حيث تم وضع جداول للعمل على تحسين النظام البيئي للعقد القادم وما بعده، كما تم اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بشأن العمل المناخي والطبيعة والتنمية المستدامة التي تؤثر بشكلٍ كبير جداً على مستقبلنا.
وتهدف ساعة الأرض 2025 لجعل الطبيعة المحور الأساسي للمحادثات العالمية، ويؤمن المشاركون بدورهم الفعّال في التأثير على القرارات القادمة، وإظهار أهمية البيئة ومستقبل الطبيعة لصانعي القرار حول العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبيعة. وساعة الأرض هي مبادرة عالمية أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) عام 2007، وتهدف إلى التوعية بالتغير المناخي، من خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة. وشاركت الإمارات في المبادرة منذ عام 2008، كأول دولة عربية تنضم إليها.
وتهدف مشاركة الأفراد والشركات والمؤسسات في ساعة الأرض إلى تقليل استهلاك الطاقة، وتقليص الانبعاثات الضارة، تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني سلوكيات مستدامة يومياً، ودعم مبادرة الحياد المناخي 2050 التي أطلقتها الإمارات. 
ومن خلال مشاركتها في ساعة الأرض، ساهمت جهود الدولة في رفع الوعي البيئي عالمياً، من خلال تسليط الضوء على أهمية الاستدامة، وحققت حملات ساعة الأرض في الإمارات انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ما عزز تأثيرها البيئي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ساعة الأرض الإمارات الوعي البيئي جمعية الإمارات للطبيعة الصندوق العالمي للطبيعة استهلاك الكهرباء ترشيد الاستهلاك ترشيد استهلاك الطاقة ترشيد الطاقة ساعة الأرض

إقرأ أيضاً:

شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتابع  البروفسور مارك أوجيه أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة بقوله: أما عن الخيال الأثنولوجى – وهو مصطلح أستخدمه أحياناَ – فهو خيال يتناول أو يبدأ بتساؤلات إثنولوجية أو أنثروبولوجية. فهو ليس الحبكة (البعض منها يلقى نجاحاَ كبيراَ)، ولكن على العكس، فهو يبرز ما تحمله لنا المعطيات العادية للحياة اليومية في العالم المعاصر، كمشكلة صحية أو الوصول لسن التقاعد أو رحلة في المترو على طريقة سارتر في رواياته الفلسفية (معتذرين عن عدم التواضع في هذه المقارنة)، فهي ليست – بالقطع – فلسفة، لكننا نتناول بعض المواضيع ذات الحساسية لدى القارئ فهي تهدف إلى رؤية من نوع آخر مكونة عن طريقها إثراء الأدب. وبتعبير آخر، إن رسالة الأنثروبولوجيا اليوم رسالة مضاعفة، فهي ظلت ويجب أن تظل نظاماَ مبنياَ على الواقع الميداني للاستعداد للقاءات جديدة. ومن حيث المنهج، إن تجربة الباحث أو الباحثة اللذين يقومان بملاحظة فردية لمجموعة كبيرة، من الضروري أن تقل هذه المجموعة لإمكانية دقة الملاحظة. 

إن الأنثروبولوجيا تعتبر أيضا مجموعة من المعارف التي يمتلكها المهنيون، والتي توضح عدة ثوابت أنثروبولوجية مهمة، يعرفها كل الناس بدرجات متفاوتة من حيث الدقة، لأنها تنظم وتكيف وجودهم في الحياة، وللأنثروبولوجيا أيضاَ رسالة نشر ورسالة تربوية، نظراَ لأنها تمتلك تجربة تاريخية متنوعة من حيث الزمان والمكان. وهي رسالة تبدو طبيعية وواضحة عندما يأخذها على عاتقه رجل أو امرأة لهما تجربة ميدانية، بعد أن احتكا عن قرب بمعوقات التجربة الأولى. 

إن التقدم التكنولوجي السريع في العالم المعاصر يغير يومياَ وبلا توقف علاقتنا بالمكان والزمان. إنه الاستنتاج الذي يغذي التشاؤم عند مفكر مثل بول فيريليو تجاه ظهور مكان وزمان جديدين. حتى لو كان عندنا وعى بأننا نوجد في عالم تقاس به المسافات بالسنوات الضوئية، وكليه الحضور واللحظية تصبحان المثل الأعلى المعلن للنظام الشامل على الأرض (العولمة). ولكن المكان والزمان هما المادة الأولية لكل بناء رمزي، ولكل بنية اجتماعية ولكل عمل فردى، فتهيئة المكان واستخدام الوقت يحددان ويلخصان أساس الأنشطة الإنسانية منذ العصور المظلمة. وربما برجوعنا إلى هذه المواضيع الرئيسية أتيحت لي الفرصة لخلق ظروف لقاءات مع أولئك الذين يقلقون، ويشغل بالهم هذه السرعة المذهلة. إن علم الأنثروبولوجيا الذي يتخصص أساسا في دراسة العلاقات الاجتماعية في مكان ما وداخل سياقها، معنى في المقام الأول بتطور العالم الحديث الذي يتلخص في هاتين الكلمتين المترابطتين؛ التمدن والعولمة. 

فالمشهد الحضري الحديث ينبع من مجهود مضاعف للتوفيق بين أزمنة الماضي المختلفة من ناحية، وبينها والحاضر من ناحية أخرى. لقد تجمعت الآثار التاريخية على مر العصور في المدينة الأوروبية، لكنه تراكم معقد وغير منظم، بما أن التدمير دائما ما صاحب البناء أو إعادة البناء. إن المدينة الأوروبية الحديثة شيدت وتطورت على تراكم وتجميع واع للتاريخ، وللطرز المعمارية والعمران. وقد عرفت هذه العملية اثنين على الأقل من التحولات. وفى القرن التاسع عشر، أعيد تصميم كثير من المدن (في باريس البارون أوسمان)، وظاهرة التراكم والتعايش قد أصبحت في نظر الرومانسيين الجدد اتحاداَ حقيقيا. 

ومن المنظور الفردي ومنظور قلب المدينة، إن العالم الحالي هو عالم الانقطاع والمحرم، عالم متناقض مع الرؤى الشاملة التي ننظر إليها من خلال ترتيباتنا السينمائية والتليفزيونية، لأن الجماليات السائدة في العالم الشمولي هي جماليات المسافة التي تؤدى بنا إلى تجاهل كل تأثيرات الانقطاع. إن الصور التي التقطتها أقمار المراقبة، والمشاهد الجوية تجعلنا نعتاد على رؤية شاملة للأشياء، كما يحدث في الطرق والقطارات السريعة. فللبؤس جمالة إذا ما نظرنا إليه من أعلى ومن بعيد. وأبراج المكاتب أو المساكن تؤثر على نظرتنا وتكيفها، فتدفق السيارات على الطرق السريعة، وتحليق الطائرات فوق المطار، أو إيجار المراكب الشراعية الكبيرة التي تدور سريعا حول الأرض وتحت العين الساهرة لكاميرات التلفاز، تكون صورة عالم، يدور فيه كل شيء بسهولة ويسر. 

إذا كان المشهد ما فوق الحديث يعتبر أساسا منظرًا مدنيًا، فيجب أن نضيف أن التمدن يغير المدينة بتمدين الكوكب كله. فامتداد النسيج الحضري ظاهرة تتوافق مع زيادة مساحات أو أماكن الحركة المرورية، والاستهلاك، والاتصالات. هذا التضاعف يكون له آثار في كل من الحيز الحضري وعلى النظرة التي تشكل المنظر. لقد تحولت " المراكز التاريخية تدريجيا إلى متاحف، وإمكان لزيارة السائحين القادمين من بعيد. ثم تحولت المتاحف إلى آثار، تثير أحيانا فضولا أكثر من الأشياء التي تعرضها. والنمو الحضري ينعكس كما لو كان يسعى إلى تحويل المدينة إلى ضواحٍ. 

وتهدف الأنثروبولوجيا إلى رفض ومحاربة كل الذين يتملقون أو ينتقدون الاختلافات الثقافية، وفقا لقراء غير علمية لعلماء السلالة، متناسين في كلتا الحالتين أن هذه الاختلافات لا تحترم في حد ذاتها، ولكن لأنها نسبية، وإلى هذا الحد تكون قابلة للتجاوز. 

نحن بدأنا ننشغل بمستقبل كوكب الأرض. وهذا اهتمام نبيل فيما يخص مستقبل البشرية بشكل عام، وفيما يخص أيضا الجزء الإنساني العام الموجد في داخل كل واحد فينا. إن مستقبل كوكب الأرض ليس مستقبل الأفراد الذين هم نحن، ولا مستقبل أطفالنا لكنه مستقبل كل البشرية القادمة التي تربطها بنا من الأخوة الجوهرية. إن القلق على مستقبل هذا الكوكب مثل جسد يهان يشعرنا بوحدة وضعنا الإنساني الواحد. يوجد اليوم تناقض أكيد بين الاهتمامات البيئية للدول التي يقال عنها المتقدمة والرغبة في تقدم الدول الناشئة أو المتخلفة. فالحرص على حماية كوكب الأرض قد يبدو أحيانا ترفا للأثرياء الحريصين على تثبيت هيمنهم، كيف يمكن أن نهرب من الشكوك في رغبة تأمين مستقبل الإنسان بشكل عام، بينما ننسى جزءا من الإنسانية؟

فرسالة الأنثروبولوجيا في مكانتها المتواضعة والمهمة تهدف إلى تذكير البشر بأن العلاقات الرمزية التي تجمعهم وتجعلهم يفكرون في هوية كل فرد منهم تقع في إطار زمني ومكاني. هذا التذكير ما هو إلا تحذير ضد كل مجاز يهدف إلى استبدال واقع الروابط الاجتماعية بوهم روابط افتراضية من خلال خلط بين الوسائل والأهداف. ونحن كلنا مرتبطون بالغزو العلمي، لأننا ننتمي إلى الجنس البشرى. فالإنسان بصفة عامة موجود في داخل كل فرد. وكل آخر هو أيضا " أنا ". وخارج هذه المعادلة لا توجد قط بشرية. 

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تتضامن مع العالم في حدث ساعة الأرض
  • ما قصة ساعة أكرم إمام أوغلو التي اثارت جدلا واسعا
  • مصر تشارك العالم المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار «ساعة الأرض» 2025
  • ساعة الأرض .. مصر تشارك العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار
  • "البيئة": أكثر من 3.5 مليار شخص حول العالم يشاركون بمبادرة "ساعة الأرض"
  • "معًا نحو أكبر ساعة للأرض".. مصر تشارك في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار
  • مصر تشارك العالم المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار ساعة الأرض لعام ٢٠٢٥
  • بإطفاء الإضاءة.. الإسكندرية تشارك في ساعة الأرض
  • شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)