ضمن أنشطتها الرمضانية.. مؤسسة الصالح توزع مساعدات نقدية لـ170 أسرة ويتيماً ومعاقاً في المعلا بعدن
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تواصل مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية تنفيذ أنشطتها الرمضانية، حيث قدمت المساعدات النقدية لنحو 170 أسرة ويتيماً ومعاقاً في مديرية المعلا بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
يأتي ذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقدمها المؤسسة خلال شهر رمضان للعام الجاري في عدد من المحافظات، أبرزها تقديم المساعدات للأسر النازحة والأشد احتياجاً، إلى جانب المرضى والمعاقين والأسر التي فقدت معيلها.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة المسؤولة في المؤسسة، أن الفرق الميدانية قدمت المساعدات النقدية في مديرية المعلا بعدن لـ90 أسرة من الأسر التي لا يوجد لديها عائل، و40 يتيماً في مركز الطفولة الآمنة للأيتام، بالإضافة إلى 40 معاقاً، ضمن جهودها الرامية إلى تخفيف معاناتهم خلال شهر رمضان، الذي تزداد فيه الأوضاع المعيشية والاقتصادية سوءاً.
من جانبهم، أعرب المستفيدون عن شكرهم وامتنانهم للمؤسسة على دعمها الإنساني في ظل الظروف المعيشية الصعبة الناجمة عن استمرار الحرب في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكد مصدر مسؤول في المؤسسة أن الجهود المبذولة في مختلف الأنشطة الرمضانية تأتي بتوجيهات مباشرة من أحمد علي عبد الله صالح رئيس مجلس إدارة المؤسسة، بهدف التخفيف من معاناة الأيتام والأسر النازحة والمحتاجة والمرضى والمعاقين، تجسيداً لدور المؤسسة في دعم التنمية المجتمعية وتعزيز التكافل الاجتماعي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
استراتيجية مالك أكبر كتلة نقدية مع أزمات السوق.. هذا ما فعله وارن بافيت
الاقتصاد نيوز - متابعة
على مدار العقود، أكد المستثمر الشهير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي، على أهمية التحلي بالهدوء عند مواجهة اضطرابات السوق، فكيف تعامل مع الأزمات المالية عبر الزمن؟.
منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يوم التحرير"بفرض الرسوم الجمركية الباهظة، ضربت الخسائر العديد من الأسواق العالمية وأصحاب الثروات أيضاً من المقربين منه.
إلا أن قال بافيت "حكيم أوماها" البالغ من العمر 95 عاماً، تفادى الخسائر الكبير، بحكمة وروية.
يتسلّح وارن بافيت، عند دخوله عام 2025 بأكبر ثروة نقدية يمتلكها على الإطلاق، أمام الانهيار في السوق والتقلبات الحادة، وهي بيئة لطالما اقتنصها للخروج بأكبر مكاسبه.
بافيت، الأب الروحي لاستثمار القيمة، لديه تاريخ طويل في استغلال فترات الكساد لاقتناص الصفقات الرابحة وإبرام الصفقات السريعة. على الرغم من معارضة بافيت لتوقيت السوق، واعترافه بعدم قدرته على التنبؤ بالاتجاهات قصيرة الأجل، إلا أن تمركزه قبل اضطرابات السوق الحالية يبدو دقيقاً للغاية.
من المعروف أن أحد أهم مبادئ الاستثمار لدى بافيت هو التركيز على الأهداف طويلة الأجل وعدم الانجرار وراء ردود الفعل العاطفية، فهو يؤمن بأن الأسواق تمر بدورات، لكن الاتجاه العام على المدى البعيد يكون صاعداً.
خلال العام الماضي، تخلص بافيت بقوة من أكبر حصتين يملكهما في الأسهم، أبل وبنك أوف أميركا.
وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC، تضخم مستوى السيولة النقدية لشركته، التي تتخذ من أوماها مقراً لها، ليصل إلى 334 مليار دولار بنهاية عام 2024، وهو رقم قياسي من حيث القيمة المطلقة، ويمثل الآن حوالي 30% من إجمالي أصول بيركشاير هاثاواي.
خفضت شركة بيركشاير هاثاواي العام الماضي حصتها في شركة أبل التي تأثرت كثيراً خلال الموجة الأخيرة من رسوم ترامب، بنحو الثلثين، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من مبيعات أسهم الشركة.
كذلك، باعت شركته أسهماً في بنك أوف أميركا وسيتي غروب، اللذين انخفضت أسهمها بنحو 22% حتى الآن.
في المقابل، ارتفعت أسهم بيركشاير بنسبة 9%، رغم أنها تضررت بشكل طفيف خلال الأيام السابقة.
أمن هذا الموقف دعماً كبيراً لشركة بيركشاير هاثاواي، حيث أدّى فرض الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية وعكسها إلى تقلبات حادة في أسعار السوق.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى سوق هابطة، مما يعني أنه انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له، قبل أن يعوض بعض الخسائر.
وقبل أن يكشف حكيم أوماها عن توقعاته للسوق وما إذا كان يفكر في أي صفقات كبيرة في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي بعد ثلاثة أسابيع، هذا ما فعله ما فعله المستثمر الأسطوري خلال الأزمات الماضية.
فوضى كوفيد
تكشف شبكة CNBC أنه، عندما أغلقت جائحة كوفيد العالم، في عام 2021 وأحدثت اضطراباً، كان بافيت مستعداً لضخّ مبلغ ضخم من رأس المال. ومع ذلك، قرر في النهاية انتظار لحظة أنسب حيث تدخّل الفدرالي الأميركي بأقصى دعم طارئ.
وفي الاجتماع السنوي لعام 2021، قال بافيت: "كان بإمكاننا ضخّ 50 أو 75 مليار دولار، وقبل أن يتحرّك الاحتياطي الفيدرالي مباشرةً". عندما تصرف جيروم باول كما فعل، كان ذلك بالغ الأهمية. لقد تحركوا بسرعة وحزم في 23 مارس، مما غيّر الوضع الذي كان الاقتصاد قد توقف عنده.
كان أكبر استثمار قامت به بيركشاير خلال الجائحة هو أسهمها.
وفي رقم قياسي للشركة، أعادت الشركة شراء ما قيمته 24.7 مليار دولار من أسهمها في عام 2020، و27 مليار دولار أخرى في عام 2021.
قال بافيت يومها: "لا يمكننا شراء الشركات بثمن بخس كما يمكننا شراء شركتنا. ولا يمكننا شراء الأسهم بثمن بخس كما يمكننا شراء أسهمنا. لقد تمكنا من تحقيق ذلك بمبلغ معقول من المال".
الأزمة المالية العالمية: انقضاض وصفقات
خلال الأزمة المالية عام 2008، انقض بافيت بشجاعة لإبرام بعض أشهر صفقاته مع انفجار فقاعة الرهن العقاري واضطراب الأسواق المالية.
كان بافيت بمثابة الفارس الأبيض للبنوك المتعثرة. أنقذ بافيت غولدمان ساكس بضخّ 5 مليارات دولار نقداً بعد انهيار مصرف ليمان براذرز. كما استثمر في شركة جنرال إلكتريك، وضخّ 5 مليارات دولار في بنك أوف أميركا المتعثر آنذاك، كبادرة ثقة كبيرة في هذا المؤسسات.
وفي تأملاته للأزمة المالية، قال بافيت في عام 2020: "في عامي 2008 و2009، الحقيقة هي أننا لم نكن نشتري تلك الأشياء لنُظهر للعالم أننا أبطال. لقد صنعناها لأنها بدت لنا خيارات ذكية".
اقرأ أيضاً: وارن بافيت يدخل عام 2025 بأكبر كتلة نقدية منذ أكثر من 30 عاماً
وتابع "كانت الأسواق على درجة من عدم وجود منافسة كبيرة. صممت للاستفادة مما اعتقدنا أنها شروط مؤاتية للغاية. لكنها كانت شروطاً لم يكن أي شخص آخر على استعداد لتقديمها في ذلك الوقت لأن السوق كان في حالة من الذعر".
الإقراض
سمعته كمستثمر يتمتع بالذكاء ويمتلك ثروة طائلة سمحت لوارن بافيت بالعمل كمقرض الملاذ الأخير. قال رئيس مجلس إدارة بيركشاير ومديرها التنفيذي إنه كان عليه أن يحسب تكلفة الفرصة البديلة بشكل متكرر خلال تلك الفترة.
في عام 2009، قال بافيت: "في سوق فوضوي، حيث يحتاج الناس إلى مبالغ كبيرة... فجأة يُطلب منك استثمار مليارات، هذا إذا كنت ستدخل اللعبة".
وأضاف "كانت هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها السؤال الحقيقي، هل يمكننا جمع بضعة مليارات من الدولارات على عجل، للتأكد من أننا نعوض الاحتياجات النقدية لما نلتزم به كمشترٍ".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام