صحيفة الخليج:
2025-04-13@06:58:35 GMT

مدارس الإمارات ترسّخ ثقافة العطاء والتطوع

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

دبي: محمد نعمان
في إطار مبادرة «عام المجتمع 2025»، أطلقت عدد من مدارس الدولة، سلسلة من الفعاليات الخيرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، بهدف تعزيز التكافل الاجتماعي وترسيخ ثقافة العطاء والتطوع بين الطلاب وأسرهم.
وتضمنت الفعاليات توزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وتنظيم وجبات إفطار صائم لفئة العمال، إلى جانب إطلاق مبادرة «جمع الملابس القديمة» والتبرع بها للأسر المحتاجة، وحفل إفطار للأطفال اليتامى، وذلك لترسيخ قيم المسؤولية والتضامن المجتمعي خلال شهر رمضان المبارك.


مشاركة فعالة
شملت الأنشطة، توزيع المير الرمضاني ووجبات إفطار صائم لفئة العُمّال، حيث حرص الطلاب على المشاركة الفعالة في توزيع المساعدات بأنفسهم، ولقيت هذه الأنشطة استحساناً واسعاً من أولياء الأمور وأفراد المجتمع التعليمي، الذين أشادوا بدور المدارس في غرس روح التعاون والمسؤولية لدى الأجيال القادمة، وتعزيز الوعي حول أهمية العمل الخيري وأثره في تحسين حياة الآخرين. وكانت مبادرة «المتطوع الصغير» من أبرز الفعاليات التي أطلقتها إحدى المدارس، حيث تهدف لغرس ثقافة التطوع منذ الصغر، عبر إشراك الطلاب في أنشطة تخدم الفئات المحتاجة، حيث يتم تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التطوعية المختلفة، وهو ما يعزز لديهم حس الانتماء والمساهمة في خدمة المجتمع، وذلك عبر المشاركة في توزيع المساعدات وتنظيم الفعاليات التي تخدم الأسر المحتاجة.
الاستدامة والعطاء
في سياق الجهود المستمرة لدعم الأسر المحتاجة، أطلقت بعض المدارس مبادرة «جمع الملابس القديمة»، ودعت طلابها وأولياء أمورهم إلى التبرع بملابسهم غير المستخدمة، على أن تكون نظيفة وصالحة للاستعمال، وذلك لتعزيز مفهوم إعادة التدوير والاستدامة، وتقديم العون للعائلات الأقل حظاً.
وحدّدت إدارات المدارس مجموعة من المعايير لقبول الملابس المتبرع بها، من بينها أن تكون بحالة جيدة، مغسولة، معقمة، وخالية من العيوب أو التمزقات، مع تخصيص أماكن داخل المدارس لجمع التبرعات، على أن يتم تسليمها لاحقاً إلى الجهات المختصة لتوزيعها على الأسر المستحقة.
ولقيت المبادرات تفاعلاً كبيراً من قبل الطلاب وأولياء الأمور، الذين أكدوا دعمهم الكامل لمثل هذه الأنشطة التي تعزز روح التكافل الاجتماعي وتُعمّق قيم العطاء لدى النشء، وأشاروا إلى أن شهر رمضان هو الوقت الأمثل لترسيخ هذه المبادئ، مؤكدين أن المبادرة تسهم في ربط المدرسة بالمجتمع وتعزيز التلاحم الاجتماعي.
مواد غذائية
أعلنت مدرسة أخرى، فتح باب التبرعات لاستقبال المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية، بهدف توزيعها على المحتاجين، وشملت التبرعات المطلوبة الأطعمة المعلبة، الأرز، زيت الطهي، الملح، السكر، وحبوب القمح، لضمان توفير احتياجات الأسر من المواد الغذائية الضرورية.
كما تضمنت قائمة التبرعات، منتجات العناية الشخصية، في خطوة تهدف لتأمين الاحتياجات اليومية للأسر المتعففة، وتعزيز معايير النظافة والصحة العامة بين أفرادها.
ودعت المدارس المتبرعين إلى تقديم المستلزمات المنزلية الأساسية، مثل المناشف، الجوارب، أغراض الغسيل صغيرة الحجم، والبطانيات، لمساعدة الأسر على تحسين ظروفها المعيشية.
جيل واع
وفي سياق آخر متصل حرصت بعض المدارس على تنظيم «مائدة إفطار للأطفال الأيتام»، بالتعاون مع الجهات الخيرية، سعياً لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين فقدوا أحد أفراد أسرهم وإشعارهم بأنهم جزء لا يتجزأ من النسيج المجتمعي.
واستمتع الأطفال بهذه الفعالية، حيث لم تقتصر المبادرة على تقديم وجبات الإفطار فحسب، بل تخللتها أنشطة ترفيهية ومسابقات تعليمية وتوزيع هدايا رمضانية، مما أضفى على الحدث أجواء من البهجة والفرح، كما حرص الطلاب المتطوعون على تقديم وجبات الطعام بأنفسهم، والتفاعل مع الأطفال الأيتام.
رسالة إنسانية مستمرة
في ظل النجاح الكبير الذي حققته هذه الفعاليات، أكد مديرو مدارس، أن إشراك الطلبة في الأنشطة التطوعية يعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، حيث يدركون أن دورهم لا يقتصر فقط على التحصيل الدراسي، بل يمتد إلى تقديم المساعدة لمن هم في حاجة إليها.
وقالوا عبر رسائل تم توجيهها إلى أولياء الأمور عبر المنصات الرقمية، إن هذه المبادرات توفر للطلاب فرصة لتطبيق القيم الأخلاقية التي يتعلمونها نظرياً، مما ينعكس إيجاباً على شخصياتهم، ويجعلهم أكثر وعياً بأهمية العمل الجماعي.
أضاف مديرو المدارس، أن التطوع يعزز لدى الطلبة مهارات اجتماعية وحياتية مهمة، مثل التواصل، العمل الجماعي، وحل المشكلات، وهي مهارات ضرورية لمستقبلهم. وعلاوة على ذلك، تساهم هذه المبادرات في بناء علاقات إيجابية بين الطلبة وأفراد المجتمع، حيث يشعرون بأنهم جزء من نسيج متكامل يعمل على دعم الفئات الأقل حظاً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المدارس

إقرأ أيضاً:

مزارع العين.. رمز العطاء والاستدامة في الإمارات

العين/وام
تمثل مزارع منطقة العين في إمارة أبوظبي ركناً أساسياً في منظومة استدامة القطاع الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات، نظراً لتنوع المحاصيل التي تنتجها، وتميزها باستخدام الأساليب والتكنولوجيا الزراعية الحديثة.
وبلغ عدد المزارع في منطقة العين مع نهاية عام 2023 قرابة 12 ألفاً و357 مزرعة، من ضمنها 26 مزرعة عضوية و21 مزرعة مائية، فيما بلغ عدد المزارع الحاصلة على الشهادة الدولية 827 مزرعة، وذلك وفقاً لـ «منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي» التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقال الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، إن المزارع تُعد رمزًا للعطاء والاستدامة في دولة الإمارات، وعلى وجه الخصوص في مدينة العين التي شهدت نهضة زراعية متميزة، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد أن مدينة العين رسخت مكانتها واحدة من أهم المدن الزراعية في المنطقة بفضل مجموعة من المقومات والعوامل من أبرزها توفر البنية التحتية اللازمة، والدعم المادي والفني للمزارعين، والمبادرات التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، وتعزيز الابتكار الزراعي، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وتشجيع الزراعة العضوية.
وأشار إلى جهود نادي أبوظبي الزراعي الرامية إلى دعم المزارعين وتفعيل دورهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني عبر مجموعة من البرامج والمبادرات مثل تنظيم ورش العمل التدريبية للمزارعين، وتنظيم الفعاليات والمعارض التي تسلط الضوء على إنجازاتهم وتشجعهم على تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم.
وأوضح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، أن نادي أبوظبي الزراعي يؤمن بأن الزراعة ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وأن دعم المزارعين استثمار في مستقبل الأجيال المقبلة، ويواصل، من هذا المنطلق، العمل يدًا بيد مع الحكومة والمزارعين لتحقيق رؤية دولة الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا في الزراعة المستدامة.
من جانبه أشاد سالم عبد الله الشامسي، أحد ملاك المزارع في العين، بالدعم الحكومي اللامحدود للمزارعين وتذليل كل التحديات التي تعترض عملهم، وذلك عبر توفير الإرشاد الزراعي، والشركات المساندة في تسويق المنتجات الزراعية، ودعم المشاريع النوعية، وإقامة المهرجانات الزراعية، وغيرها من الجهود التي حفزت ملاك المزارع للاستمرار في الزراعة وتطويرها والاستفادة من جميع التجارب الناجحة.
وقال، إن مزارع العين تعد اليوم نموذجاً للتنوع والابتكار وتسخير الأساليب الزراعية الحديثة، فإلى جانب الزراعة في الأراضي المكشوفة أو في البيوت المحمية، باتت تلك المزارع مركزاً رئيسياً للزراعة السمكية، وتربية الدواجن والماشية، فضلاً عما شهدته حديثًا من إقامة مشاريع للسياحة البيئية والزراعية.
بدوره أشار علي سلطان الحدادي، أحد ملاك المزارع، إلى الدور الكبير لمزارع العين في دعم السوق المحلي من منتجات التمور والخضروات وبعض أنواع الفواكه، إضافة إلى توجهها حديثاً لزراعة القمح الذي يعد من المحاصيل التستراتيجية التي تعزز الأمن الغذائي، مؤكداً أهميتها من الناحية البيئية، إذ تسهم في زيادة المساحات الخضراء التي تساعد بدورها على تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث وتوفير بيئة طبيعية للعديد من الكائنات الحية.

مقالات مشابهة

  • إتاحة تقارير أداء المدارس لمليوني ولي أمر عبر”مستقبلهم”
  • الدورات الصيفية.. محطة سنوية لبناء جيل متسلح بالعلم للنهوض بالوطن
  • الدورات الصيفية محطة سنوية لبناء جيل متسلح بالعلم للنهوض بالوطن
  • محافظ صنعاء يطلع على سير أنشطة وبرامج المدارس الصيفية بالمحافظة
  • محافظ صنعاء يتفقد الدورات الصيفية بمديرية صنعاء الجديدة
  • الهادي يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مديرية صنعاء الجديدة
  • مزارع العين.. رمز العطاء والاستدامة في الإمارات
  • مشروع تخرج بإعلام القاهرة يطلق حملة توعوية تهدف إلى نشر ثقافة تقبل الآخر في المجتمع
  • عبر "مستقبلهم".. إتاحة تقارير أداء المدارس لأكثر من مليوني ولي أمر
  • ثقافة الغربية تحتفي بيوم اليتيم وتناقش التربية الإيجابية للأطفال.. صور