تدخل إنساني نبيل قام به برنامج حيث الانسان في حلقه الليلة، لم يترك فائز العبسي ذلك الرجل الذي دفع ثمن إنسانيته ونبله مع مجتمعه ان يخسر كل ما جمعه طوال حياته. 

فائز العبسي كان نموذجا ريدا للعطاء الانساني ، لكن القتلة والمجرمين من مليشيات الحوثي لم يستوعبوا تلك الرؤية ولا تلك الإنسانية فلم ترح قلوبهم حتى احالوا كل أحلام العبسي الى ركام بين ركام الحرب.

ومن هنا بدات القصة لحلقة الليله من برنامج حيث الانسان الممول من مؤسسة توكل كرمان حيث تكفلت بإعادة لصيدلي في حي الجحملية محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) بإعادة كل ما فقده قبل سنوات.

فائز أحمد غالب نعمان العبسي، صيدلي من أبناء قرية "بني علي" الأعبوس في مديرية حيفان بمحافظة تعز. بدأ مشواره المهني في صيدلية ومن ثم توظف في مكتب الصحة في تعز لينتقل بعدها للعمل في مستشفى الثورة في تعز، وأطلق صيدليته الخاصة بحي الجحملية في عام 2005 بعد أن حصل على دعم من بعض المندوبين وأصحاب الشركات.

واشتهر فائز بتقديم الأدوية المجانية لمن يحتاجها، وخاصة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج أو الوصول إلى المستشفيات. كانت صيدليته تعد منبعًا للخير في حي الجحملية. لكن مع تصاعد الوضع الأمني في المنطقة، بدأ يعاني من تهديدات الحوثيين الذين اتهموه بتقديم إحداثيات للطيران، مما دفعهم إلى تهديده بإحراق صيدليته.

ورغم التهديدات، استمر فائز في تقديم خدماته، إلا أن التهديد تحول إلى حقيقة، حيث تم تدمير صيدليته بالكامل، وتحولت جميع سنوات العمل إلى ركام. اضطر بعدها للانتقال إلى قريته بعدما تعرضت صيدليته لتدمير شامل حيث لم يبقَ منها أي أثر.

وقال العبسي: "كنت أتمنى أن أتمكن من إعادة بناء ما دمرته الحرب، لكن الوضع كان صعبًا جدًا، وكنت بحاجة إلى رأس المال والموارد اللازمة، لكن ما بيد حيلة".

وقررت مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" أن تعيد ما فقده "فائز" حيث تم تجهيز صيدلية جديدة في المكان نفسه الذي كان يعرفه فائز، حيث قام طاقم البرنامج بتركيب أثاث وتجهيزات جديدة، وأعدوا مكان الصيدلية بما يتناسب مع احتياجاته المهنية. كما تم تزويد المحل بالطاقة الشمسية اللازمة لتشغيل الأجهزة وتوفير مستلزمات العمل الأساسية.

وفي لحظة من الفرح العارم، تم رفع لوحة "مخزن إسلام للأدوية" على الصيدلية الجديدة، ليعود فائز مجددًا إلى العمل ويبدأ في تقديم خدماته الطبية للمجتمع.

 

 وقال العبسي: "سعادتي لا توصف، كنت محبطًا عندما دمرت صيدليتي، ولكن الآن أشعر كأنني بدأت من جديد، مثل الطفل الذي يبدأ يمشي.".

 

جميل ان يدعم النبل ويمد يد العون للإنسانية اينما وجدت، ففي ذلك إحياء لقيم الخير وتشيجيع على.اتساع أخلاق المرحمة. 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"قرار قاس وغير إنساني"... الصين تمنع نائبة بريطانية من دخول هونغ كونغ لرؤية حفيدها

"قرار قاس وغير إنساني"... الصين تمنع نائبة بريطانية من دخول هونغ كونغ لرؤية حفيدها

مقالات مشابهة

  • فتح باب التسجيل في منصة المهارات الوطنية
  • “منشآت” تطلق برنامج دعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الباحة
  • "الملك سلمان للإغاثة" يدشن في الأردن برنامج "سمع السعودية" للأطفال الفلسطينيين في غزة
  • التنمية المحلية: توفير الآلاف من فرص العمل وتحسين جودة حياة 2 مليون مواطن
  • الرئيس الصيني: الحرب التجارية والتعريفات الجمركية لن تسفر عن أي فائز
  • بويصير: العمل الخيري جزء من الحياة الأمريكية
  • "قرار قاس وغير إنساني"... الصين تمنع نائبة بريطانية من دخول هونغ كونغ لرؤية حفيدها
  • اللواء هشام طاهر مديرا للمكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الانسان بالقاهرة
  • فايز المالكي يشيد بمسلسل “شارع الأعشى”.. فيديو
  • فايز المالكي: أول مشهد مثلته كان بـ200 ريال.. فيديو