بدأت اليابان اليوم الخميس تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما-دايشي النووية في المحيط الهادئ، وفق مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو".

وبوشرت العملية التي تتضمن مضخات وصمامات وشبكة واسعة من القنوات بعيد الساعة 13.00 بتوقيت اليابان (الساعة الرابعة صباحا بتوقيت غرينيتش).

وقد تم تشغيل مضخات وفتح الصمامات لنقل المياه إلى المحيط.

وهذه المياه المعالجة والمخففة جردت من غالبية المواد المشعة باستثناء التريتيوم التي لا تشكل خطرا إلا إذا وجدت بكميات كبيرة ومركزة.

إقرأ المزيد الصين وروسيا تطالبان اليابان بتوضيحات بشأن المياه التي تطرح في البحر من محطة فوكوشيما

وسيتم تصريف المياه المعالجة على مسافة كيلومتر من الساحل من خلال نفق تحت الماء تم إنشاؤه. ويبلغ معدل التصريف 460 طنا من المياه في يوم، بعد أن يتم تخفيف كل طن بـ 1.2 ألف طن من مياه البحر النقية.

وأعلن فرع إقليم بريومريه الروسي (الشرق الأقصى) للهيئة الفيدرالية للمراقبة البيطرية والصحة النباتية، تشديد المراقبة الإشعاعية للأسماك التي يتم صيدها قرب موقع تصريف المياه منخفضة الإشعاع من محطة فوكوشيما.

ونددت الصين ببدء تصريف مياه فوكوشيما معتبرة أنه عمل "أناني وغير مسؤول".

وقالت الخارجية الصينية في بيان لها: "المحيط هو ملكية مشتركة للبشرية جمعاء ويشكل تصريف مياه ملوثة ناجمة عن محطة فوكوشيما النووية في البحر، عملا غاية في الأنانية وعدم المسؤولية لا يراعي المصلحة العامة الدولية".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع استدعت الخارجية الصينية سفير اليابان في بكين احتجاجا على إعلان طوكو نيتها الشروع في "تصريف مياه فوكوشيما الملوثة نوويا في البحر".

وجاء تصريف المياه المشعة المثير للجدل بعد أن أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي موافقتها النهائية على خطة التصريف، قائلة إنها تفي بالمعايير الدولية.

ويتوقع أن تدوم عملية التصريف الأولى هذه حوالى 17 يوما وتشمل 7800 متر مكعب من مياه المحطة.

وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغلة للمحطة في وقت سابق إنها تخطط لتصريف 31,200 طن من المياه المعالجة في ثلاث عمليات تصريف أخرى بحلول مارس من العام القادم.

وقد بلغ حجم المياه المخزنة في محطة فوكوشيما أكثر من 1.3 مليون طن من خلال نظام تنقية مخصص يعرف باسم "ALPS"، منذ انهيار 3 مفاعلات نووية بعد الزلزال القوي الذي ضرب الساحل في عام 2011.

ومن المخطط أن تستمر عمليات تصريف مياه فوكوشيما في المحيط على مراحل على مدار 30 عاما.

وتعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة العملية بشكل مستمر، وأجرى خبراء لها عدة عمليات تفتيش للمحطة على مدى السنوات الماضية.

المصدر: "أ ف ب" + "يونهاب" + "تاس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الطاقة الذرية فوكوشيما التلوث المحيط الهادي المياه المیاه المعالجة محطة فوکوشیما تصریف المیاه تصریف میاه

إقرأ أيضاً:

أحمد القرملاوي: حافظت على روح التمرد الهادئ لبطل هرمان ملڤل

نظم نادي كتاب طلال فيصل لقاء لمناقشة رواية "بارتلبي النسَّاخ" للكاتب الأمريكي هيرمان ملڤل، بحضور مترجمها الكاتب أحمد القرملاوي.

الندوة أقيمت في مكتبة ديوان بالزمالك وشهدت حضوراً كبيراً من المثقفين والقراء أعضاء النادي، حيث اجتمعوا لمناقشة هذه الرواية العميقة التي تطرح أسئلة فلسفية ونفسية حول الحياة الحديثة والفرد في مواجهة المجتمع.

طلال فيصل: الرواية تأمل في الحياة وتحدياتها النفسية

بدأت الندوة بكلمة من طلال فيصل، أعرب فيها عن فخره بتنظيم هذه الفعالية التي تجمع بين الأدب والترجمة، مؤكداً على أهمية الكتاب في تسليط الضوء على قضايا الاغتراب الفردي ومعاناة الإنسان في العصر الحديث. أشار فيصل إلى أن "بارتلبي النسَّاخ" ليس مجرد سرد لرواية عن شخص مقاوم، بل هو تأمل في طبيعة الحياة، والتحديات النفسية التي تواجه الأفراد في المجتمعات الحديثة.

القرملاوي: الحفاظ على روح التمرد كان التحدي الأكبر في الترجمة

من جانبه، تحدث المترجم أحمد القرملاوي عن تجربته في نقل الكتاب إلى اللغة العربية، والتي استغرقت شهرين مؤكداً أنه كان من المهم الحفاظ على روح التمرد الهادئ الذي يتميز به بطل الرواية، بارتلبي.

وأشار القرملاوي إلى أن ترجمة النصوص الأدبية المعقدة مثل هذه تتطلب دقة عالية لفهم المشاعر النفسية العميقة التي يمر بها بارتلبي، مع الحفاظ على أصالة اللغة المستخدمة في النص الأصلي وأضاف أن الرواية وجودية بامتياز وأن ملڤل سبق الكتابات الوجودية فالبطل رافض للتعامل مع الحياة.

تشابه بين "بارتلبي" وفيلم "أوقات حديثة" لشارلي شابلن

وقال: "ذكرتني الرواية بفيلم شارلي شابلن "أوقات حديثة" الذي يتهكم فيه على الثورة الصناعية التي جعلت العالم بهذا الشكل. هيرمان ملڤل اختار أن تكون شخصية بارتبلي النساخ مهنته مطابقة لزملائه يعمل في مهنة تفتقر للإبداع كأنه آلة في مصنع ولكنه قرر أن يقاوم هـذا العمل حتى لو كانت المقاومة سلبية".

بين التمرد والرفض

وشهد اللقاء مداخلات عامة تتناول جوهر الرواية، حيث أكد المتحدثون على التمرد السلبي الذي يعيشه بارتلبي ضد آلة الحياة الحديثة، الذي ينعكس في جملته الشهيرة "أُفضِّل ألَّا أفعل". تمت الإشارة كذلك إلى أن الرواية تتعامل مع مفهوم الاغتراب والانعزال، وأن هيرمان ملڤل في هذا العمل أراد أن يعكس صراع الإنسان مع نظام معقد لا يفهمه أو ينسجم معه، مما يجعل الرواية ملهمة للعديد من الكتاب المعاصرين، مثل فرانس كافكا.
وطرح الحضور أسئلة حول العلاقة بين الفرد والمجتمع في سياق الرواية، وأثر الترجمة في نقل أفكار المؤلف إلى ثقافة أخرى.

تأثير الرواية على الأدب الحديث

كما تم التطرق إلى تطور الفكر الأدبي في القرن التاسع عشر وأثره في الأدب المعاصر، مع تسليط الضوء على كيفية استخدام الأدب لطرح أسئلة عميقة حول الحرية والاختيار في حياة الفرد، واختلف الحضور حول معنى المقاومة وهل كان بارتبلي مقاوماً أم متخاذلاً أم رافضاً للحياة؟

يذكر أن الكتاب من إصدارات ديوان، ويحتوي على مقدمة بقلم بورخيس، اختار القرملاوي أن يقدمها في هذه الطبعة المترجمة من الإنجليزية.

مقالات مشابهة

  • مفاهيم مغلوطة عن الأطعمة المُعالجة.. 7 أطعمة مفيدة رغم تصنيفها الخاطئ
  • عودة ضخ المياه من محطة الشير بريف اللاذقية
  • "مياه الساحل" لـ"صفا": نصف مليون سيتأثرون بتوقف محطة التحلية وسط غزة
  • مياه حماة تنفذ مشروعاً داعماً لشبكة المياه في بلدة عقارب
  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
  • الإعدام عقوبة جريمة الخطف في هذه الحالة بالقانون.. تعرف عليها
  • أحمد القرملاوي: حافظت على روح التمرد الهادئ لبطل هرمان ملڤل
  • قائمة السعودية لمواجهتي اليابان والصين في تصفيات المونديال
  • محافظ الأقصر ورئيس مياه الشرب يُناقشان تنفيذ خطوط طرد بديلة لاستقرار خدمات المياه
  • دمشق تندد بشأن الاعتداءات على السوريين في العراق