كشف تقرير حديث لمنظمة ريقن يمن عن نجاح المليشيا الحوثية في جمع مبالغ مالية مهوله من موانئ الحديدة. حيث أوضح التقرير استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في استغلال الموانئ الواقعة تحت سيطرتها، مثل الحديدة والصليف ورأس عيسى، لتحقيق مكاسب مالية تدعم أنشطتها العسكرية، في ظل تجاهل واضح للقوانين الدولية والقرارات الأممية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن ويعيق جهود تحقيق الاستقرار.

ووفقا لتقرير صادر عن مبادرة “استعادة الأموال المنهوبة – ريغن يمن” فقد استطاعت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران جمع ما يقارب 789.9 مليون دولار خلال الفترة من مايو 2023 إلى يونيو 2024، من خلال فرض ضرائب ورسوم جمركية على الواردات عبر موانئ الحديدة.

ولم توجه هذه العائدات لتحسين الأوضاع المعيشية أو دعم الخدمات العامة، بل استُخدمت لدعم العمليات العسكرية وتأمين الأسلحة المهربة عبر البحر الأحمر، في وقت يعاني فيه ملايين اليمنيين من ارتفاع الأسعار ونقص حاد في المواد الأساسية.

ويوضح التقرير المعنون “موانئ الحرب” أن مليشيا الحوثي تفرض رسوماً مرتفعة على المشتقات النفطية، حيث بلغت إيراداتها من البنزين 332.6 مليون دولار، ومن الديزل 173.9 مليون دولار، بينما جمعت 95.7 مليون دولار من الغاز.

وأدت هذه السياسة إلى ارتفاع تكاليف النقل والطاقة، وزادت الأسعار بنسبة 40%، مما تسبب في إغلاق العديد من المصانع والمتاجر، وارتفاع معدلات البطالة، وتفاقم أزمة الكهرباء في البلاد.

 

كما حذر تقرير “ريغن يمن” من أن استمرار هيمنة المليشيا على هذه الموانئ يجعلها شرياناً اقتصادياً يغذي أنشطتها العسكرية، مما يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار اليمن والمنطقة، ويستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقف هذه الانتهاكات

  

وللتصدي لهذا الوضع، يوصي تقرير “ريغن يمن” باتخاذ إجراءات صارمة، منها إغلاق موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى أمام حركة الاستيراد، وتحويل التجارة إلى موانئ عدن والمكلا، مع تعزيز الرقابة من قبل التحالف العربي على الشحنات لمنع تهريب السلع والوقود إلى مناطق سيطرة المليشيا.

كما يدعو إلى فرض عقوبات على الشركات الدولية المتورطة في تسهيل هذه العمليات.

وعلى المستوى الدولي، يحث التقرير المجتمع الدولي على توسيع العقوبات ضد المليشيات الحوثية، بما يشمل تقييد تحويلاتها المالية ومنعها من استخدام النظام المصرفي العالمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والتحالف العربي لمراقبة حركة السفن في البحر الأحمر ومنع تمويل المليشيا تحت أي ذرائع، بما في ذلك التجارة الإنسانية.

كما يشدد على ضرورة توجيه إيرادات موانئ الحديدة لتحسين الأوضاع الإنسانية بدلاً من استغلالها في تأجيج الصراع.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: موانئ الحدیدة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

الريال الإيراني يواصل التراجع.. قرابة 10 ملايين تومان لكل مئة دولار

الاقتصاد نيوز - متابعة

سجل الريال الإيراني في المعاملات اليومية، هبوطا قياسيا جديدا، ليقترب سعر صرف الدولار من مليون ريال (أو نحو 100 ألف تومان)، بعدما وصل لأول مرة إلى 988000 ريال (السعر الرسمي 42 ألف ريال للدولار). وجاء الهبوط القياسي عقب فتح الأسواق، اليوم من جراء العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران واتهامه بالوقوف وراء هجمات جماعة أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر.

ويأتي ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق في إيران فيما البلد على أعتاب السنة الجديدة وعطل رأس هذه السنة التي تبدأ عمليا من غد الأربعاء، وتستمر لأكثر من أسبوعين. وخلال الأيام الأخيرة بعد بدء العدوان على اليمن، زادت وتيرة تراجع الريال الإيراني الذي أصبح يشهد هبوطا جديدا منذ توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي، مذكرة تنفيذية ضد طهران، أعقبها إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي، حظر أي تفاوض مع واشنطن.

يقول المضارب الإيراني في سوق العملات رضا رؤوف بور إن السوق يشهد في الأسبوعين الأخيرين تقلبات شديدة وهبوط مستمر لقيمة الريال “ووصل إلى مستوى غير مسبوق في تعاملات اليوم على خلفية تصريحات ترامب وتطورات اليمن وغزة”، عازيا ذلك إلى التصعيد الأميركي ضد إيران ومخاوف من احتمال اندلاع مواجهة في المنطقة على خلفية تهديات ترامب.

وأضاف رؤوف بور أن الإقبال على شراء الدولار والعملات الأجنبية أصبح يزداد هذا الأسبوع فالطلب أصبح مرتفعا في السوق ما أصبح يؤثر في ظل شح العرض في ارتفاع أسعار الصرف بشكل غير مسبوق. ويقترب سعر الصرف في إيران من حاجز مليون ريال لكل دولار، بعد نحو أسبوعين من عزل البرلمان الإيراني وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية، مما يعني أن هذه الإقالة البرلمانية لم توقف نزيف الريال الإيراني.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد حمّل أمس الاثنين، إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن منذ بدء الحرب على غزة. وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية تروث سوشال: “سنعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتباراً من الآن، نيراناً أطلقتها أسلحة إيرانية والمسؤولون في إيران. وستتحمل إيران المسؤولية، وستكون لهذا عواقب رهيبة”.

وأضاف ترامب أن “مئات الهجمات التي نفذها الحوثيون والمافيا الشريرة المتمركزة في اليمن، الذين يكرههم الشعب اليمني، تنطلق من إيران وتخطط لها إيران” بحسب تعبيره. وأوضح أن طهران تملي على الحوثيين أبسط “التعليمات والتوجيهات”، وتؤمن لهم “الأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، وحتى ما يسمى الاستخبارات”.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أعرب المندوب الإيراني الدائم لدى المنظمة الدولية سعيد إيرواني عن قلق طهران “العميق” وإدانتها “القاطعة” للتصريحات “العدوانية” الأخيرة لكبار مسؤولي الإدارة الاميركية في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران، واصفاً هذه التهديدات بأنها محاولة لـ”تبرير غير شرعي لعدوانهم وجرائمهم ضد اليمن”.

وأضاف أن ترامب “هدد بشكل صريح باستخدام القوة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، ومؤكداً أن هذه التصريحات “المستفزة” تشكل خرقاً سافراً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
  • موانئ الحرب.. تقرير يكشف كيف تموّل موانئ الحديدة آلة مليشيا الحوثي العسكرية
  • 16 قيادياً ميدانياً.. مليشيا الحوثي تشيّع دفعة ثانية من قياداتها خلال 24 ساعة (اسماء)
  • الحديدة.. مليشيا الحوثي تُنكّل بالباعة المتجولين والبساطين وتختطف العشرات منهم
  • الولايات المتحدة تعرض مكافأة 15 مليون دولار مقابل معلومات عن ممولي الحوثي
  • مليشيا الحوثي تعلن تشييع 10 قيادات ميدانية في صنعاء (أسماء)
  • الريال الإيراني يواصل التراجع.. قرابة 10 ملايين تومان لكل مئة دولار
  • عبد الباقي لـ سانا: تمكّنا من مراجعة مشاريع قيد التنفيذ والكشف عن اختلاس ٢٩ مليار ليرة سورية من أموال عامة، حيث جرى تهريبها أو استخدامها في عمليات فساد سابقة، مع إعادة جزء جيد منها لخزينة الدولة
  • الحكومة: تحقيق أعلى قيمة فائض أولي ليصل لـ 330 مليار جنيه في 8 أشهر