واشنطن تفرض عقوبات جديدة على شبكة تمول الحوثيين بالنفط الإيراني
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، عقوبات جديدة على شبكة تمول جماعة الحوثي بالنفط الإيراني، بالإضافة لمصفاة نفط إيرانية وأشخاص مرتبطين بها.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أدرج "مصفاة نفط ورئيسها التنفيذي على قائمة العقوبات لقيامهما بشراء وتكرير النفط الخام الإيراني بمئات الملايين من الدولارات، بما في ذلك من السفن المرتبطة بالمنظمة الإرهابية الأجنبية، أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، ووزارة الدفاع الإيرانية ولوجستيات القوات المسلحة".
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: "تُشكّل مشتريات مصافي النفط الإيراني شريان الحياة الاقتصادي الرئيسي للنظام الإيراني، الدولة الرائدة عالميًا في رعاية الإرهاب".
وأضاف: "الولايات المتحدة ملتزمة بقطع مصادر الإيرادات التي تُمكّن طهران من مواصلة تمويل الإرهاب وتطوير برنامجها النووي".
وأشار البيان، لفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على 19 كيانًا وسفينة مسؤولة عن شحن ملايين البراميل من النفط الإيراني، والتي تشكل جزءًا من "أسطول الظل" الإيراني من الناقلات التي تزود مصافي التكرير الصغيرة مثل شركة لوتشينج للبتروكيماويات.
وبحسب البيان، فإن هذا الإجراء يأتي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902، الذي يستهدف قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران، ويمثل الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أصدر الرئيس مذكرة الأمن القومي الرئاسية رقم 2 في 4 فبراير 2025، والتي أمرت بحملة من أقصى الضغوط على إيران.
وأوضح البيان، أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتعيين كيان واحد بموجب الأمر التنفيذي 13846، لمشاركته عن علم في معاملة كبيرة لشراء أو اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط أو المنتجات البترولية من إيران.
وقال البيان، إنه العقوبات استهدفت شركة شاندونغ شوغوانغ لوتشينغ للبتروكيماويات المحدودة (لوتشينغ للبتروكيماويات)، وهي مصفاة صغيرة في مقاطعة شاندونغ، مشيرا إلى أنها اشترت ملايين براميل النفط الإيراني بقيمة نصف مليار دولار تقريبًا.
وأضاف: "استلمت لوتشينغ للبتروكيماويات نفطًا إيرانيًا منقولًا عبر سفن تابعة لأسطول الظل، بعضها مُعاقب لدوره في نقل النفط الإيراني المرتبط بالحوثيين ووزارة الدفاع الإيرانية، بما في ذلك سفينة MEHLE (رقم IMO: 9191711) وسفينة KOHANA (رقم IMO: 9254082). في منتصف عام 2022، تم تحديد شركة لوتشينغ للبتروكيماويات كمشتري للنفط الإيراني المرتبط بالجيش الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية.
كما استهدفت العقوبات ما يُعرف بـ "الأسطول الظلّي"، وهو مجموعة من السفن التي تستخدم تقنيات تحايل مثل تعطيل أنظمة التعريف التلقائي (AIS) لإخفاء تحركاتها.
وأشار البيان، إلى أن سفينة الشحن "MEHLE" حددت كممتلكات محظورة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، الصادر في 12 يناير/كانون الثاني 2024، لدورها في نقل النفط الخام الإيراني نيابةً عن سعيد الجمل، المسؤول المالي الحوثي المدعوم من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني - فيلق القدس.
كما حُدِّدت سفينة الشحن "KOHANA" كممتلكات محظورة بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، وذلك لشحنها نفطًا خامًا إيرانيًا بقيمة تزيد عن 100 مليون دولار أمريكي إلى جمهورية الصين الشعبية نيابةً عن وزارة الدفاع وسلاح الجو.
ولفت إلى أنه تم إدراج شركة لوكينغ للبتروكيماويات بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902 لعملها في قطاع البترول في الاقتصاد الإيراني، حيث يشغل وانغ شيويه تشينغ، وهو مواطن صيني، منصب الرئيس التنفيذي والممثل القانوني لشركة لوكينغ للبتروكيماويات، وهو مُدرج بالتزامن بموجب الأمر التنفيذي رقم 13902 لعمله أو ادعائه العمل لصالح أو نيابة عن شركة لوكينغ للبتروكيماويات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتشمل السفن التي فرضت عليها العقوبات: NATALINA 7، CATALINA 7، AURORA RILEY، VIOLA، MONTROSE، VOLANS، BRAVA LAKE، وTITAN.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ايران الخزانة الأمريكية عقوبات مليشيا الحوثي اليمن النفط الإیرانی
إقرأ أيضاً:
كردستان بمنأى عن أزمة الغاز الإيراني.. منظومة مستقلة تحميه من العقوبات
بغداد اليوم - كردستان
أكد عضو لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان كردستان السابق، شيركو جودت، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، أن العقوبات الأمريكية على إيران ومنع العراق من استيراد الغاز الإيراني لن تؤثر على إقليم كردستان، نظرا لامتلاكه منظومة كهربائية مستقلة.
وقال جودت لـ"بغداد اليوم"، إن "إقليم كردستان يعتمد على توليد الطاقة الكهربائية من خلال الغاز الطبيعي المنتج في حقل كورمور في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ولا يعتمد على الغاز الإيراني".
وأشار إلى أن "محافظات الإقليم مستقلة عن منظومات الكهرباء الخاصة بوزارة الكهرباء العراقية، ولا يوجد ربط بينها، ما يجعلها غير متأثرة بتوقف الغاز الإيراني".
ويتمتع إقليم كردستان بمنظومة طاقة مستقلة نسبيًا عن بقية العراق، مما يجعله أقل تأثرًا بأزمات الغاز الإيراني والعقوبات المفروضة على طهران.
ويعتمد الإقليم على موارده المحلية من الغاز الطبيعي، خاصة من حقلي خورمور وجمجمال، اللذين تديرهما شركة “دانة غاز” الإماراتية وشركاؤها ضمن مشروع بيرل بتروليوم.
كما أن شبكة الكهرباء في كردستان منفصلة إلى حد كبير عن الشبكة الوطنية العراقية، ما يمنحه مرونة في تأمين احتياجاته من الطاقة دون الاعتماد الكامل على الغاز المستورد من إيران، والذي تعتمد عليه بغداد بشكل رئيسي. إضافةً إلى ذلك، عززت حكومة الإقليم استثماراتها في قطاع الغاز لتوسيع الإنتاج المحلي وتأمين إمدادات مستقرة للمستهلكين والصناعة.