صحيفة الاتحاد:
2025-04-14@20:34:44 GMT

«OpenAI» تكشف عن أقوى وأغلى نموذج ذكاء اصطناعي

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق نموذجها الجديد O1 Pro، الذي يعد أحدث إصداراتها وأكثرها تطورًا، كما أنه الأغلى من بين جميع النماذج التي قدمتها حتى الآن. يأتي هذا النموذج بقدرات متقدمة تهدف إلى تحسين الفهم اللغوي، تحليل البيانات، وإنشاء المحتوى بدقة عالية، مما يجعله خيارًا مناسبًا للمؤسسات والمطورين الذين يحتاجون إلى قوة معالجة غير مسبوقة.



ميزات متقدمة وتحسينات جوهرية
يتميز O1 Pro بتحسينات كبيرة مقارنة بالنماذج السابقة مثل GPT-4، حيث يوفر استجابة أسرع، دقة أعلى في تحليل النصوص، وقدرة متطورة على التعامل مع المهام المعقدة. يعتمد النموذج على تقنيات حديثة في التعلم العميق، مما يجعله أكثر قدرة على فهم السياقات المختلفة والتكيف مع احتياجات المستخدمين بشكل أكثر دقة.

سعر مرتفع.. لكن لمن؟
رغم الإمكانيات المتطورة التي يقدمها O1 Pro، إلا أن سعره المرتفع يثير تساؤلات حول الجمهور المستهدف. يبدو أن OpenAI تركز بهذا الإصدار على الشركات الكبرى والمطورين المحترفين الذين يحتاجون إلى أداء فائق في مجالات مثل الأبحاث المتقدمة، تحليل البيانات الضخمة، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

هل يستحق O1 Pro الاستثمار؟
مع إطلاق هذا النموذج، تدخل OpenAI مرحلة جديدة في تطوير الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم منتجًا أكثر تخصصًا للمستخدمين الذين يحتاجون إلى مستويات متقدمة من الأداء. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الفوائد التي يقدمها تبرر سعره المرتفع، خاصة في ظل وجود نماذج قوية أخرى قد تلبي احتياجات العديد من المستخدمين بأسعار أقل.

 

أخبار ذات صلة كيف تجعل البحث العميق في «ChatGPT» أداة فعالة في عملك اليومي؟ بعد عقد من الزمن.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزاً علمياً خلال يومين فقط المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي

لا يمكن إنكار إيجابيات التقدم التكنولوجي الكثيرة، كما لا يمكن تجاهل سلبياتها المتمثلة في تعطيل الكثير من المهارات والكفاءات البشرية، فحين ظهرت الآلات الحاسبة ازداد اعتماد الإنسان عليها متجاوزا تنمية مهارات الحساب وحل المعادلات الرياضية، وحين تطورت أجهزة الهاتف المحمولة استغنى كثير من الناس عن الساعات والمذكرات اليومية والتقويم، بل حتى الاستدلال الجغرافي المكاني وتحديد المواقع توقفا اعتمادا على التطبيقات الذكية لتحديد ومسح المواقع جغرافيا، كما استعاض الإنسان بذاكرة الأجهزة المحمولة عن ذاكرته الواقعية الحيّة.

ويأتي الذكاء الاصطناعي ليحمل عنا عبء الكثير من المسؤوليات توفيرا للجهد والمال، وليسرق منا -في ذات الوقت-كثيرا من المهارات الحياتية والكفاءات المعرفية، تنسيق الكتابة والتدقيق والتصحيح الإملائي، مراجعة وتلخيص الكتب الموسوعية والمصادر المعرفية، الترجمة والعروض المصوّرة للأفكار والتصورات البحثية والمشاريع، كتابة الرسائل وصياغة الخطب، جدولة الأعمال وتنسيقها والتذكير بأوقاتها وفقا لأولوية كل منها، كل هذه الأشكال من الراحة الرقمية أسلمت الإنسان إلى الدعة مستعيضا بالآلة عن ذاته، وعن ذاته تحديدا بذات رقمية ظن بها القدرة على تمثيله خير تمثيل في أي معرض بأي زمان ومكان.

وهذه الصورة ليست محض صورة ذهنية نمطية متخيلة لما يمكن أن يفعل الذكاء الاصطناعي ببعض عشاقه ومريديه، بل هي واقع صرنا نعايشه في كثير من المواقف ومنها ما حدث حاليا حينما استشاطت قاضية في محكمة استئناف بولاية نيويورك غضبًا بعد محاولة أحد المُدّعين استخدام مقطع رمزي مُصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي للدفاع عن قضيته، متسببا بحالة من البلبلة داخل قاعة المحكمة ظنا من القضاة بأنه يقدم حجته شخصيا أو عن طريق محاميه، لكن الرجل ويدعى جيروم دي وال لديه محامٍ، كان يأمل أن تُقدم الصورة الرمزية حُجة مُحكمة، معتذرا لاحقًا كتابيًا للمحكمة، قائلاً إنه لم يقصد أي ضرر، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، إنما حاول جاهدا إنشاء نسخة رقمية طبق الأصل تشبهه، لكنه لم يتمكن من القيام بذلك قبل جلسة الاستماع، وقال إنه يأمل أن يقدم نموذج الذكاء الاصطناعي حججًا أكثر دقة دون التلعثم في الكلمات أو التذمر مما قد يصدر عن الإنسان الطبيعي!

إن غضب القاضية وصدمة الحضور بذلك انعكاس لصدمة الجميع من تسارع التطور في عالم الذكاء الاصطناعي، ذلك التطور الذي قد تتعطل معه الكثير من القدرات والمهارات البشرية التي لا يمكن للآلة تعويضها بأي حال من الأحوال مهما تطورت برمجياتها وحُدِّثت مُدخلاتها المعرفية، كما أنها صدمة القلق القادم من قدرة الذكاء الاصطناعي على التضليل بصنع النسخ المطابقة للواقع في مجالات مختلفة، لكن مبلغ الصدمة أن تتمثل إنسانا كاملا بمشاعره ومخاوفه، وتبريراته ومنطقه، في قدرتها (إن حصلت) على الربط والتحليل والاستنتاج والجدل وحتى التقاضي، ثم إن كانت قاعدة البيانات لكل هذه البرمجيات موجهة بشريا فكيف يمكن توافر ضمانات لاعتماد برمجيات عادلة غير منحازة ولا مؤدلجة؟ ثم خطورة ورعب الوجه الآخر لهذه التقنيات حين تكون مدفوعة بسلطة مادية أو نفوذ سياسي يحركها وفقا للمستهدف من مساع ومصالح.

هل سيكون هذه المشهد من المحكمة واستخدام الناطق البديل بالذكاء الاصطناعي -بعد تغذيته بالمعلومات والحجج- مشهدا طبيعيا بعد أمد؟ وهل يمكن للتقاضي ذاته بكل أطرافه أن يشهد هذه الرقمنة الصادمة في حديّتِها وعدم استيعابها للحضور البشري الواقعي؟ هل نتحول مع عالم البرمجيات والشفرات البرمجية إلى مجرد أرقام تعبث بها الآلات وتحركها المصالح الاقتصادية؟

ختاما: يقينا ليست هذه التساؤلات أول المطروح في عالم التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية، ولن تكون الأخيرة بالضرورة، لكنها نافذة نحاول من خلالها تلمس الثابت والمتحول في هذه اللعبة المعاصرة الآخذة بأعطاف المستقبل إلى عالم مجهول نترقبه، ولا ندرك كنه تفاصيله بعد، لكننا نتمنى استبقاء الثابت القيمي والأخلاقي في هذه المعادلة الرقمية معقدة الأطراف.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يداعب خيال صناع الدراما
  • أخنوش: المغرب يترافع من أجل ذكاء اصطناعي أخلاقي يخدم الصالح العام
  • محاكمة أشباح الذكاء الاصطناعي
  • يوتيوب تطلق أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتوليد موسيقى خلفية مجانية للفيديوهات
  • غوغل تطلق ميزات مبتكرة لتوليد الصوت والفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • «Adobe» تكشف عن تحديثات ذكاء اصطناعي ثورية في برامجها
  • «وزير الاتصالات»: نستهدف تدريب أكثر من 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي
  • الأول من نوعه.. غوغل تكشف عن أقوى مسرّع مخصص للذكاء الاصطناعي
  • لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.. غوغل تكشف عن شريحة جديدة
  • أجهزة o4-mini و o3.. بداية مرحلة جديدة في إنتاج الذكاء الاصطناعي من OpenAI