سوريا.. الجيش السوري يعلن استهداف "مقرات الإرهابيين" في أرياف حلب واللاذقية وحماة بضربات انتقامية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دمشق - شدّدت القوات السورية هجماتها على "مقرات الإرهابيين" ومخازن أسلحتهم في أرياف حلب واللاذقية وحماة، مستهدفة عشرات المقاتلين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأربعاء 23/08/2023 في خضم تصاعد لأعمال العنف.
وجاء في بيان للوزارة "نفّذت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية عدة ضربات جوية ومدفعية مركزة استهدفت مقرات الإرهابيين في أرياف حلب واللاذقية وحماة".
وأشارت الوزارة إلى أنه "رداً على الاعتداءات المتكررة التي تشنها التنظيمات الإرهابية على القرى والبلدات الآمنة في أرياف حلب واللاذقية وحماة" نفّذت وحدات من "قواتنا المسلحة العاملة على الاتجاه ذاته وبالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية وبعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، عدة ضربات جوية ومدفعية مركزة".
وشدّدت الوزارة على أن الضربات "استهدفت مقرات الإرهابيين ومنصات إطلاق الصواريخ والطيران المسيّر ومستودعات الذخيرة، ما أدى إلى تدمير معظمها ومقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين".
وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" أفادت نقلا عن مصدر في الشرطة بأن مدنياً أصيب بجروح جراء قذائف أطلقتها "مجموعات إرهابية" على محيط بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية.
وقال مصدر في قيادة شرطة اللاذقية إنّ "خمس قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في الريف الشمالي على الأراضي الزراعية في منطقة القرداحة، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح".
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجريح "مدني"، مشيراً إلى أن مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) متمركزة في منطقة فاصلة بين محافظتي إدلب واللاذقية هي من أطلقت القذائف خلال ساعات الصباح الأولى.
وهذه المرة الثانية التي تتعرض فيها القرداحة، القرية التي تتحدر منها عائلة الرئيس بشار الأسد، لقصف مماثل خلال شهرين، إذ قتل مدني في 23 حزيران/يونيو جراء قذائف أطلقتها طائرة مسيّرة، مصدرها الفصائل المقاتلة.
وجاء استهداف القرداحة غداة مقتل خمسة أشخاص بينهم مدنيان اثنان جراء قصف روسي طال نقاطاً عدة، بينها مقرات عسكرية في إدلب، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
وتتعرض المنطقة في الأسابيع الأخيرة لتصعيد في القصف الجوي تشنه طائرات روسية، رداً على استهداف هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بشكل متكرر لمناطق سيطرة القوات الحكومية عبر مسيّرات، وفق ما يوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
ويطال القصف، وفق عبد الرحمن، مقرات عسكرية لهيئة تحرير الشام، تشتبه دمشق وداعمتها موسكو بتصنيع المسيّرات فيها.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لاطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مقرات الإرهابیین تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يعلن انتهاء عمليته في صحنايا بريف دمشق وانتشار قواته بأحيائها
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أعلن جهاز الأمن العام السوري، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في أشرفية صحنايا بريف دمشق، وانتشار قواته بأحياء المنطقة لضمان استعادة الاستقرار.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) قال حسام الطحان، مدير مديرية الأمن بريف دمشق المقدم: "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الطحان، للوكالة: "تمكنا من دخول كافة أحياء أشرفية صحنايا، وسنبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وأفادت الوكالة بأن "قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية صحنايا، بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام".
وجاء ذلك إثر مقتل 16 شخصا من مدنيين وعناصر أمن، بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون" على مقر أمني بمنطقة أشرفية صحنايا (ذات الأغلبية الدرزية)، وفق السلطات.
وذكرت وزارة الداخلية أن الاشتباكات "جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وحذر مفتي سوريا الشيخ أسامة الرفاعي، الأربعاء، من الفتن والانتقام، إثر أحداث العنف بمنطقة صحنايا، داعيا إلى التعايش السلمي بين مختلف طوائف البلاد.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا، حسب (سانا).
ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لاستشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي الثامن من كانون الأول / ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).