الشرق الأوسط: أعلن وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبونمو، أنه سيتم إرسال المزيد من القوات البرية لفك الحصار عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، ويجري تأمين مسار هذه القوات لتمكين ودعم المقاتلين هناك.

وحذر أبونمو، وهو قيادي بحركة جيش تحرير السودان، فصيل مني أركو مناوي، من سقوط الفاشر في أيدي «قوات الدعم السريع»، وقال: «إذا سقطت المدينة فلن يسلم السودان».



وأضاف أن الوضع الإنساني في الفاشر وما حولها «صعب جداً» وأن أعداداً كبيرة من النازحين الفارين من ديارهم بسبب القتال يقيمون تحت الأشجار.

ونفى وزير المعادن ما يتداول عن وجود أي خلافات بين القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والجيش السوداني، أو بين المجموعات الأخرى التي تشارك في الحرب ضد «قوات الدعم السريع»، مؤكداً أن كل هذه القوى تعمل في انسجام تام.

وتعد مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، الوحيدة التي يسيطر عليها الجيش، بينما يسيطر الدعم السريع على 4 ولايات من أصل 5، وهي تمثل إقليم دارفور.

وفي وقت سابق رأس أبونمو وفد التفاوض الحكومي في المشاورات الثنائية، التي جرت مع مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، بشأن المشاركة في محادثات جنيف، واعتذرت لاحقاً عن عدم المشاركة فيها.

من جهة ثانية، قال الوزير في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تبحث عن أسواق جديدة لتصدير الذهب في المنطقة العربية وغيرها من الدول.

وأشار إلى عودة عدد من الشركات للعمل في السودان في مجال التنقيب عن الذهب والمعادن، بعد أن توقفت في وقت سابق بسبب اندلاع الحرب في البلاد.

وقال أبونمو إن السودان يرحب بكل المستثمرين في مجال الذهب، ويسعى لاستقطاب الشركات العاملة في المجال نفسه بما في ذلك الشركاء في دولة روسيا.

وأضاف أن قطاع المعادن لم يتضرر كثيراً من الحرب، لأن الإنتاج يتركز في ولايات محددة ظلت خارج نطاق القتال منذ اندلاع الحرب في أبريل( نيسان) 2023.

وقال الوزير إن إنتاج الذهب في العام السابق بلغ 64 طناً، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تهريبه إلى الخارج وغيرها من إجراءات الرقابة والضبط للمنتج.

وأشار إلى أن قطاع التعدين التقليدي يستخرج كميات كبيرة من الذهب، ولا يمكن وقفه، لكن يمكن تنظيم هذا القطاع.

وشكا أبونمو من الاعتداءات المتكررة من قبل بعض المواطنين على مربعات التعدين الخاصة بالشركات، وقال إن «هذا الأمر يتسبب للوزارة في حرج بالغ، ويعطي انطباعاً بأن الحكومة السودانية توقع اتفاقيات مع شركات ولا تستطيع حمايتها»، مؤكداً في الوقت نفسه التزام الوزارة بدفع أموال المسؤولية المجتمعية كافة.

وذكر أن وزارة المعادن تعد جزءاً من رؤية متكاملة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان: طالما ان المتمردين يقاتلون في الفاشر ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات لن يكون لنا معهم حديث أو سلام

قطع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة بأنه طالما أن المتمردين يحملون السلاح، ويحتلون منازل الناس، ويقاتلون في الفاشر، ويضربون ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات ويروعونهم يومياً، لن يكون لنا معهم حديث أو سلام، ولن نتراجع عن القضية التي نمضي فيها من دون خوف.وترحم البرهان خلال اداء واجب العزاء في الشهيد المقدم حسن إبراهيم بمدينة القضارف الجمعة، على أرواح جميع شهداء الوطن، وشهداء القوات المسلحة، وشهداء القوات الأخرى التي تقاتل مع القوات المسلحة، والمواطنين الذين قدموا أنفسهم جميعاً سواء من المستنفرين أو في أي ضرب من ضروب الدفع الذي قاموا به ضد التمرد.وقال البرهان “معروف أن للمعركة ثمن، ومعروف أن القوات المسلحة لديها ضريبة تدفعها”، مبيناً ان المواطنين عززوا هذه الضريبة بوقوفهم مع القوات المسلحة.وأضاف “نحسب ان المقدم حسن وزمرته قدموا أنفسهم مهراً لينعم السودانيون بالحرية والأمن والإستقرار”، وقال “إن الطريق الذي مضى فيه الشهداء لن نحيد ولن نتراجع عنه، ونحن مصممون انه يجب أن ينتهي هذا التمرد وأن يزول هؤلاء المجرمين القتلة”.وزاد البرهان “نحن قلنا أننا لن نتفاوض مع شخص الا أن يكون هؤلاء المتمردين غير موجودين”، مبيناً ان الجيش والشعب كله سيقف هذه الوقفة حتى النهاية، وأضاف “لن يكون هناك تفاوض مع شخص حتى يتجمع المتمردون في مكان ثم بعد ذلك نرى ما يمكن فعله” .وقال “طالما أنهم يحملون السلاح ويحتلون منازل الناس، ويقاتلون في الفاشر، ويضربون ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات ويروعونهم يومياً، لن يكون لنا معهم حديث أو سلام، ولن نتراجع عن القضية التي نمضي فيها من دون خوف”.وقال “اننا في هذه الحرب قدمنا آلاف الشهداء وأن دمهم لن يروح هدراً فهم لم يموتوا لكي نأتي غداً ونجلس مع هؤلاء ونقول عفى الله عما سلف”، قاطعا بأن السودان سيُكمل هذا الطريق حتى القضاء على المتمردين.وقال ان الجيش يقاتل ومعه الكثيرين بنَفَسِ المواطن ودعمِه وسندِه، مبيناً أن المتحركات الآن نصفُها، بل وجُلها هم مواطنون وهم مستنفرون من الذين يحسون بان هناك خطر على البلد، ويعملون تحت قيادة القوات المسلحة لانهاء هذا الخطر، وأضاف “ان هذا الخطر اذا لم ننتهي منه سيقسم البلد، وسيروع الناس، وسيعرضهم لاستعمار جديد، .ونوه إلى أن هذا الخطر مدعوم بواسطة قوى معلومة، ملَّكت المتمردين أسلحة لا يمكن لمليشيا أن تمتلكها ما لم تكن هناك دولة امتلكت هذا السلاح وملكته للمليشيا، مؤكدا أن هذا الأمر سيتكشف للناس وان السودانيين سيعرفون من الذي يجلب السلاح ومن الذي يجلب الطائرات.وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ان القيادة الحالية اذا ذهبت يجب على السودانيين من بعدهم أن يكون لهم موقف واضح مع هذه الدول والقوى التي تجلب هذا السلاح، منادياً بأن لا يتغير هذا الموقف منذ الآن وحتى بعد الف سنة، وقطع بأن دماء الذين ماتوا والاموال التي نُهبت لن تضيع، وقال “ونحن لن نتنازل عنها واذا تنازلنا عنها يجب عليكم أن لا تتنازلوا عنها بل وعليكم محاسبتنا”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صلاح حليمة: تضامن شعبي واسع مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع
  • قيادي بالدعم السريع في السودان: فقدنا القصر الرئاسي لكن لم نخسر الحرب
  • البرهان: طالما ان المتمردين يقاتلون في الفاشر ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات لن يكون لنا معهم حديث أو سلام
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم للدعم السريع في المالحة قرب الفاشر
  • وثائقي: الحلقة الثانية: شبكة اتصالات الدعم السريع، من سلسلة من أشعل الحرب في السودان
  • وزير سوداني: استعادة القصر الرئاسي اختراق وسنزحف إلى دارفور
  • بعد سيطرة الجيش على القصر الجمهوري .. من هما طرفا الحرب في السودان؟
  • إعلام سوداني: اشتباكات بين الجيش والدعم السريع قرب قصر الخرطوم
  • السودان: الدعم السريع تعلن السيطرة على المالحة ومعسكر الجيش في شمال دارفور