كانت الحاجة نفيسة، من محافظة المنوفية، تمتلك قطعة أرض في مكان مميز للغاية، تحديدا على طريق شبين الكوم- طنطا، الأمر الذي جعلها تتلقى العديد من العروض لشرائها، بسبب تميز موقعها، حيث تلقت مبالغ ضخمة من أجل إتمام الصفقة، لكنها فاجأت الجميع وقررت التبرع بقطعة الأرض التي تمتلكها لإقامة مركز خدمات متنوعة عليها.

 

تكشف الحاجة نفيسة أبو شنب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، عن سبب تبرعها بقطعة الأرض، مشيرة إلى أن هدفها في الحياة أصبح فعل الخير، وذلك بعد أن حجت بيت الله مرتين كما أدت العمرة 20 مرة، والآن أصبح كل ما تريده، ان تقدم قدوة حسنة للناس ليساعدوا بعضهم البعض «نفسي كل الناس تساعد بعضها والمقتدرين يساعدوا الغلابة، وربنا يحفظ بلدنا ويحرسها ويحميها من كل شر».

ولفتت السيدة نفيسة، إلى أن آخر أمنياتها في هذا العالم، هي أن تحج بيت الله مرة أخرى وتلقى الله وهي تؤدي المناسك، مطالبة جميع المقتدرين بالتبرع والمساعدة في دعم غير القادرين.

ردود فعل أهالي القرية

ردود فعل واسعة شهدتها قرية بتبس بمحافظة المنوفية، بعد تبرع الحاجة نفيسة بقطعة الأرض، إذ يؤكد محمود أشرف، مدير ببنك الإسكندرية، أحد الأهالي، أن تنفيذ المشروع الذي سيقام على الأرض، لن يخدم القرية أو مركز شبين الكوم فقط وإنما أبناء محافظة المنوفية بالكامل.

وأضاف أشرف، في تصريحات لـ«الوطن»، أن المجمع الخدمي الذي سيقام في القرية سيحتوي على مركز ومدرسة تدريب للمسعفين ومقر للإسعاف، مشيرا إلى أن الأرض تقدر قيمتها بـ10 ملايين جنيه، مطالبا وزارة الصحة وهيئة الإسعاف بسرعة تنفيذ المشروع بعد التبرع به بشكل رسمي.

ابن شقيقها: الحاجة نفيسة دائمة المشاركة في أعمال الخير

من جانبه، قال محمد أبو شنب، نجل شقيق الحاجه نفيسة، إنها هي من قرر التبرع بالمشروع لخدمة أبناء القرية، بالرغم من وصول عروض كثيرة لشراء الأرض منها، نظرا لموقعها المتميز على طريق شبين الكوم طنطا، مؤكدا أن عمته دائمة المشاركة في الأعمال الخيرية التي يتم تنفيذها بالقرية، من مساعدة الأيتام والمقبلات على الزواج وغيرهما من المشاهدات الأخرى.

وأضاف أبو شنب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحاجة نفيسة تتمنى أن يتم تنفيذ المشروع في أقرب وقت لخدمة أبناء القرية والمحافظة، مشيرا إلى أنه تم تكريمها من محافظ المنوفية ووعدها بالتدخل لسرعة تنفيذ المشروع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحاجة نفيسة عمرة حج المنوفية تنفیذ المشروع الحاجة نفیسة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"بوليفارد الداخلية" مشروع تنموي لتعزيز قطاعات الاستثمار والسياحة والترفيه

 

◄ الحجري لـ"الرؤية": المشروع يعزز جهود التنمية المستدامة لتلبية احتياجات المجتمع

◄ 4 ملايين ريال قيمة المحتوى المحلي خلال فترة تنفيذ المشروع

◄ نصف مليون ريال عوائد سنوية وبزيادة 5%

 

نزوى- ناصر العبري

أعلنت الأمانة العامة لمجلس المناقصات إسناد مُناقصة إنشاء ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية" في ولاية نزوى، إذ يعد "بوليفارد الداخلية" مشروعا تنمويا شاملا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، كما أنه يتضمن جوانب استثمارية وسياحية وترفيهية وثقافية وصحية وبيئية.

ويمتد المشروع على مساحة تصل إلى 145 ألف متر مربع، ومن المتوقع تُنفذ الأعمال على مدار عامين، ليضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، مما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.

ومن المتوقع أن يكون لميدان الداخلية تأثيرًا كبيرًا على الحركة السياحية في المنطقة، حيث يُقدر أن يستقطب نحو 944 ألف سائح وزائر سنويًا، كما سيوفر المشروع 340 فرصة عمل دائمة ومؤقتة، كما أنه من المتوقع أن تشارك نحو 60 أسرة منتجة في الأنشطة المختلفة داخل الميدان.

وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية لـ"الرؤية"، إن مشروع ميدان الداخلية يُعدُّ تجسيدًا للرؤية الطموحة لمحافظة الداخلية في التنمية المستدامة وتوفير بيئة تلبي احتياجات المجتمع، مضيفا: "من منطلق التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- بالشراكة المجتمعية فقد طُورت فكرة المشروع بمكوناته المختلفة بالشراكة مع المجتمع المحلي، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040".

وأضاف: "المشروع سيكون مركزًا ترفيهيًا مفتوحًا لتعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية في ولاية نزوى، ويتضمن مرافق متنوعة مثل المعارض والمسارح المفتوحة، التي ستُستخدم لاستضافة المهرجانات والفعاليات الثقافية وعروض الليزر، مما يُمكّن من جاذبية المنطقة كوجهةٍ سياحية، كما أن الممشى الرئيسي للميدان يمتد على طول 3985 مترًا، ويُحيط به تشجير ومساحات خضراء، مما يوفر بيئة طبيعية مريحة للزوار، وصُممت مسارات خاصة للدراجات الهوائية والسكوترات بطول 1650 مترًا، إضافةً إلى أحواض للنوافير ومساحة مفتوحة تبلغ حوالي 80 ألف متر مربع، مما يُتيح للزوّار الاستمتاع بتجربة ترفيهية متكاملة، ويتضمن المشروع أيضًا منطقة ألعاب للأطفال، وممرات بتصاميم عصرية، بالإضافة إلى مقاهٍ وساحة مخصصة لرواد الأعمال، إلى جابن مجموعة من المطاعم والأكشاك ومتجر متنوع وسوق لدعم الأسر المنتجة، وتوفير مصلى ودورات مياه و196 موقفًا للمركبات، لتلبية احتياجات الزوار وضمان راحتهم".

وسيقدم المشروع إسهامًا كبيراً في المحتوى المحلي والقيمة المضافة خلال فترة تنفيذ المشروع وبعد تشغيله، إذ تقدر قيمة المحتوى المحلي في فترة تنفيذه بأربعة ملايين ريال عماني.

وفيما يتعلق بالعوائد الاستثمارية المتوقعة، أوضح سعادته أن المشروع يُتوقع أن يُحقق عوائد تصل إلى نصف مليون سنويا وبزيادة سنوية تقدر بـ5% ناتجة عن تأجير المرافق الاستثمارية، بالإضافة إلى الإيرادات الناتجة عن الفعاليات والمعارض والمهرجانات التي ستُقام في الميدان، إذ يقدم مشروع ميدان الداخلية بيئة حيوية تُشجع على التفاعل الاجتماعي والثقافي.

أفاد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، بأن مشروع ميدان الداخلية يرتبط بعدد من المشاريع الحيوية والتنموية على مستوى سلطنة عُمان بشكل عام، وعلى مستوى محافظة الداخلية بشكل خاص، حيث يُعدُّ المشروع جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن مشروع ميدان الداخلية يتكامل مع مشروع مخطط نزوى الكبرى الذي تنفذه وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني، حيث تم التنسيق بين المشروعين لضمان توافقهما مع الاستراتيجية العمرانية المعتمدة، كما يرتبط المشروع بمبادرة نزوى للأنماط الصحية التي تنفذها وزارة الصحة، حيث يُعدّ الميدان معززًا للصحة وملحقًا لمبادرة الأنماط الصحية.

وأضاف سعادة الشيخ: "إن مشروع ميدان الداخلية يتماشى مع المبادرة الوطنية لزراعة 10 مليون شجرة، التي تنفذها هيئة البيئة، وتم الاتفاق مع الجهة المنفذة للمبادرة على زراعة عدد من الأشجار في موقع المشروع؛ مما يُسهم في تحسين البيئة المحلية ودعم التنوع البيولوجي، وعلى مستوى المحافظة، يرتبط مشروع ميدان الداخلية بعدة مشاريع حيوية أخرى، من بينها مشروع الخط الراجع لمياه الصرف الصحي الذي تنفذه شركة نماء لخدمات المياه، حيث يُهدف المشروع إلى تحسين ديمومة المياه وتقليل تكاليف التشغيل".

وذكر سعادته: وقعت المحافظة اتفاقية مساهمة وتمويل للمشروع مع شركة تنمية نفط عمان PDO لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال تنفيذ بعض مرافق المشروع وتقديم خدمات مستدامة، وهناك فرص استثمارية متاحة ضمن المشروع لمبادرة "ركن الثقافة"، التي تُعدُّ واحدة من مخرجات مشروع المبادرات، وتسعى هذه المبادرة إلى إيجاد بيئة ثقافية حيوية تشجع على القراءة والكتابة، وتُسهل تفاعل الكتاب والمبدعين مع المجتمع".

مقالات مشابهة

  • 3 حالات تستوجب إسقاط وصف لاجئ بالقانون الجديد (تعرف عليها)
  • من داخل الأرض.. تفاصيل العثور على مومياوات وقطع أثرية داخل منزل بالمنيا
  • تواصل تنفيذ مشروع الازدواج والتوسعة للطريق الساحلي المار بسرت
  • بتقنية مميزة .. إعادة إنتاج صوت الملك البريطاني ريتشارد الثالث
  • مصر.. البرلمان يوافق مبدئيا على قانون لجوء الأجانب
  • قانون لجوء الأجانب.. ما تفاصيل المشروع وما هي أحكامه؟
  • مجلس المناقصات يسند مشروع إنشاء بوليفارد الداخلية
  • "بوليفارد الداخلية" مشروع تنموي لتعزيز قطاعات الاستثمار والسياحة والترفيه
  • مستوطنون ينصبون خيمتين تمهيدا لإقامة بؤرتين استيطانيتين شمال الضفة
  • النواب المغربي يصادق على مشروع موازنة 2025 بـ72 مليار دولار