الروائى أحمد طوسون فى حواره مع «البوابة نيوز»: أدب الطفل أصعب أشكال الكتابة.. «209» رواية تجمع بين الخيال والمغامرة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_«بائع المناديل» تتناول قضية أطفال الشوارع.. وتصلح للكبار واليافعين
_ «209» رواية قريبة إلى قلبى.. لأنها تجمع بين الخيال والمغامرة
_ أدب الطفل أصعب أشكال الكتابة
_ رمضان شهر إجازة من الإبداع.. وأخصص وقتى فيه للقراءات الدينية
أحمد طوسون، كاتب وروائي وقاص مصري، بدأ مشواره الأدبي في أواخر التسعينيات، وكتب في مجالات القصة القصيرة، الرواية، وأدب الأطفال، ويُعد من الأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية المصرية والعربية بأعمالهم المتنوعة والمتميزة.
لٌقب بـ “صائد الجوائز” نظرا لحصول أعماله على جوائز عديدة، حيث فاز عن عملين له بجوائز فى عام واحد "بائع المناديل" بكتارا، وجائزة روايات مصرية للجيب بالمجموعة القصصية "عصافير الرغبة".
شارك بمعرض الكتاب 2025، بروايتين لليافعين 209، ولماذا لا تزورنا العصافير، التقته "البوابة نيوز" للحديث عن تفاصيل الأعمال الأدبية التى حصلت على إشادة كبيرة من الأدباء والنٌقاد، وكان معه هذا الحوار:
■ حدثنا عن طقوسك ككاتب في شهر رمضان؟
رمضان من الشهور التي أعتبرها شهر إجازة من الإبداع، أغلب القراءات فيه تكون مخصصة للقراءات الدينية، إلا إذا كنت مكلفا بعمل، والشهر الكريم فرصة للقاء الأهل والأصدقاء وقراءة القرآن والعبادات.
■ وماذا عن روايتي «٢٠٩»، و«لماذا لا تزورنا العصافير» اللتين شاركت بهما في معرض القاهرة للكتاب؟
مائتان وتسعة، رواية قريبة إلى قلبي، ربما لأنها تجمع بين الخيال ذي الصبغة العلمية وبين المغامرة، في الرواية سنجد أبطال من عوالم مختلفة، البطل البشري متمثلا في يوسف وأصحابه، وضياء الإنسان الآلي في إصداراته الحديثة، و٢٠٩ الفضائي الذي يزور الأرض في مهمة استكشافية، ويلتقي أبطال العوالم الثلاثة ليخوضوا معا مغامرة ضد المقنعين.
وحاولت في النص أن أقدم عملا أدبيا لليافعين يجمع ما بين العلم والخيال والمغامرة والقيم التربوية التي تساعد الأجيال الجديدة على النجاح والتفوق وتحقيق أهدافهم وأتمنى أن أكون وفقت، أما في رواية لماذا لا تزورنا العصافير، فحاولت من خلال بطلة الرواية دعاء أن أناقش فكرة استدامة المدن وكيف تحاول مع أصدقائها التغلب على المشاكل التي تواجههم حين يعيشون في سكن العمال بإحدى المدن الصناعية، وتأثير مخلفات وعوادم المصانع عليهم، وفي ظني أن سلوكنا مع البيئة من حولنا يؤثر في مستقبلنا جميعا وأن المستقبل سيكون لفكرة استدامة المدن التي يجب أن يتربي على قيمها جيلنا الناشئ.
■ فاز عملان لك بجوائز فى عام واحد، «بائع المناديل» بجائزة كتارا، وجائزة روايات مصرية للجيب، للمجموعة القصصية «عصافير الرغبة»، حدثنا عن العملين؟
بائع المناديل رواية لليافعين كما أظنها تصلح للكبار أيضا، فازت بجائزة كتارا للرواية في العام قبل الماضي، تتناول قضية أطفال الشوارع من خلال السارد الذي يحكي قصته عندما وجد نفسه في الشارع والتقطه إحدى عصابات عمالة أطفال الشوارع وكيف نجا من أيديهم، وفي اعتقادي أن قضية أطفال الشوارع أحد القضايا الهامة التي تتعرض لها المجتمعات وليست حكرا على مجتمع بعينه وأن أطفال الشوارع يحتاجون لليد الحانية التي تربت عليهم وتنتشلهم من مصيرهم الغامض سواء كانت هذه اليد يد الحكومات أو المؤسسات العامة أو الخاصة، كلنا مسئولون حتى نتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة.
أما مجموعة «عصافير الرغبة»، فهي مجموعة قصصية للكبار فازت بجائزة روايات مصرية للجيب مع مجموعتين للكاتبين المتميزين، الدكتور مجدي القوصي، وأشرف أيوب، وسعادتي بهذه الجائزة على وجه الخصوص، كونها في القصة القصيرة النوع الأدبي الأقرب إلى قلبي من بين الأنواع الأدبية المختلفة.
■ ماذا تعنى لك الجوائز والمسابقات الأدبية؟
الجوائز في بدايات طريق الكاتب ربما تكون مشجعة ومحفزة على مواصلة الطريق، وتعد بمثابة اعتراف بوجود موهبة عند الكاتب، خاصة في ظل ازدحام الواقع الثقافي وضياع الكثير من الأعمال الجيدة في الزحام دون أن يلتفت إليها أحد، أهمية الجائزة إنها تسلط الضوء على الكاتب وعلى العمل الفائز، لكن هناك الكثير من الأعمال الجيدة التي لم تحصل على جوائز، وأنا أؤمن أن اختلاف لجان التحكيم سيؤدي إلى اختلاف النتائج حتما.. فقيمة الجائزة أنها تقدم دعما ماديا، الكاتب في أشد الحاجة إليه، ودعما معنويا، لكن الكاتب الحقيقي سيشتغل على أدواته ويطور فيها ويستكمل مشروعه سواء فاز بالجائزة أم لا لأنها في النهاية هي مجرد ومضة في الطريق تدعوه للاستمرار.
■ وما تفاصيل مشروعك الأدبي المقبل؟
هناك مشاريع أعمل عليها لكن لا أعرف إن كنت سأنتهي منها قريبا أم لا، أتمنى أن أنتهي من مجموعة قصصية للكبار كتبت بعض نصوصها وهناك مشروع لرواية لليافعين وأخرى للكبار أتمنى مع نهاية العام أن أنجز أحدهم على الأقل.
■ هل هناك نصائح توجهها للشباب المقبلين على الكتابة للطفل؟
أقول لنفسي دوما إن الكتابة للطفل أصعب أشكال الكتابات الأدبية، والرهان دوما في ظني ألا يتجه الكاتب لهذا الشكل الأدبي إلا عندما تكتمل أدواته وتلح عليه فكرة ملحة وليس سعيا وراء الوجود والنشر
في النهاية لسنا كهنة، لكل كاتب تجربته وقناعاته والفيصل للحكم على الإبداع الإبداع ذاته، والمبدع الحقيقي لا ينتظر نصيحة بقدر ما يقرأ ويراقب تجارب الآخرين وتجربته ونظل نتعلم كل يوم مما نقرأ حتى أخر لحظة من حياتنا.
480853985_2483430802135944_8073050672939019998_n (1)
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بائع المناديل أدب الطفل الابداع رمضان أطفال الشوارع
إقرأ أيضاً:
أحمد عبدالعليم: "ملتقى أطفال مصر" مشروع جديد لـ "القومي لثقافة الطفل"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب أحمد عبدالعليم، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، ان المركز يستعد لإطلاق مشروع جديد بعنوان "ملتقى أطفال مصر.. الثقافة تذهب إلى الأطفال"، وهو مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الثقافية والفنية لتصل إلى الأطفال فى مختلف أنحاء الجمهورية، خاصة فى المناطق النائية والريفية.
وأوضح "عبدالعليم" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، ان المشروع يهدف إلى توفير الأنشطة الثقافية والفنية للأطفال فى المناطق البعيدة عن المراكز الثقافية الرئيسية، وتنمية مهارات الأطفال الإبداعية والفنية ،وتعزيز وعيهم الثقافي، بالإضافة إلى تقديم محتوى ترفيهى وتعليمى يساهم فى بناء شخصية الطفل المصري.
وعن مكونات المشروع، أشار الى انه يتضمن قوافل ثقافية متنقلة: تنظيم قوافل تجوب المحافظات، تقدم ورش عمل فى الرسم، الموسيقى، الحكي، والمسرح، كما يتضمن عروض فنية: تقديم عروض مسرحية، عروض الأراجوز، وعرائس الماريونيت لتعريف الأطفال بفنونهم التراثية، ومعارض فنية: عرض أعمال الأطفال الموهوبين فى مجالات الرسم والتصوير والنحت.ورش تدريبية: تقديم ورش لتعليم مهارات جديدة مثل الحرف اليدوية، الكتابة الإبداعية، والتصوير الفوتوغرافي.
وكشف رئيس "القومى لثقافة الطفل" انه سيتم التنسيق مع المدارس، مراكز الشباب، والجمعيات الأهلية فى المحافظات المستهدفة لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة والوصول إلى أكبر عدد من الأطفال، كما يسعى المركز لبناء شراكة قوية مع مكتبات مصر العامة وهيئة قصور الثقافة وغيرها من مؤسسات وزارة الثقافة، إذ يعد هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية وضمان وصول الخدمات الثقافية والفنية إلى جميع أطفال مصر، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
وعن الخدمات الحالية التى يقدمها المركز لجمهوره،قال "عبدالعليم"، إن "القومى لثقافة الطفل" يعمل على توسيع نطاق خدماته ليشمل محافظات مصر المختلفة من خلال تنظيم قوافل ثقافية تجوب الأقاليم، خاصة فى قرى مبادرة «حياة كريمة» والمناطق الريفية، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة لقصور الثقافة والمحافظات المختلفة.
وأضاف: "وتهدف هذه القوافل إلى تقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للأطفال فى المناطق النائية، مما يساهم فى تعزيز الوعى الثقافى وتنمية المهارات الإبداعية لديهم. كما يسعى المركز إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية لضمان استمرارية هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال فى مختلف محافظات مصر."