دراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في إدراكنا لبعض الاضطرابات السلوكية. فقد تبيّن أن مقاطع الفيديو على تيك توك، التي تتحدث عن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، تؤثر بشكل كبير على فهم المستخدمين له، حتى وإن كانت المعلومات الواردة في الفيديو غير دقيقة.
طلب الباحثون من اثنين من علماء النفس الإكلينيكيين المتخصصين في اضطراب (ADHD)، وهو اضطراب عقلي يضعف التركيز عند البالغين ويزيد من حركتهم، مراجعة 100 مقطع فيديو شهير على تطبيق تيك توك وتقييم مدى دقة المعلومات الواردة فيها.
وقد وجد العالمان أن أقل من نصف (48.7%) المعلومات الواردة في مقاطع الفيديو تتوافق بدقة مع التشخيص العلمي لأعراض الاضطراب.
بعد ذلك، قام الباحثون بعرض 10 من مقاطع الفيديو على أكثر من 800 طالب جامعي. وظهر، بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS One الأربعاء، أن هناك تباينًا في كيفية إدراك العالميْن والطلاب لمقاطع الفيديو.
فقد منح الطلاب المقاطع التي صنفها العالمان كأفضل 5 فيديوهات من حيث الدقة تقييمًا منخفضًا، حيث أعطوها 2.8 نقطة مقارنةً بمتوسط 3.6 من 5 للخبيرين
في المقابل، منح الشباب مقاطع الفيديو الأقل موثوقية تقييمًا مرتفعًا بلغ متوسطه 2.3 من أصل 5، وهو أعلى بكثير من التقييم الذي منحه العالمان لنفس المقاطع، حيث كان 1.1 من أصل 5.
من جهتها، قالت الدكتورة بلاندين فرينش، الباحثة البارزة في جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، التي لم تشارك في الدراسة، في بيان: "بشكل عام، هذه الورقة البحثية تحمل آثارًا مهمة وتوفر نظرة متوازنة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي".
وتابعت: "لكنها تثير القلق أيضًا بشأن اعتماد المشاهدين على هذا النوع من المحتوى كمصادر تعليمية وداعمة. فمستوى الدقة ووجود قاعدة أدلة وموثوقية في هذه الفيديوهات منخفض للغاية. هذا لا يعني أنها سيئة دائمًا، لكن يجب التعامل معها بحذر شديد".
Relatedتحدّي تناول المسكنات على تيك توك.. سباق قاتل بين المراهقين في سويسرا والسلطات تحذّرترامب يكشف: "صفقة تيك توك قيد الإعداد".. فهل يكون المصير البيع أم الحظر أم تأجيل جديد؟دراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشبابمقاطع فيديو "ترند" وصانعو محتوى غير متخصصينلاحظ القائمون على الدراسة أن مقاطع الفيديو التي كانت تظهر في المقدمة على وسم #ADHD كانت تحظى بشعبية كبيرة، حيث بلغ عدد مشاهداتها ما يقرب من نصف مليار مشاهدة.
واللافت أن معظم مقاطع الفيديو لم تذكر مصدر المعلومات الواردة فيها. كما أن واحدًا من كل خمسة فقط من صانعي المحتوى ذكروا بيانات ترخيصهم (مثل الشهادات) في الفيديو.
كما أن أكثر من ثلث صانعي المحتوى شاركوا بيانات ترخيصهم في ملفهم الشخصي على تيك توك.
بالنسبة لأولئك الذين شاركوا ترخيصهم، ذكر 83.6% منهم "خبراتهم الحياتية"، بينما قال 13.1% منهم إنهم مدربون في "مجال الحياة".
وزعم 1.6% فقط أنهم معالجون أو مستشارون دون تقديم معلومات عن الترخيص، في حين قال 1.6% إنهم أخصائيون مرخصون في مجال الصحة النفسية.
ولم يشر أي من صانعي المحتوى إلى حيازتهم على درجة الدكتوراه أو دكتوراه في الطب النفسي أو دكتوراه في الطب، حسبما أفاد الباحثون.
كما لوحظ أن نصف صانعي المحتوى كانوا يحاولون الترويج لبعض المنتجات أو يسعون للحصول على نوع من التعويض المالي.
البحث هو "نقطة البداية"بشكل عام، أثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين يعتقدون أن لديهم اضطراب (ADHD) أو جرى تشخيصهم رسميًا من قبل مختصين يميلون أكثر من غيرهم إلى مشاهدة مقاطع الفيديو المتعلقة بالاضطراب.
وبحسب البحث، فإن أولئك الذين شخّصوا وجود الاضطراب لديهم دون استشارة طبيب كانوا ينظرون إلى مقاطع الفيديو التي أعطاها العالمان تقييمًا منخفضًا بشكل إيجابي، أكثر من أولئك الذين لديهم تشخيص سريري.
وعن ذلك، قالت فرينش إن هذا الأمر "مثير للاهتمام ولكنه قد يكون مقلقًا".
وأضافت: "تبين أن المجموعة التي تم تشخيصها كانت أكثر قدرة على التمييز بين جودة المعلومات، بينما لم يكن المشخصون ذاتيًا قادرين على القيام بذلك".
في المقابل، قال المتحدث باسم تيك توك لـ"يورونيوز" إن تطبيق الفيديو الشهير يوفر للأشخاص ”إمكانية الوصول إلى معلومات موثوقة عن الصحة العقلية“، ويوجههم إلى معلومات من كليفلاند كلينيك والمعهد الوطني للصحة العقلية ومنظمة الصحة العالمية.
ووفقًا لتيك توك، فإنهم يشجعون الأفراد أيضًا على طلب المشورة المهنية إذا كانوا بحاجة إلى الدعم.
من جهة ثانية، قال الباحثون إن الدراسة كانت قاصرة في بعض النواحي، حيث أن عينة الطلاب التي اعتمدتها تنحصر بطلاب تلقوا دورة في علم النفس، كما أن معظمهم من النساء، مما يحذرهم من تعميم النتائج.
ويقول مؤلفو الدراسة إن البحث "يوفر نقطة انطلاق لفهم تصوير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على تيك توك".
من جهتها، قالت فاسيليا كاراساففا، طالبة الدكتوراه في علم النفس السريري في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان: "يمكن أن يكون تيك توك أداة رائعة لزيادة الوعي والحد من وصمة العار، ولكنه يحمل أيضًا جانبًا سلبيًا".
وتابعت: "إن الحكايات والتجارب الشخصية لها تأثير قوي، ولكن عندما تفتقر إلى السياق المناسب، يمكن أن تؤدي إلى سوء فهم حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والصحة النفسية بشكل عام".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يوجه رسالة للشرع: ندعم القيادة السورية ومستعدون لتعزيز التعاون معها تغير المناخ يفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة غزة تنزف من جديد: 85 قتيلا على الأقل في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع والقسام تستهدف تل أبيب تيك توكعلم النفسالصحةوسائل التواصل الاجتماعي دراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة فولوديمير زيلينسكي إسرائيل روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة فولوديمير زيلينسكي إسرائيل تيك توك علم النفس الصحة وسائل التواصل الاجتماعي دراسة روسيا دونالد ترامب حركة حماس غزة فولوديمير زيلينسكي إسرائيل سوريا بشار الأسد ألمانيا هايتي إيران تركيا المعلومات الواردة فی مقاطع الفیدیو صانعی المحتوى یعرض الآنNext على تیک توک أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة تؤكد أكبر مخاوف إيلون ماسك بشأن الحياة في أمريكا
الثورة نت/..
كشفت دراسة عن أدلة جديدة على أن الأمريكيين قد يتجهون نحو ما وصفه الملياردير، إيلون ماسك، بأنه “أكبر خطر على مستقبل الحضارة”.
وأظهرت الدراسة الصادرة عن جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن “نسبة الأمريكيين الذين لا يرغبون في إنجاب أطفال تضاعفت من 14% عام 2002 إلى 29% في 2023، بينما انخفضت نسبة غير الآباء الذين يخططون للإنجاب من 79% إلى 59%”.
واعتمد الباحثون على بيانات المسح الوطني لنمو الأسرة، وشملت العينة 80 ألف بالغ دون سن 45 عاما، وأظهرت النتائج أن غالبية المشاركين الذين أفادوا برغبتهم في البقاء من دون أطفال من الإناث (51%).
وحدد الباحثون في الدراسة الجديدة 6 فئات من البالغين غير الآباء، من بينهم من لا يريدون الإنجاب لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، وآخرون مترددون في اتخاذ الخطوة، أو لم يحددوا موقفهم بعد، وكان الغالبية يعيشون في المدن ويعملون.
تأتي نتائج الدراسة في ظل تحذيرات متكررة من إيلون ماسك، الذي يرى أن تراجع معدلات المواليد هو “الخطر الأكبر على الحضارة”، مشيرا إلى تبعات محتملة مثل نقص العمالة، وارتفاع الديون، وضغط على أنظمة المعاشات والرعاية الصحية.
في المقابل، يرى بعض الخبراء أن “مخاوف ماسك مبالغ فيها، مؤكدين أن الانخفاض في معدلات الخصوبة مستمر منذ عقود في الدول المتقدمة، وغالبا ما يُعتبر تراجع الولادات بين المراهقين تطورا إيجابيا”.
وبحسب بيانات حديثة، فقد انخفض معدل الولادات في أمريكا إلى 54.5 لكل 1000 امرأة في سن الإنجاب عام 2023، وهو أدنى مستوى تاريخيا، مع أقل من 3.6 مليون ولادة، وقد يؤدي هذا الاتجاه، وفقا للخبراء، إلى “أزمة سكانية” بحلول عام 2050 تهدد استدامة الاقتصاد وأنظمة الدعم الاجتماعي، مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.