تعرف على الأهداف العسكرية الإيرانية التي حددتها أمريكا وإسرائيل لقصفها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (وكالات)
في تقرير مثير نشرته القناة 14 الإسرائيلية، كشفت عن صور أقمار صناعية حديثة تكشف عن مواقع عسكرية استراتيجية في إيران، قد تصبح أهدافًا رئيسية في حال تنفيذ هجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
التقرير يأتي في وقت حساس، بعد التصريحات التي صدرت عن إدارة ترامب وإسرائيل بشأن تصعيد المحتمل ضد إيران.
إدارة ترامب وإسرائيل تركزان على إيران:
تتزايد التهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، حيث يوجه الطرفان تهديدات علنية إلى طهران في إطار التصعيد السياسي والعسكري المتبادل.
وبعد الضغوط المستمرة على إيران بشأن برنامجها النووي وتطوير صواريخها الباليستية، يترقب العالم حاليًا ما قد يكون الهجوم المقبل، في ظل التقارير التي تشير إلى استعدادات من قبل التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
مجمع "خوجير" ومجمع "بارشين": الأهداف الحساسة:
أحد أبرز المواقع العسكرية الإيرانية الذي وضعته واشنطن وتل أبيب على قائمة الأهداف المحتملة هو مجمع "خوجير" الواقع في جنوب شرق طهران.
هذا المجمع يُعد مركزًا مهمًا في تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهو يتضمن مرافق تعتبر في غاية الحساسية من الناحية العسكرية.
كما يأتي مجمع "بارشين" ضمن الأهداف الرئيسية، وهو معروف بعلاقته الوثيقة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث يعتقد أنه موقع لتطوير الأسلحة النووية.
رؤى جديدة عن المواقع الإيرانية:
في وقت سابق، نشر مركز "ألما" لدراسات الشرق الأوسط صورًا للأقمار الصناعية تظهر بوضوح مواقع إيرانية حساسة مثل مجمع "خوجير" ومجمع "بارشين".
وحسب المركز، تقع هذه المنشآت في منطقة تحيط بها بطاريات صواريخ الدفاع الجوي والرادارات، التي تهدف إلى حماية المواقع العسكرية الحيوية.
يُذكر أن مجمع "خوجير" يعد ركيزة أساسية في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بينما يُعرف "بارشين" بدوره في تطوير القدرات النووية لطهران.
كما أن الهجمات الجوية التي استهدفت المنطقة في أكتوبر 2024 لم تدمّر هذه المنشآت بشكل كامل، بل لحقت بها أضرار محدودة، حيث يُعتقد أن بعض أنظمة الدفاع الجوي قد نجت من الهجوم.
ـ منظومات الدفاع الإيرانية تحت المراقبة:
من خلال صور الأقمار الصناعية والبيانات الميدانية، يظهر أن إيران قد حسّنت من دفاعاتها الجوية بشكل ملحوظ حول هذه المنشآت العسكرية الهامة. إذ تشير هذه الصور إلى وجود أنظمة دفاع جوي متطورة تحيط بالمواقع، ما يجعل أي هجوم محتمل على هذه المنشآت أكثر تعقيدًا.
ورغم أن الهجمات الجوية السابقة لم تؤدي إلى تدمير شامل، إلا أن تلك الهجمات أبرزت مدى استعداد إيران للتعامل مع الضغوط العسكرية.
ماذا بعد؟:
يظل التوتر المتزايد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، يشكل عنصرًا رئيسيًا في تحركات المنطقة في الفترة القادمة.
ومع استعداد كل من واشنطن وتل أبيب لمواجهة التهديدات الإيرانية، يظل الوضع العسكري في إيران تحت أنظار العديد من القوى الكبرى، التي تراقب عن كثب تطورات المواقف الميدانية والسياسية.
إذا استمرت التهديدات في التصاعد، قد يكون من الممكن أن نرى ضربات عسكرية تستهدف هذه المواقع الإيرانية الحساسة في المستقبل القريب. لكن في نفس الوقت، يظل الرد الإيراني محط اهتمام، في ظل استعدادات إيران لتطوير تقنيات دفاعية تهدف إلى منع أي هجوم عسكري محتمل على مواقعها الإستراتيجية.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل إيران غزة هذه المنشآت من جهة
إقرأ أيضاً:
تعرف على القيادات الحكومية التي اغتالتها إسرائيل بعد استئناف العدوان على غزة
بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 17 يناير/كانون الثاني 2025، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عددا من قادة العمل الحكومي في القطاع، إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس/آذار 2025، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
واستأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بعملية عسكرية سمتها "العزة والسيف" مدعيا أنها تستهدف حركة حماس، وتسبب باستشهاد 356 غزيا فضلا عن مئات الجرحى، فيما حملت حركة حماس رئيس الوزراء اللإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنّت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة.
كما نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مكتب نتنياهو تأكيده أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة "بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض الوسطاء".
ولد عصام الدعليس عام 1966 في مخيم جباليا الواقع شمال شرق قطاع غزة، وينحدر من عائلة هُجرت من مدينة أسدود المحتلة.
إعلاننشأ في مخيم النصيرات وسط القطاع، وهو متزوج وله 6 أبناء.
عمل الدعليس مديرا مساعدا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكان عضوا في اتحاد الموظفين للوكالة، ورئيسا لقطاع المعلمين فيها.
شغل منصب المستشار السياسي لرئيس حركة حماس السابق إسماعيل هنية في الفترة بين عامي 2012 و2014.
كما كان عضوا في الهيئة التنفيذية لحركة حماس بين عامي 2009 و2013، وترأس الدائرة المالية والاقتصادية فيها. وتولى منصب نائب رئيس الدائرة السياسية للحركة من عام 2012 حتى 2020.
في مارس/آذار 2020، انتُخب الدعليس عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتسلّم رئاسة الدائرة الإعلامية، إلا أنه غادرها لاحقا بعد مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني على قرار تعيينه رئيسا للجنة متابعة العمل الحكومي بالقطاع في يونيو/حزيران 2021.
أحد أبرز قيادات حركة حماس، والشخصية الرئيسية خلف العديد من القرارات الأمنية والسياسية فيها، وكان يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية في غزة.
أدى أبو وطفة دورا محوريا في إدارة الشؤون الأمنية للقطاع، خاصة في فترات التصعيد العسكري الإسرائيلي، وأشرف على حفظ الأمن والنظام في غزة، وأسهم في تنسيق العمليات الأمنية بين الأجنحة المختلفة التابعة للحركة، كما كان له دور بارز في ضمان استمرارية الحياة اليومية لسكان القطاع، ما جعله هدفا رئيسيا لإسرائيل.
في يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، جال أبو وطفة في شوارع غزة، متفقدا انتشار قوات الأمن الداخلي وفق الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لتعزيز الأمن بعد حرب استمرت 471 يوما.
وأكد أثناءها التزام الوزارة بمواصلة خدمة المواطنين وتعزيز صمودهم، مع إصدار توجيهات لضمان استقرار الحياة اليومية في غزة.
أحمد عمر الحتة، الملقب بـ"أبو عمر"، حصل على درجة الماجستير في القانون، ثم شغل منصب عميد كلية الرباط الجامعية الشرطية في قطاع غزة. وقد عُين وكيلا لوزارة العدل بغزة في ديسمبر/كانون الأول 2021، خلفا للمستشار محمد النحال.
إعلانوأعلنت حركة حماس استشهاد الحتة إلى جانب عدد من قيادات العمل الحكومي جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع في مارس/آذار 2025، وأوضحت مصادر أن الحتة استشهد مع زوجته فاطمة وأبنائه يسرى وعمر وهدى وهاجر وجنان وبنان.