خبير عسكري: توغلات الاحتلال بغزة تواجه تحديات وهذه خطة المقاومة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
وصف الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي التوغلات البرية التي بدأها جيش الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة بأنها "جس نبض"، مؤكدا أنه يواجه تحديات جمة بعد فترة الهدوء التي فرضها اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وحسب حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن قوات الاحتلال تحاول تقسيم قطاع غزة إلى 3 أجزاء عبر فتح قواطع متعددة داخل القطاع، وتسعى إلى الحصول على موطئ قدم في المناطق المبنية قبل قضم المناطق والدخول فيها.
ووفق الفلاحي، فإن جيش الاحتلال يحاول الاصطدام بدفاعات المقاومة لمعرفة قدراتها وإمكانياتها، مشيرا إلى أنه لا توجد خطة واضحة لدى القوات الإسرائيلية بالنسبة إلى محاور الهجوم الرئيسية والثانوية.
وأمس الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية وصفها بالمحدودة وقال إنه سيطر على وسط محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
وبعد يوم، أعلن جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الساحل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إلى جانب عملية برية ثانية في منطقة الشابورة بمدينة رفح جنوبا.
تحديات جمة
وقال الفلاحي إن هناك تحديات كبيرة أمام جيش الاحتلال في عملياته البرية الجديدة بغزة، إذ لا يعرف كم عدد الأنفاق التي رممتها المقاومة خلال الـ50 يوما، هي فترة وقف إطلاق النار قبل انهياره.
إعلانوأشار إلى أن المقاومة وصلت خلال الفترة الماضية إلى مخلفات الاحتلال العسكرية وعززت مخزونها من الأسلحة والعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع.
ولم تدخل المقاومة حتى الآن في مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال -حسب الفلاحي- إذ لا تصل الأسلحة التي تمتلكها إلى نطاق القوات المتوغلة.
وبناء على ذلك، فإنه "من العبث أن تستخدم فصائل المقاومة أسلحتها في معركة غير ناجحة، ولذلك تفضل جر الاحتلال إلى منطقة قتل من خلال السماح له بالتوغل إلى مناطق معينة، ثم تنفيذ كمائن ومواجهات مباشرة وفق الترتيبات الدفاعية".
وخلص الخبير العسكري إلى أنه عندما تدخل القوات الإسرائيلية ضمن المدى المناسب "سوف تستخدم المقاومة ما لديها من إمكانيات وقدرات لوقف التقدم ومواجهة القوات الإسرائيلية".
ولم يستبعد أن يدفع الاحتلال بلواء غولاني أحد ألوية النخبة في الجيش إلى داخل قطاع غزة، خصوصا في ظل تمركزه في المنطقة الجنوبية.
وأكد أن المواجهة لا تدار في غزة فحسب، بل نقلتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– إلى أبعاد إستراتيجية بعدما قصفت تل أبيب، وهي مركز الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي في إسرائيل.
ووصف الفلاحي تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لسكان غزة بأنها للتسويق الإعلامي، مستدلا بتصريحات سلفه يوآف غالانت عندما كان يردد دائما بأن الضغط العسكري يهدف إلى إجبار حماس على إطلاق الأسرى، لكن تسبب بمقتلهم لا استعادتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يواصل التصعيد العسكري في طولكرم ومخيم نور شمس
لليوم الـ76 على التوالي، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ63 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني مستمر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” “بأن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية من مدرعات “ايتان” إلى محيط دوار السلام في الحي الشرقي من المدينة، حيث تمركزت القوات وأعاقت حركة السير، بالإضافة إلى عمليات تفتيش دقيقة للمركبات وهويات المواطنين”.
وفي الوقت ذاته، “دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات إضافية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث سمع دوي انفجارات وأطلقت القوات الرصاص الحي”.
في مخيم طولكرم، “انتشر الجنود في حارة أبو الفول وسط عمليات تفتيش وتمشيط، وأطلقوا القنابل الضوئية في سماء المخيم، المخيم أصبح خاليًا من السكان بعد تهجيرهم قسريًا، في وقت دُمرت فيه البنية التحتية للمخيم بشكل كامل”.
أما في مخيم نور شمس، “فاستمر الحصار الإسرائيلي، مع سماع دوي انفجارات، واستمرار مداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر، بالإضافة إلى احتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني”.
كما أضافت مصادر فلسطينية أن “الجيش الإسرائيلي يستولي على منازل ومباني سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي من المدينة، ويحولها إلى ثكنات عسكرية، مع زيادة تمركز الآليات العسكرية في محيطها”، هذا التصعيد جاء بعد استيلاء الجيش على 5 بنايات إضافية في المدينة، تضم عشرات الشقق السكنية التي كانت تؤوي عائلات فلسطينية، بينها نازحون من مخيمي طولكرم ونور شمس.