انتظر محمود 15 شهرا من أجل لقاء حبيبته تحت سقف واحد، خطبها قبل بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، وظل محروما من رؤيتها طيلة فترة الحرب حتى جاء وقف إطلاق النار، فبدأت عائلته مع عائلته خطيبته الترتيب لحفل الزفاف ليقررا أن يكون عقد القران في 18 مارس الجاري.

ظل محمود – الشاب العشريني -  ينتظر هذا التاريخ بفارغ الصبر، وفي كل لحظة يتمنى أن يأتي اليوم الذي يجمع شمله مع حبيبة عمره وشريكة حياته ويجمعهما خيمة واحدة بعد أن دمر الاحتلال منزل العائلة، لم يكن يعلم أنه بعد عقد قرانه بـ24 ساعة فقط سيتجدد العدوان وسيكون هو أحد الضحايا ليسقط شهيدا إثر غارة إسرائيلية على شمال القطاع أمس الأربعاء.

عريس الجنة محمود أحمد الشوبكى

عريس الجنة محمود أحمد الشوبكى

غارة إسرائيلية هدمت حلم عمر محمود أحمد الشوبكي، فلم يعش مع عروسته سوى 24 ساعة فقط، ليزف عريسا في الجنة، ويترك زوجته وحيدة، ويهدم الاحتلال سعادة عائلة بهذا الزفاف، وأسرة كان يسعي هذا الشاب لتكوينها في المستقبل، إلا أن هذه الواقعة المؤسفة تأتى ضمن آلاف القصص المأساوية التي يعيشها سكان القطاع يوميا بعد تجدد القصف الذي أودى بحياة أكثر من 1000 شهيد خلال ثلاث أيام فقط أغلبهم من النساء والأطفال.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. الشهيد أحمد جاد فارس السماء الذى لم يغب عن الذاكرة

في قلب الليل العميق، حيث لا يرافق الإنسان إلا صمت الموت، ارتقى العقيد أحمد جاد شهيدًا، لكن اسمه ظل يلمع في سماء الوطن كما يلمع النجم في أعالي السماء، غير قابل للانطفاء.

كان مثالًا للقوة والشجاعة، ليس فقط في ميادين المعركة، بل في كل لحظة من حياته، فقد حمل في قلبه حبًا للوطن لا ينضب، وعينين لا ترى سوى درب الحق والعدل.

عاش أحمد جاد بيننا كأنما هو أسطورة، يبتسم في أصعب الظروف، ويلتف حوله من يذكرونه كأبٍ وأخٍ وصديق.

لم يكن مجرد ضابط في الشرطة، بل كان رمزًا للإخلاص والتفاني، قد يبدو أن الكلمات عاجزة عن وصفه، إلا أن كل حرف ينبض بمعنى العزيمة والإصرار الذي ميزه عن غيره. كان يتقدم الصفوف بلا تردد، يواجه الصعاب بابتسامة هادئة، ويلهم من حوله بأفعاله قبل أقواله.
في معركته الأخيرة، سار كعادته إلى الأمام، مطمئنًا إلى أنه على الطريق الصحيح، لا يلتفت وراءه، محققًا بذلك مبدأه الذي آمن به طوال حياته: "الوطن أولًا".

وبالرغم من فراقه الجسدي، إلا أن روحه تظل معنا، تحمل إرثًا من الشجاعة لا ينتهي، وإيمانًا لا يتزعزع بمستقبل أفضل.

يقولون إن الأبطال لا يموتون، بل يظلون في ذاكرة الأجيال القادمة وبالفعل، سيظل اسم العقيد أحمد جاد يتردد في أرجاء هذا الوطن، مثالًا لكل من يسعى لتحقيق العدل، ويتحلى بالشجاعة التي لا تعرف الحدود.
رحل أحمد جاد، لكن لا زال صوته يصدح في القلوب، يذكرنا بأن البطولة ليست مجرد كلمات، بل هي فعل مستمر يخلد صاحبه في التاريخ.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • معظمهم من الأطفال والنساء.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة
  • استشهاد صحفي فلسطيني وعائلته في قصف إسرائيلي على غزة
  • اليونيسيف: استشهاد 200 طفل فلسطيني منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • استشهاد 71 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • فلسطين.. استشهاد 470 فلسطينيًا منذ تجدد القصف الإسرائيلي فجر الثلاثاء
  • استشهاد 4 مواطنين بينهم طفل في قصف للاحتلال غرب خان يونس
  • استشهاد 18 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • إفطارهم فى الجنة.. الشهيد أحمد جاد فارس السماء الذى لم يغب عن الذاكرة
  • استشهاد العقيد أحمد الحتة خريج جامعة مؤتة في العدوان على غزة