أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدعم بالكامل" استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، في وقت أصدر قادة أوروبيون بيانا استنكر فيه انهيار اتفاق وقف إطلاق النار إلا أنه خفف من انتقاده لإسرائيل وتجنب لومها وحدها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان ترامب يسعى إلى إعادة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إن الرئيس الأميركي "يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة".

وأضافت "لقد قال الرئيس لحماس بكل وضوح أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فستفتح أبواب الجحيم، وللأسف اختارت حماس أن تلعب لعبة إعلامية، بالأرواح"، وفق زعمها.

وتابعت ليفيت أن تدهور الوضع "تتحمل مسؤوليته حماس بالكامل" بسبب هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدة أن ترامب يريد تحرير "كل الرهائن" المحتجزين في غزة.

تجنب لوم إسرائيل

في السياق نفسه، عبر قادة الاتحاد الأوروبي اليوم عن استيائهم لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ورفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسليم المحتجزين المتبقين.

إعلان

وجاء في بيان أن "المجلس الأوروبي يستنكر انهيار وقف إطلاق النار في غزة، والذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في الغارات الجوية الأحدث. كما يستنكر رفض حماس تسليم الرهائن المتبقين".

وكشفت مصادر دبلوماسية أن بيان الاتحاد خفف انتقاده لإسرائيل وتجنب لومها وحدها، رغم أنها من قام باستئناف الحرب على غزة وأوقعت خلال 3 أيام مئات الشهداء والجرحى من سكان القطاع المدمر.

أما رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن فعبر عن استيائه من "القصف الصادم" خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، والذي أسفر عن العديد من الضحايا الأبرياء في غزة.

كما انتقد تصريحات القادة الإسرائيليين ولا سيما تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، التي اعتبرها عقابًا جماعيًا للفلسطينيين في غزة.

مجلس الأمن عقد جلسة طارئة بشأن حالة الأسرى الإسرائيليين في غزة (الجزيرة) جلسة طارئة

في سياق متصل، عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة طارئة بشأن حالة الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري في إحاطة قدمها للمجلس إنّ استئناف القتال يهدد المدنيين في غزة.

وجدد خياري التأكيد على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش باستئناف محادثات جدية واحترام وقف إطلاق النار والدخول دون عرقلة للمساعدات والإفراج فورا ودون شروط عن المحتجزين.

أمّا دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن فذكرت أنّ الرئيس ترامب كان واضحا بأن على حماس الإفراج عن ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين أو عليها أن تدفع الثمن باهظا.

من جهته أشار جيمس كاريوكي نائب المندوبة البريطانية الدائمة لدى المجلس إلى أنّ معاناة أهل غزة استمرت طويلا وتحدث عن مقتل وإصابة عمال إغاثة داعيا إلى ضرورة التحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين.

كما ندد بالتصريحات غير المقبولة لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس محذرا من التدمير الكلي لغزة.

إبادة جماعية

من جانبه قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن رياض منصور، إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة الحرب الإسرائيلية.

إعلان

وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن، قال منصور "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام". وأضاف أنه لا توجد أسرة في غزة ليس لديها شهيد أو أسير أو جريح أو مشرد.

ورفض مندوب فلسطين، التحريض على المدنيين في غزة، أو أي تبرير للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل. وأكد أن للفلسطينيين في غزة الحق في الحياة والعيش بسلام وكرامة على أرض أجدادهم.

في السياق نفسه دعا الأردن، الخميس، إلى تحرك دولي "فوري وبفاعلية" لإلزام إسرائيل وقف عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني، وإعادة فح المعابر لإدخال المساعدات إليه.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية أيمن الصفدي، مع عدد من نظرائه، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.

وأكد الوزير الأردني على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، والتزام اتفاق التبادل الذي كان أُنجز بجهود قطرية ومصرية وأميركية بكل مراحله".

وأدان الصفدي، استئناف العدوان، واستخدام الغذاء سلاحًا، وفق البيان ذاته.

ومنذ استئنافها حرب الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيا وأصابت 1042 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار فی مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية

بين هدير الطائرات الإسرائيلية فوق بلدة حولا، وتحذيرات المجلس الأعلى للدفاع في بيروت، تتأرجح الساحة اللبنانية على حافة تصعيد خطير، في وقت يمدّ فيه الخليج العربي، وتحديداً الإمارات، يد الدعم للدولة اللبنانية عبر أفق تعاون استثنائي، وفي خضم هذا المشهد المتشابك، يبرز اتفاق وقف إطلاق النار كخط دفاع هش بين حرب محتملة وسلام مأمول.

ففي تصعيد جديد، أصيب خمسة مواطنين بجروح جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت غرفتين مسبقتي الصنع قرب محطة وقود في بلدة حولا، جنوب لبنان، حيث تأتي الغارة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الماضي، الذي نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية وتولي الجيش اللبناني مسؤولية الأمن، بالتعاون مع “اليونيفيل”.

لبنان يحذر “حماس”.. لا نسمح بتهديد أمننا القومي

وجّه المجلس الأعلى للدفاع اللبناني تحذيراً شديد اللهجة لحركة “حماس”، متهماً إياها باستغلال الأراضي اللبنانية لشن عمليات قد تمسّ بالأمن القومي.

جاء ذلك عقب توقيف عدد من عناصر الحركة في مخيمات عدة ضمن حملة أمنية واسعة، وسط تحقيقات تشير إلى روابط مع مخطط أُحبط في الأردن.

وبناءً على تقارير أمنية، بدأ الجيش اللبناني تنفيذ خطوات تهدف لإنهاء نشاط “حماس” المسلح في الجنوب اللبناني، شملت مصادرة أسلحة وتقييد حركة المسلحين داخل المخيمات، لا سيما في صيدا وصور، والتحقيقات متواصلة بحق الموقوفين على خلفية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في مارس الماضي.

في السياق، اعتبر كبير مستشاري الرئيس ترامب، مسعد بولس، أن اتفاق وقف إطلاق النار كرّس سيادة الدولة اللبنانية ونزع سلاح “حزب الله”.

وأكد أن الجيش اللبناني مطالب ببسط سلطته على كامل الأراضي، لا فقط جنوب الليطاني، مشيداً بتعاون بايدن وترامب في تحقيق هذا “الإنجاز الأمني”.

وكان اختتم الرئيس اللبناني، جوزيف عون، زيارته الرسمية الأولى إلى الإمارات، مؤكداً على “الحفاوة والتفاهم العميق” مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.

ونتج عن الزيارة اتفاقات في مجالات الأمن والتنمية، تشمل إنشاء مجلس أعمال مشترك، وزيادة التنسيق الدبلوماسي، ومشاركة الإمارات في تقييم مشاريع تنموية بلبنان.

يذكر أنه ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 وحتى مطلع مايو 2025، قُتل ما لا يقل عن 68 شخصاً في لبنان نتيجة الغارات والضربات الإسرائيلية المتواصلة، معظمهم من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا .. إصابة عشرات الأشخاص في هجمات روسية على خاركيف
  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • لأول مرة.. لبنان يحذر حماس من استخدام أراضيه لشن هجمات على إسرائيل
  • هجمات متبادلة بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. ووقوع ضحايا
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • ‏إعلام فلسطيني: مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين إثر قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • هارب من الإعدام.. مقتل عنصر إجرامي فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسيوط