مندوب فلسطين يكشف عن ألف انتهاك للهدنة في غزة.. عائلات كاملة أبيدت
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي تواصل تنفيذها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرًا.
وقال رياض منصور، إن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت ومجتمعات اقتلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية.
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن، الخميس، قال منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وجاء في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها المندوب الدائم لدولة فلسطين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إسرائيل" أفشلت اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، واستأنفت العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك استعادة السيطرة على الممر الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، وإصدار أوامر عسكرية بإخلاء عدة مناطق، مستغلة ذلك لمواصلة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأشار منصور في رسائله إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من ألف انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، وواصل فرض حصار شامل على غزة، بالإضافة إلى تحريض المسؤولين الإسرائيليين على التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وقال مندوب فلسطين٬ إن عائلات فلسطينية بأكملها أُبيدت ومجتمعات اقتُلعت بالقوة في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال. وأضاف منصور: "نحن أمام خيارين؛ إما العدالة أو الانتقام".
وأوضح أن "لا توجد أسرة في غزة ليس لديها شهيد أو أسير أو جريح أو مشرد"، معربًا عن رفضه أي تحريض ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، أو أي تبرير للعقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل. وأكد منصور أن "للفلسطينيين في غزة الحق في الحياة والعيش بسلام وكرامة على أرض أجدادهم".
وشدد على أن "تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يكترث بحياة الأسرى، وأن الهدف هو تدمير الشعب الفلسطيني كوسيلة للاستيلاء على أرضه".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عمليته البرية الثانية في قطاع غزة، بعد استئناف الحرب قبل يومين. وتمركزت العملية الثانية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، بعد ساعات من إعلانه عن عملية أولى وصفها بأنها "محدودة ودقيقة" في وسط وجنوب غزة، بذريعة "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه".
وفي سياق متصل، نوه منصور في رسائله إلى قصف الاحتلال منشآت تابعة للأمم المتحدة في دير البلح وسط غزة، أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل موظف أجنبي وإصابة خمسة آخرين. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف سفك الدماء وإنقاذ أرواح المدنيين.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان مساء الأربعاء، يوم الثلاثاء الذي شهد استشهاد مئات الفلسطينيين بينهم عدد كبير من الأطفال، بأنه "أكثر الأيام دموية" في القطاع منذ أواخر عام 2023.
كما أدان غوتيريش، القصف الذي أدى إلى مقتل موظف أممي وإصابة خمسة آخرين، دون الإشارة إلى مسؤولية إسرائيل، ودعا إلى تحقيق شامل في الحادثة.
ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق المدنيين في غزة، حيث شنّ غارات عنيفة على نطاق واسع أسفرت عن استشهاد 710 فلسطينيين وإصابة أكثر من 900 آخرين، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بنهاية 1 آذار/مارس 2025. وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية، حيث أراد إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، بينما تمسكت حماس بضرورة بدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث خلّفت الحرب أكثر من 162 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فلسطين الاحتلال غزة رياض منصور نتنياهو فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال رياض منصور المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار للأمم المتحدة فی قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
دعت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم السبت، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ذويهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عقد أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب.
وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر: "لا تتوقفوا عن الخروج إلى الشوارع، لا تفقدوا الأمل، حتى تعيد الحكومة أبناءنا جميعهم".
وأضافت أن "حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو، اختارت ممارسة السياسة على ظهر جميع المحتجزين".
وأردفت قريبة الأسير: "منذ أحداث السابع من أكتوبر، تقوم الحكومة بكل شيء للتضحية بالمحتجزين في غزة".
وتابعت: "نحن مطالبون بالنضال ضد حكومة قاسية القلب من أجل استعادة عائلاتنا، وللأسف، هذا لن يحدث بدون نضال حقيقي".
جاء ذلك بالتزامن مع رسالة نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.
وقال الأسير المحتجز في قطاع غزة ألكساندر: "لا أحد منا مرغوب وأنت تتركنا هنا. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف) حكومة إسرائيل. أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور وأنا انهرت جسديا وعقليا".
وتابع قائلا: "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني هنا. قولو لي لماذا؟ لماذا أنا هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أنا اليوم أصور الفيديو الثاني لي؟ لماذا؟".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1563 فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.