قدوم الإقطاع الجديد.. كتاب يكشف الاتجاهات الاقتصادية العالمية والسياسية الراهنة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب (قدوم الإقطاع الجديد... تحذير إلى الطبقة الوسطى العالمية)، تأليف: جويل كوتكين، ترجمة: د. نايف الياسين.
يجادل هذا الكتاب بأن الاتجاهات الاقتصادية والسياسية الراهنة تؤدي إلى ظهور شكل جديد من الإقطاع، حيث تسيطر نخبة محدودة العدد على معظم الثروة والسلطة، بينما يتضاءل ما تبقى من المجتمع إلى طبقة دنيا تابعة لا تتمتع بأي درجة من السلطة.
ويحدد المؤلف العوامل المختلفة التي تسهم في تكوين هذه الاتجاهات، بما فيها تركّز الثروة والسلطة في أيدي أقطاب الأوليغاركية التكنولوجية، وتراجع إمكانية الارتقاء الاجتماعي، وتآكل المؤسسات الديمقراطية، وتنامي النزعة الاستبدادية.
يقدم الكتاب توصيات بشأن تفادي هذا المستقبل الديستوبي، مثل تشجيع المحلية واللامركزية، وتعزيز قوة الطبقة الوسطى، وترسيخ درجة أكبر من المنافسة الاقتصادية والسياسية. ويحذر من التبعات المحتملة للاتجاهات الاقتصادية والسياسية الراهنة، ويحث القرّاء على المبادرة إلى القيام بكل فعل ممكن لمنع ظهور نظام إقطاعي جديد.
كتاب (قدوم الإقطاع الجديد... تحذير إلى الطبقة الوسطى العالمية)، تأليف: جويل كوتكين، ترجمة: د. نايف الياسين، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
ويقول الشهاوي في تقديمه: «"ابن الكيزاني" هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.