مصدر عسكري: الجيش السوداني شارف على استعادة السيطرة على القصر الجمهوري
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الخرطوم - قال مصدر عسكري سوداني لوكالة فرانس برس إن الجيش السوداني شارف على استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، وأصبح على مسافة نصف كيلومتر منه.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث إلى الإعلام، أن "الجيش دمر رتلاً من 30 عربة لمليشيا الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب جنوباً".
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في محاولة من الجيش لاستعادة السيطرة على القصر.
وكان الدعم السريع سيطر على القصر في الأيام الأولى للحرب في نيسان/أبريل 2023.
وتأتي المعركة لاستعادة القصر الجمهوري في إطار احتدام الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع لإحكام السيطرة على العاصمة الخرطوم، التي استولت قوات الدعم السريع على مساحات منها في بداية الحرب.
وكان الجيش السوداني حرّك، يوم الاثنين، كتائب من المنطقة الجنوبية لتنضم للقوات المتواجدة في وسط الخرطوم من أجل إحراز المزيد من التقدم ضد قوات الدعم السريع.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، سمع صحافيو فرانس برس دوي انفجارات عنيفة وشهدوا تبادلاً كثيفا لإطلاق النار بين طرفي الحرب في أنحاء العاصمة.
وتستمر الحرب بين قائد الجيش السوداني ونائبه السابق، حميدتي، منذ قرابة العامين، مخلفةً عشرات الآلاف من القتلى، كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون شخص، بينما يواجه أكثر من مئة ألف شخص خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الأسابيع الأخيرة، استعاد الجيش منطقة بحري شمال الخرطوم من الدعم السريع، بينما لا تزال عدة مناطق في الخرطوم وأم درمان تحت سيطرة الأخيرة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة تقرب الجيش السوداني من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم
اندلعت معارك عنيفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم. وتأتي المعارك في خضم عمليات عسكرية متواصلة للجيش لاستعادة السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية التي خسرها في الأيام الأولى للحرب قبل نحو عامين، ومنها القصر الرئاسي الذي أحكمت الدعم السريع السيطرة عليه ونشرت فيه قوات النخبة التابعة لها، ونصبت حوله عدداً من المضادات الأرضية وأجهزة التشويش.
وطبقا لمتابعات "العربي الجديد"، فإن وحدات من الجيش تحركت، مساء أمس الأربعاء، من أكثر من محور قتالي نحو القصر، واستخدمت الأسلحة الخفيفة والثقيلة مدعومة بسلاح الطيران. وتمكنت من تدمير عدد من الخطوط الدفاعية للدعم السريع، واقتربت بشكل أكبر من ذي قبل من إعلان سيطرتها على القصر الرئاسي.
ونشر جنود من الجيش مقاطع فيديو وهم على أسوار المبنى السيادي ويتوعدون بالدخول إليه في غضون ساعات. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن الجيش وفي طريقه نحو دخول القصر، دمر عشرات العربات القتالية وأفشل مخططا للدعم السريع لسحب ما تبقى من جنودها. ولم تعلق قوات الدعم السريع على التطورات الأخيرة وتقدم الجيش، فيما نشرت دوائر إعلامية تابعة لها مقاطع فيديو لجنود من المليشيا قالوا إنهم داخل القصر وقادرون على الدفاع عنه.
وتشهد محاور القتال الأخرى هدوء نسبيا، باستثناء مدينة الفاشر، غرب البلاد، حيث أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن قوات الدعم السريع واصلت قصفها المدفعي أمس الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، لأحياء المدينة المختلفة ومعسكرات النازحين.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ إبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا. ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.