كيف يؤثر محتوى السفر بوسائل التواصل على سفرك القادم؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
هل فكرت يوما كيف تؤثر ضغطة زر بالإعجاب والتفاعل الرقمي مع الصور ومقاطع الفيديو والمنشورات المدونة عن زيارة وجهة جديدة أو بلد سياحي على قرارات سفرك المستقبلية؟ وهل حلمت يوما بتحويل الاهتمام الافتراضي بالسفر إلى تجارب سياحية فعلية؟ أنت لست وحدك.. فكلنا هذا الشخص!
تتأثر قرارات الوجهة السياحية المستقبلية بشكل متزايد بآراء الأصدقاء الموثوق بهم الذين يتم نقلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي من المهم للغاية استكشاف الدور الذي يلعبه هذا في سياق السفر.
ووفقًا لإحدى الدراسات المنشورة عام 2020 بمجلة الإدارة السياحية عن سبب مشاركة البعض لتجارب سفرهم على منصات التواصل، فإن المسافرين يعتمدون بشكل متزايد على شبكات التواصل للحصول على التوصيات والنصائح عند التخطيط لرحلاتهم، حيث توفر المصادر الرقمية، مثل "تريب أدفايز" (TripAdvisor)، كما هائلا من المحتوى الذي ينشأه المستخدمون، ويشمل ذلك ملايين التقييمات والتجارب الشخصية، مما يسهم في تشكيل قرارات السفر.
وتشير الدراسة نفسها إلى أن منصات التواصل باتت المؤثر الرئيس في اختيار وجهات السفر، والمؤثر الأول لدى فئة الشباب، وأن هذه المنصات تؤثر على سلوك العملاء وقراراتهم، حيث تسهم في تشجيعهم على زيارة وجهات معينة، لكنها قد تكون أيضًا مصدرا للمعلومات المضللة.
إعلان الارتباط العاطفي بالوجهات السياحيةأيضا، تشير دراسة أخرى إلى تأثير وسائل التواصل بشكل كبير على سلوك السياح، حيث تلعب دورا في إقناعهم بوجهات معينة وتعزيز ارتباطهم العاطفي بهذه الوجهات، مما يؤدي إلى تغييرات في قراراتهم وسلوكهم أثناء السفر.
وتعتمد عملية الإقناع السياحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي على استراتيجيات مختلفة، مثل عرض صور جذابة، ومشاركة تجارب شخصية، واستخدام أساليب التسويق العاطفي التي تخلق روابط نفسية بين السياح والوجهات.
ويزيد التفاعل المستمر مع المحتوى السياحي على المنصات الرقمية من شعور المستخدمين بالانتماء لمجتمعات السفر، مما يدفعهم لتعديل خططهم السياحية بناء على تجارب الآخرين، حيث يثق السياح بتجارب المسافرين الآخرين أكثر من الإعلانات التجارية التقليدية.
على سبيل المثال، لنفترض أنك تخطط لرحلة إلى جزيرة بالي وصادفت أحد الشخصيات المؤثرة الذي تتابعه على منصة الإنستغرام والذي كان يوثق رحلاته وتجاربه في الجزيرة، ويشارك صوراً مذهلة للشواطئ مع متابعيه، ويقدم نصائح حول أفضل الأماكن للإقامة، ويوصى بالمعالم السياحية التي يجب زيارتها والأطباق التي لا ينبغي تفويتها. عندما تتصفح هذا المحتوى، تبدأ في الشعور بالثقة والألفة مع المؤثر، وتبدأ في النظر في توصياتهم على محمل الجد.
لماذا يشارك البعض تجارب سفرهم؟قبل أن نفكر في تأثير تجارب السفر على خطة ووجهة سفرك القادمة، دعنا نحاول الإجابة عن سؤال لماذا يفضل العديد من الأشخاص "العاديين" غير المؤثرين على منصات التواصل لمشاركة تجارب سفرهم بين عامة الناس؟ هناك عدة لعدة أسباب لهذا السلوك، ومن أبرزهم:
التعبير عن الذات والتوثيق الشخصي: يستخدم الكثيرون منصات التواصل كمدوَّنة سفر رقمية ووسيلة للتعبير عن هويتهم وتوثيق لحظاتهم المميزة، مما يسمح لهم بمشاركة تجاربهم مع الأصدقاء والعائلة. التأثير الاجتماعي وبث المصداقية: تُعتبر توصيات الأصدقاء والمعارف ذات تأثير قوي على قرارات الآخرين، حيث يثق الناس بتجارب أقرانهم أكثر من الإعلانات التقليدية. البحث عن التفاعل والتقدير: يسعى البعض للحصول على ردود فعل إيجابية وتعليقات مشجعة من متابعيهم وأصدقائهم الافتراضيين، مما يعزز شعورهم بالإنجاز والرضا. تقديم المساعدة والإلهام للآخرين: يرغب العديد في تقديم نصائح وإرشادات للمسافرين المحتملين، ومشاركة تجاربهم لتكون مصدر إلهام وتوجيه للآخرين في تخطيط رحلاتهم. تعزيز المكانة الاجتماعية: يمكن لمشاركة تجارب السفر أن تعزز من صورة الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساهم في زيادة مكانته الاجتماعية بين أقرانه ومتابعيه باعتباره شخص لديه فائض مالي يغطي تكاليف سفره، حتى وإن كانت سفرة داخلية وغير مكلفة في ظل التضخم الذي يضرب العالم اليوم.وأما عن المدى الأوسع الذي يظهر أبعاد هذه الاهتمام بمشاركة تجارب السفر فيصعب تخيله للوهلة الأول! فيشير استطلاع منشور في صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية في 2024 أن 39% من الأميركيين يتظاهرون بأنهم مؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العطلات!
إعلانكما أظهر الاستطلاع نفسه -الذي شمل 2000 مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي- أن هؤلاء المشاركين يصورون مقاطع فيديو على شكل فلوقات (Vlogs)، وينشرون محتوى أكثر من المعتاد أثناء الإجازات، ويضعون تعليقات إبداعية على منشوراتهم!
وبالإضافة إلى ذلك نجد نصف المشاركين في الاستطلاع ينشرون تفاصيل أنشطة إجازاتهم أثناء الرحلة، بينما ينتظر 30% حتى تنتهي الرحلة للنشر، كما أن نصف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يعتبرون هاتفا مشحونا بالكامل من بين أهم ثلاثة أشياء يجب إعدادها عند السفر.
المحتوى كمصدر إلهام للسفرأظهرت دراسة أخرى بعنوان "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في البحث عن معلومات السفر" ، أن وسائل التواصل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عملية البحث عن المعلومات السياحية، حيث يلجأ المسافرون لهذه المنصات للحصول على توصيات، مراجعات، وتجارب سابقة من مسافرين آخرين.
هذا التحول في سلوك البحث يعكس الثقة المتزايدة في المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، مقارنةً بالمصادر التقليدية مثل مواقع الشركات السياحية أو وكالات السفر. فالتجارب الشخصية التي ينقلها المسافرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عبر الصور أو مقاطع الفيديو أو التقييمات الفورية، أصبحت مصدرًا رئيسا في التأثير على خيارات المسافرين.
ووفقا لدراسة حديثة تتناول دور وسائل التواصل الاجتماعي في قطاع السفر والسياحة في عام 2024، نجد أن 75% من المسافرين يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للإلهام عند التخطيط لرحلاتهم. وتتصدر منصات مثل تيك توك، وإنستغرام، وبينترست قائمة الوجهات المفضلة لاكتشاف أماكن جديدة، ومعالم غير معروفة، وتجارب سياحية فريدة.
صناع المحتوى وتوجيه القراراتيساهم المؤثرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للوجهات السياحية من خلال مشاركة تجاربهم الشخصية، ويتمتع المؤثرون وصناع المحتوى بتأثير كبير في تشكيل اتجاهات السفر، حيث يستخدمون الصور الآسرة ومقاطع فيديو جذابة، ومحتوى بصري أخّاذ إضافة إلى أسلوب السرد القصصي الممتع.
ولا يقتصر تأثير هؤلاء المؤثرين على إبراز الوجهات السياحية الخلابة فحسب، بل يشمل أيضا تجربة الطعام، والأنشطة الثقافية، والمغامرات الفريدة، مما يُلهم الملايين لخوض تجارب مماثلة.
كما برز المدونون المستقلون كمصدر أساسي وموثوق للمعلومات السياحية، حيث يسافرون إلى أماكن مختلفة ويقدمون مراجعات حقيقية تسهم في توجيه قرارات السياح يتم نشرها على مصادر رقمية موثوقة مثل موقع "تريب أديفازر". وقد ساهم ذلك في تعزيز السياحة وجذب المزيد من الزوار إلى الوجهات المختلفة والوصول إلى تجارب أصيلة، مما يعطي انطباعات حقيقية عن الوجهات.
إعلانوفضلاً عن ذلك، نجد الانتشار الواسع للصفحات المهتمة بالترويج لتجارب السفر وتقديم التوصيات الشخصية للمسافرين الذين يعتمدون على آراء وتجارب الآخرين في اختيار الوجهات على منصات مثل الفيسبوك وتويتر وتشارك نصائح وتجارب مهمة من المسافرين، ومنها: صفحة تجربة المسافر “Traveler Experience"، والتي تهدف إلى تبادل الاستفسارات والتجارب حول السفر والرحلات حول العالم مع الجمهور العربي. وكذلك صفحة "وين نسافر؟" وهي مجتمع عراقي مهتم بالسفر، حيث يشارك الأعضاء تجاربهم وتوصياتهم.
ومع ذلك، قد تختلف التجارب الشخصية، وقد لا تكون بعض التوصيات مناسبة للجميع، كما قد تحتوي بعض المشاركات على معلومات غير دقيقة.
سهلت وسائل التواصل الاجتماعي أيضا عملية تخطيط الرحلات، حيث أصبح بإمكان المسافرين بفضل ظهور تطبيقات متخصصة بالسفر، مثل "بوكينغ" و"إير بي إن بي"، ودمجها مع الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، الوصول إلى توصيات مخصصة، مما يُعزز تجربة الحجز للمسافرين، ويجعل تخطيط العطلات أسرع وأسهل من أي وقت مضى.
تحدي المعلومات المضللةعلى الرغم أن منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وسناب شات مصادر غنية بالمعلومات والتوصيات حول الوجهات السياحية؛ ومع ذلك قد تحتوي بعض هذه المعلومات على تضليل أو نقص في الدقة، مما يؤدي إلى تجارب سفر غير مرضية.
تظهر هذه الفجوة بين التوقعات والواقع بوضوح في عدة جوانب، أبرزها الأسعار والعروض، حيث تنتشر إعلانات عن تذاكر طيران وإقامات فندقية بأسعار مغرية، مثل إعلانات عن فنادق تذاكر رخيصة أو عروض سفر غير حقيقية تبدو رخيصة ولكنها تتضمن تكاليف خفية، مما يؤدي إلى خيبة أمل لدى المسافرين عند اكتشافهم للحقائق.
إعلانولعل أشهر هذا الشكل من المعلومات المضللة عروض تذاكر الطيران التي تشجع على السفر نظرًا لقلة تكلفتها عن المعتاد، لكن في الواقع تكون هذه الأسعار غير شاملة للضرائب أو تتضمن رسومًا إضافية غير مذكورة بوضوح، أو أنها تذكرة ذهاب فقط ودون أمتعة!
كذلك، تتضمن بعض تجارب مشاركة محتوى السفر نشر صور مثالية لمعالم شهيرة دون زحام، مثل برج إيفل في باريس، في حين أن الواقع غالبا ما يكون مختلفا مع طوابير طويلة وازدحام شديد يؤثر على تجربة الزائرين.
ويمكن أن نشهد ذلك بشكل يومي على سبيل المثال في مقاطع الفيديو القصيرة للغاية التي تظهر على هيئة "الريلز" (Reels) على منصات مثل تيك توك، وتظهر الوجهات السياحية بشكل سريع ومثالي ولكنها لا تعكس الواقع.
تعديل الصور لتظهر أجملونضيف إلى ذلك الصور المعدلة لوجهات سياحية بعد تعديلها ببرامج التحرير التي ينشرها بعض المسافرين وصناع محتوى السفر، مما يخلق توقعات غير واقعية لدى المسافر تتحطم على صخرة الحقيقة بمجرد وصوله إلى هذه الوجهة بنفسه، مثل مدينة شفشاون المغربية على سبيل المثال التي تبدو مبانيها وجدرانها شديدة الزرقة بسبب تحرير وتعديل صورها المنشورة على الإنترنت، في حين أنها في الواقع أقل زرقة.
كما أن الفجوة بين التوقعات مقابل الواقع تُعد من أبرز التحديات التي يواجهها المسافرون بسبب المحتوى المثالي الذي يتم الترويج له، حيث تخلق الصور المنشورة على منصتي إنستغرام أو فيسبوك توقعات مرتفعة تجاه بعض الوجهات، مثل منتجعات المالديف الفاخرة، لكن الواقع قد يكون مختلفًا، إذ إن بعض هذه المنتجعات تقع في جزر نائية وتتطلب رحلة طويلة بالطائرة المائية للوصول إليها، مما قد لا يكون مناسبا لجميع المسافرين.
إعلانلذلك، من الضروري أن يكون المسافر واعيًا بالفجوة بين التسويق الرقمي والتجربة الفعلية، ويعتمد على مصادر موثوقة ومتنوعة قبل اتخاذ قرارات السفر.
الفجوة بين التوقعات والواقع تُعد من أبرز التحديات التي يواجهها المسافرون بسبب المحتوى المثالي الذي يتم الترويج له في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تخلق الصور المنشورة على إنستغرام أو فيسبوك توقعات مرتفعة تجاه بعض الوجهات.
كيف نصل إلى الحقيقة؟لتجنب الوقوع في فخ المعلومات المضللة عند التخطيط للسفر والاستفادة بما هو حقيقي ومفيد من تجارب المسافرين على منصات التواصل، من المهم أن يكون المسافر واعيًا بالمصادر التي يعتمد عليها.
فكثير من المحتوى السياحي المتداول على الإنترنت يكون مدفوعا بهدف الترويج التجاري، أو صادرا عن أفراد يسعون لجذب المتابعين من خلال استعراض رحلاتهم، وأحيانا يجمع بين الأمرين. لذا، ينبغي على المسافرين التدقيق في نوعية المعلومات التي يتابعونها، والتأكد من مصداقية الأشخاص الذين يعتمدون عليهم للحصول على نصائح السفر.
على سبيل المثال، تشير إحدى تجارب السفر المنشورة في جريدة "الوطن" العمانية في نهاية عام 2023، أن مسافرا قد عقد العزم على قضاء إجازته الصيفية في وجهة آسيوية بدت مثالية وفقًا لما تم الترويج له في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صورها المؤثرون في سلطنة عمان على أنها وجهة عائلية بامتياز تتمتع بأجواء صيفية معتدلة.
إلا أن الواقع كان مختلفا تماما، فقد كانت درجات الحرارة أعلى من المتوقع، بل أشد حرارة من بلده الأصلي، مما جعل التجربة محبطة وغير ممتعة كما كان يتوقع.
وربما يتساءل البعض: لماذا لم يقم بالبحث عن حالة الطقس مسبقًا؟ والإجابة تكمن في التأثير القوي للمحتوى الترويجي، حيث إن كثرة الفيديوهات والمراجعات التي أكدت أن الأجواء "مثالية" جعلته يطمئن دون أن يتحقق بنفسه.
لا بد من تحقيق التوازن بين ما تروج له الشركات السياحية وبعض صناع المحتوى المدفوعين برغبة التكسّب وتحقيق المنافع، وبين البحث عن مصادر مستقلة وموثوقة للمعلومات قبل السفر.
تحقيق التوازن وتنويع المصادرلذلك، لا بد من تحقيق التوازن بين ما تروج له الشركات السياحية وبعض صناع المحتوى المدفوعين برغبة التكسّب وتحقيق المنافع، وبين البحث عن مصادر مستقلة وموثوقة للمعلومات قبل السفر، سواء عبر المواقع الرسمية للأرصاد الجوية، أو تجارب حقيقية من مسافرين موثوقين أو أصدقاء أو معارف، لضمان اتخاذ قرارات مدروسة تساهم في الاستمتاع بالرحلة دون مفاجآت محبطة.
إعلانوبالإضافة إلى ذلك، تقدم الجزيرة نت إليك عزيزي المسافر النقاط الآتية:
اعتمد على نفسك في البحث والتحقق من كل معلومة منشورة على الإنترنت عبر مصادر متنوعة. قم بقراءة المراجعات والاطلاع على مراجعات أخرى للمسافرين قبل اتخاذ قرارك النهائي. لا تعمد على صورة أو مقطع فيديو أو منشور واحد، بل قم بالبحث في مصادر متعددة عن صور وفيديوهات مختلفة للوجهة قبل الحجز. قم التواصل المباشر قبل السفر مع الفنادق أو شركات الطيران ووكلائها للتأكد من صحة العروض.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على وسائل التواصل الاجتماعی عبر وسائل التواصل الاجتماعی الوجهات السیاحیة على سبیل المثال منصات التواصل تجارب السفر للحصول على على منصات منصات مثل البحث عن
إقرأ أيضاً:
أنواع الفبركة الإلكترونية.. وعقوبة الابتزاز الإلكتروني
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، واعتماد الكثير من المواطنين على الوسائل الإلكترونية في مختلف أوقات اليوم، أصبح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية والتقنيات الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من الأشياء الأساسية في الروتين اليومي لدى الكثير من الإفراد، مما يعرض الكثيرين للوقوع ضحايا فخ الابتزاز الإلكتروني والفبركة الإلكترونية واستغلالها في الاستيلاء على أموال الأفراد، لذلك نرصد أهم المعلومات حول الابتزاز الإلكتروني في السطور التالية.
ما هي الفبركة الإلكترونية؟يتم تعريف الفبركة الإلكترونية على أنها عملية إجراء تعديلات على المحتويات الرقمية على الإنترنت مثل الصور والفيديوهات والنصوص بهدف تضليل الحقائق والإضرار بسمعة الأشخاص والشركات، وذلك من خلال استخدام وسائل وتقنيات حديثة تعتمد على خاصية الذكاء الاصطناعي.
ما هو الابتزاز الإلكتروني؟يتم تعريف الابتزاز الإلكتروني بأنه قيام أحد الأفراد بتهديد شخص أو مؤسسة وابتزازهم بنشر صور ومعلومات خاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي مقابل الحصول على أموال لعدم نشر تلك الصور والبيانات.
أنواع الفبركة الإلكترونيةيوجد العديد من أنواع الفبركة الإلكترونية منها:
فبركة الصوت وتزييف التسجيلات الصوتية والمحادثات.فبركة الفيديوهات والصور واستخدام برامج تكنولوجية حديثة لتعديل المحتوى والوصول به إلى النحو الذي يرغبه المبتز.فبركة المحادثات النصية والمستندات.أنواع الابتزاز الالكترونيابتزاز مادي عن طريق ابتزاز الضحية من أجل الحصول على أموال.ابتزاز عاطفي عن طريق الضغط على مشاعر الضحية وتهديده باستخدام المحادثات الشخصية والفيديوهات والصور.ابتزاز سياسي عن طريق نشر معلومات مضللة وغير صحيحة لإلحاق الأذى بأحد الشخصيات العامة.ابتزاز جنائي عن طريق ابتزاز الضحية بالعديد من الصور والفيديوهات لتوريطهم في قضايا جنائية. عقوبات جريمتي الفبركة الإلكترونية والابتزاز الالكترونييعاقب القانون على الفبركة الإلكترونية ونشر محتوى مضلل بالسجن مدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 100000 جنيهًا مصريًا، وذلك وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية رقم (175) لسنة 2018.
كما يعاقب القانون على جريمة الابتزاز الإلكتروني بالسجن من عام إلى 5 أعوام، وغرامة مالية تتراوح بين 50 ألف جنيهًا وحتى 200 ألف جنيهًا مصريًا، فيما قد تصل العقوبة إلى السجن المؤبد في حالة نتج عن الابتزاز إلحاق أذى نفسي أو بدني بالضحية.