وول ستريت جورنال: رئيس الكونغو عرض على ترامب اتفاقية معادن مقابل الأمن
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مضمون الرسالة التي قدمتها جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول "صفقة المعادن مقابل الأمن"، التي تم الحديث عنها مؤخرا.
وقالت الصحيفة إن تشيكسدي تقدم بطلب المساعدة على هزيمة المتمردين، مقابل الوصول إلى المعادن التي تحتاجها شركات التكنولوجيا الفائقة في الولايات المتحدة، حيث أكد أن الشراكة مع بلاده ستعطي للأميركيين ميزة إستراتيجية من خلال تأمين معادن حيوية مهمة مثل: الكوبالت، والليثيوم، والتنتالوم، والنحاس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة عرضت فرصا في مجال التعدين لصالح صندوق الثروة السيادي الأميركي الذي أطلقة ترامب قبل أيام.
وفي مقابل هذه المزايا، طلب تشيكسدي من ترامب الموافقة على "اتفاقية أمنية رسمية" لمساعدة الجيش الكونغولى في هزيمة حركة إم23 المدعومة من رواندا، والتي هزمت القوات الأممية والنظامية، والمليشيات الداعمة للحكومة، واستولت على مدن رئيسية في المناطق الشرقية مثل بيكافو وغوما.
ووفقا لما أوردته الصحيفة، فإن رسالة تشيكسدي المتعلقة بالصفقة وصلت إلى مكتب ترامب عبر وسيط غير رسمي، يقدم المشورة لشركات التعدين في أفريقيا.
إعلانوبعد اطلاع ترامب على خطاب العرض، أحاله إلى مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض للدراسة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مجلس الأمن القومي طلب من الوسيط الحضور، وتقديم إحاطة عن الموضوع.
وفي يوم الاجتماع، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على وزير الدولة للتكامل الإقليمي في رواندا جيمس كاباريبي، والمتحدث باسم حركة إم23 لورانس كانيوكا.
وصرّحت المتحدثة باسم الرئاسة في الكونغو بأن الاتفاق مع الولايات المتحدة مهم، ومن شأنه أن يوقف نهب المعادن وتصديرها عن طريق رواندا.
مفاوضات مع شركة بلاك ووتروقالت الصحيفة إن العرض الذي قدمه تشيكسدي إلى ترامب يتزامن مع مفاوضات بين كينشاسا ورئيس شركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة "إريك برنس" الحليف المقرب من ترامب.
وحسب الصحيفة، فإن ممثلين عن برنس كانوا في كينشاسا طيلة الأسبوع الماضي، وأجروا محادثات مع الحكومة عن طريق لجنة خاصة تضم وزارة المالية، وممثل عن رئاسة الجمهورية، وشركة التعدين الحكومية "جيكامين"
وسيساعد برنس الحكومة في كينشاسا على مكافحة التهرب الضريبي من قِبل المنتجين والمصدرين للمعادن إذا نجحت معه المحادثات.
ومنذ أن اندلع التمرد في شرق الكونغو الديمقراطية تزايد التهرب الضريبي ونهب الثروات المعدنية، ووفقا لأرقام صادرة من الأمم المتحدة، فإن رواندا استولت على 150 طنا من معدن الكولتان من المناجم الكونغولية.
ولا يستبعد بعض المراقبين نجاح المفاوضات حول صفقة المعادن مقابل الأمن بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، لأن ترامب جعل وصول الشركات الأميركية إلى الموارد الطبيعية حجر الزاوية في سياسته الخارجية الجديدة، إذ تركزت المحادثات الدبلوماسية مع العراق بعد مجيئه على تدفقات النفط لصالح الشركات الأميركية الذي توقفت منذ عامين.
إعلانوكانت الموارد الطبيعية عاملا مهما في تعاملات ترامب مع فنزويلا وروسيا وأوكرانيا، كما أنها كانت وراء تركيزه على غرينلاند المليئة بالثروات المعدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
لقاء بين رئيسي رواندا والكونغو الديمقراطية في قطر لبحث سبل تحقيق السلام
في لقاء هو الأول من نوعه منذ تصاعد النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، اجتمع رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، يوم الثلاثاء في قطر، لمناقشة التمرد المسلح في الإقليم الغني بالمعادن.
وجاء الاجتماع بوساطة قطرية بعد أن شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا، إثر سيطرة متمردي حركة "إم 23" (مارس 23)، المدعومين من رواندا، على مدينتين رئيسيتين في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأكد الجانبان التزامهما بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، لكن البيان المشترك لم يوضح آليات تنفيذ هذا الاتفاق أو سبل مراقبته.
وسبق أن حاولت الدولتان التوصل إلى اتفاق سلام قبل يناير/ كانون الثاني، حيث كان من المقرر عقد اجتماع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلا أن المحادثات انهارت بشكل مفاجئ بعدما اشترطت رواندا توقيع الاتفاق بإجراء حوار مباشر بين الحكومة الكونغولية والمتمردين، وهو ما رفضته كينشاسا.
وقد تزامن الاجتماع مع استعداد حكومة الكونغو الديمقراطية للقاء قادة حركة "إم 23" (مارس 23) في أنغولا لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار. غير أن المحادثات تعثرت مجددًا بعدما انسحب المتمردون بشكل مفاجئ، ردًا على فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على قياداتهم يوم الاثنين.
Relatedالكونغو الديمقراطية: اشتداد المعارك في غوما بين حركة "إم 23" وقوات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدةالكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافووتجدر الإشارة إلى أن حركة "إم 23" (مارس 23) ليست سوى واحدة من قرابة 100 مجموعة مسلحة تنشط في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أدى النزاع المستمر إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ تجاوز عدد النازحين 7 ملايين شخص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: متمردو حركة 23 مارس يختطفون 130 مريضا من مستشفيات شرق الكونغو رئيسة وزراء الكونغو تكشف: 7000 قتيل و450 ألف مشرد بسبب النزاع الدائر في شرق البلاد الكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو بول كاغاميإتفاقية سلامقطرالكونغو الديمقراطيةرواندا