نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ضباط في جيش الاحتلال تحذيرهم من تراجع واضح في نسبة الملتحقين بالخدمة العسكرية من صفوف الاحتياط، لأسباب مختلفة.

وأوردت الصحيفة شهادات لضباط يتحدثون عن انخفاض يُقدر بالعشرات، كنسبة مئوية، وتتراوح أسبابه بين الإرهاق من الخدمة العسكرية طويلة الأمد، وتزايد الأعباء المادية والمعيشية.

كما تحدث الضباط عن إلغاء سرايا بأكملها، نظرا لعدم توفر ضباط عسكريين يتولون قيادتها، وأن الجيش الإسرائيلي تحول إلى خدمة عسكرية عالية الأجر للملتحقين بالخدمة لأسباب مادية، وهو ما بات يثقل كاهل الميزانية العامة في إسرائيل.

استنزاف

من جانبها، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر قولها إن الحرب التي وصفتها بأنها "بلا نهاية" ترهق الجيش الإسرائيلي إلى أقصى حد، مشيرة إلى أن جنود الاحتياط الإسرائيليين يحذرون من استنزاف متزايد للجيش.

وذكرت المصادر أن بعض جنود الاحتياط الإسرائيليين قد يعلقون خدمتهم إذا شعروا بأنهم يضحون بأنفسهم لتحقيق أهداف اليمين الإسرائيلي، "المتمثلة في إعادة بناء المستوطنات في غزة وطرد جميع الفلسطينيين"، ما يعني أن هناك احتمالا، لأول مرة منذ بداية الحرب، لعدم التحاق بعض جنود الاحتياط بالخدمة.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن عائلات لجنود احتياط إسرائيليين أنه طُلب منهم أن يستعدوا لخمس سنوات من القتال العنيف، رغم أن اتفاق الجنود مع الجيش كان خدمة 30 يوما في السنة قبل الحرب.

ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن هناك حاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي -خاصة ألوية جديدة من المدرعات والمشاة- لتعزيز دفاع إسرائيل والحفاظ "إلى أجل غير مسمى" على مناطق عازلة داخل قطاع غزة.

القوة الضاربة

وتُعد قوات الاحتياط إحدى ركائز الأمن القومي الإسرائيلي، والقوة الضاربة والحاسمة في حروب إسرائيل وصراعاتها، وعنصرا أساسيا في مفهوم الجيش الإسرائيلي، الذي تتكون بنيته من جيش نظامي صغير في الأوقات الاعتيادية، تدعمه قوات احتياط كبيرة، تنفذ مهاما عسكرية واستخباراتية ولوجيستية في الحروب وأوقات الطوارئ الوطنية.

وتشكّل هذه القوات غالبية القوة البشرية في الجيش الإسرائيلي، بنسبة تتجاوز 70% من إجمالي أفراد وحداته المختلفة، ووفق مؤشرات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي لعام 2024، فإن عدد القوات الإسرائيلية النظامية يبلغ 170 ألف جندي، في حين يصل عدد قوات الاحتياط إلى 465 ألف فرد.

ووفقا لأرقام الجيش الإسرائيلي، قُتل أكثر من 800 جندي وجُرح نحو 6 آلاف منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أن محللين وأرقاما إسرائيلية غير رسمية تشير إلى أن الخسائر تبلغ أضعاف تلك الأرقام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة

الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة

مقالات مشابهة

  • ما تأثير عزوف التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال على معارك غزة؟
  • تقرير: الحرب في غزة تُرهق الجيش الإسرائيلي
  • "جنود الاحتياط يرفضون العودة".. الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في التجنيد مع استئناف الحرب على غزة
  • صحيفة بريطانية: حرب “إسرائيل” المستمرة بلا توقف تستنزف جيشها
  • فايننشال تايمز: حرب إسرائيل اللانهائية ترهق الجيش إلى أقصى حد
  • معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش
  • الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة
  • إسرائيل: عودة العمليات العسكرية في غزة تم بالتنسيق الكامل مع واشنطن
  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني