أردوغان يعلق للمرة الأولى على أزمة اعتقال إمام أوغلو ويكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة عن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب، خلال مشاركته في برنامج "إفطار نواب حزب العدالة والتنمية السابقين" في أنقرة.
وكشف أردوغان أن وثائق عن مزاعم فساد في مجالس بلدية تابعة لحزب الشعب الجمهوري سلمها أعضاء آخرون بالحزب إلى القضاء.
وقال أردوغان: "المعارضة لا تستطيع الرد على الاتهامات المتعلقة بالشهادات والفساد في بلدية إسطنبول، لأنهم يعلمون أنها صحيحة".
وأضاف أردوغان: "تركيا هي ربما أكثر الدول حركة في العالم، حيث تستيقظ كل يوم على أجندة جديدة تتجاوز الأخرى. بعض هذه الأجندات تتعلق باحتياجات البلاد، بينما يتكون بعضها من مواضيع تم تضخيمها بشكل مصطنع".
وتابع: "هناك قول مأثور يقول إنه لا يمكن الدفاع عن الخطأ بالخطأ. المعارضة في بلدنا، لأنها تعتقد أن الجميع يعتبرونها عمياء، تظن أنها تستطيع الدفاع عن أخطائها بأخطاء أكبر، وتعتقد أن الحديث عن ذلك هو نوع من السياسة".
وأشار إلى أنه: "من خلال القيام بذلك، لا يدركون أنهم جعلوا حتى أقربائهم لا يستطيعون النظر في وجوههم. هم في حالة فقدان التوازن لدرجة أنهم يهاجمون شرطتنا، ويهددون القضاة والمدعين العامين والمحاكم. المعارضة، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري ووسائل الإعلام والهياكل الأخرى، لا ترد على الادعاءات التي قدمتها العدالة بشأن مسائل الشهادات والفساد والسرقة".
وأكد أردوغان أن المعارضة "تعرف أفضل من أي شخص آخر أن كل ذلك وأكثر من ذلك صحيح وواقعي".
واختتم أردوغان بالقول: "ليس لدينا وقت لنضيعه على مسرحيات المعارضة. نحن في حزب العدالة والتنمية مشغولون بالأجندة الحقيقية للبلاد. شعبنا يتوقع منا خطوات ملموسة، وإنجازات ملحوظة، وأعمال دائمة من أجل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. لقد قضينا كل يوم وكل لحظة من 23 عامًا في تقديم العديد من الأعمال والخدمات لبلدنا بهذه الطريقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان إمام أوغلو فساد تركيا تركيا أردوغان اسطنبول فساد إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو يشكو تركيا للغرب من داخل السجن! تصريحات مثيرة للجدل في صحيفة بريطانية
بعد أن سبق لرئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أن اشتكى تركيا للصحافة الدولية، جاء الدور هذه المرة على أكرم إمام أوغلو، المحتجز في السجن على خلفية تحقيقات تتعلق بالفساد، حيث اتهم بدوره تركيا أمام وسائل الإعلام الأجنبية.
فقد كتب إمام أوغلو مقالًا لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، قال فيه:
“موجة التراجع الديمقراطي التي يشهدها العالم ربما بدأت من تركيا، لكنني أؤمن بأن الموجة المضادة لهذا التراجع ستبدأ أيضًا من هنا.”
وكان إمام أوغلو، الذي تم اعتقاله في إطار التحقيقات المتعلقة بملفات فساد في بلدية إسطنبول الكبرى، قد وجّه انتقادات لبلاده عبر الصحافة الأجنبية، مما أثار موجة واسعة من ردود الفعل.
يُذكر أن مكتب المدعي العام في إسطنبول يواصل تحقيقاته مع إمام أوغلو، الذي أُبعد عن رئاسة بلدية إسطنبول، إلى جانب 99 متهمًا آخرين، على خلفية اتهامات تشمل:
“قيادة تنظيم إجرامي”، و”الانتماء لتنظيم إجرامي”، و”الابتزاز”، و”الرشوة”، و”الاحتيال المنظم”، و”الحصول على بيانات شخصية بشكل غير قانوني”، و”التلاعب في المناقصات العامة.”
وفي خضم هذه التحقيقات، كتب إمام أوغلو، الذي يقبع خلف القضبان، مقالًا في صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، حمل فيه بلاده مسؤولية تراجع الديمقراطية وضمّن مقاله تصريحات مثيرة أثارت جدلًا واسعًا.
هذا ما كتبه أكرم إمام أوغلو في مقاله المنشور بصحيفة “فاينانشال تايمز”:
“استقرار تركيا لم يكن يومًا أمرًا يخص شعبها وحده. فباعتبارها صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، وبلد وقع على ميثاق مجلس أوروبا، وطالما سعى لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن توجهاتنا السياسية لها أهمية حيوية بالنسبة لأمن أوروبا، والتحالف عبر الأطلسي، ومحور الشرق الأوسط – القوقاز.
الحرب في أوكرانيا كشفت الحاجة الملحة للتنسيق المشترك في هذا المحور الجيوسياسي، بينما التطورات في سوريا والمأساة الجارية في غزة أظهرت مدى سرعة تجاوز عدم الاستقرار للحدود.
اقرأ أيضاتركيا.. أخبار غير سارة لعشاق التسوق من الخارج
الأربعاء 16 أبريل 2025وفي كل هذه المناطق، فإن وجود تركيا ديمقراطية وعلمانية ليس مجرد مكسب بل ضرورة لا غنى عنها. وفي الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتعزيز نفسه ضد التهديدات المتزايدة، يصبح وجود تركيا ديمقراطية أمرًا لا بد منه. أما نظام يسكت شبابه، ويقمع المعارضة، ويحكم بالخوف، فإنه لا يؤدي سوى إلى زيادة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.