ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمحلّلة الشؤون الحزبية، دانا فايس، جاء فيه أنّ: "الإسرائيليون مستمرّين بمُراقبة تبعات قرار الحكومة باستئناف العدوان على غزة، بزعم تصعيد الضغط العسكري على حماس، في ظل قناعات متزايدة بأن هذا ما سعى إليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منذ اللحظة الأولى للمفاوضات، حول الصفقة".
وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "طوال العملية برمتها، يتوقّع بأن تعيد حماس النظر في مسارها، لكن التجربة تُظهر خلاف ذلك، وفي هذه الحالة قد يدفع الأسرى الثمن، وفي الوقت ذاته فإن العودة للحرب تتوافق مع الأجندة السياسية للتحالف الحكومي".
واستفسر حول: "كيفية وصولنا لهذه النقطة المتعلقة باستئناف العدوان على غزة"، مردفا أنّ: "الجواب أن هذا هو المسار الذي اختاره نتنياهو منذ البداية، وحتى في المراحل السابقة من المفاوضات، كان مستعداً لتمديدها، حتى لو أدى ذلك لتمديد فترة احتجاز الأسرى، ولذلك أصرّ على أن يُسمح له فقط بتنفيذ المرحلة (أ) من الاتفاق، وليس المضي قدماً فيه".
وتابع بأنّ: "هذه رؤية نتنياهو ورؤية وزيره المقرب للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، التي سُمِعت في مناقشات الكابينت، وتتضمن مستويين: الأول، أن حماس لن تطلق سراح جميع الأسرى بغزة، خاصة الجنود، ولا يوجد خيار حقيقي لإطلاق سراحهم جميعا في ظل الوضع الراهن".
"الثاني من منظور تاريخي، وهو أنه بعد السابع من أكتوبر، يرى الاحتلال نفسه لا يسمح لحماس بالحفاظ على سيادتها في غزة" استرسل المقال نفسه، مؤكدا: "من وجهة نظر الاحتلال، يُعدّ استعادة 196 أسيرا من غزة حتى الآن إنجازًا كبيرا، ويتعيّن على القيادة الآن اتخاذ قرارات صعبة".
وأضاف: "خلال المفاوضات، كان التقييم الإسرائيلي أننا سنضطر على الأرجح لاستئناف العدوان في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يتوافق مع شعار "النصر الكامل" الذي يتبناه نتنياهو، ويقضي بإنجاز كل أهداف الحرب في وقت واحد، والأهم، ألا تترك حماس واقفة على قدميها".
واعترفت بالقول إنه "من المهم الآن النظر للواقع، ومفاده أن الحكومة لم تلتزم فعليًا بالاتفاق الذي وافقت عليه بنفسها، بل تنصّلت منه، وحاولت فرض شروط جديدة على حماس، مع إدراكها أنها تحظى بدعم مطلق من الرئيس دونالد ترامب".
وأبرزت أنّ: "قواعد اللعبة في المنطقة قد تغيّرت، نقطة أخرى لا يجب إغفالها أن نتنياهو استبدل فريق التفاوض، وأبعد كل من تبنّى أولوية قضية الأسرى على تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية".
وأشارت إلى أنه: "من الصواب في هذه المرحلة إطلاق سراح الأسرى أولاً، حتى لو كان ذلك على حساب وقف إطلاق نار طويل"، مؤكدة أن "نتنياهو بدأ بإزالة وزير الحرب يوآف غالانت، ثم انتقل لاستبدال فريق التفاوض، وتعيين ديرمر بدلاً من رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي يتبنى وجهة نظر مماثلة عبّر عنها لعائلات الأسرى".
وأضافت أنّ: "العودة للحرب تتوافق بلا شك مع الجدول الزمني السياسي لإقرار الميزانية، وعودة بن غفير للائتلاف، والتصويت معه عليها، وتهديد سموتريتش الواضح بأن الانتقال للمرحلة الثانية سيؤدي لانهيار الائتلاف، لأنه خلال المرحلة الأولى، كان من الواضح أن الخطوط العريضة للمرحلة الثانية لم تتوافق سياسيا مع حاجة نتنياهو لإرضائه".
وأكدّت أنّ: "عودة العدوان تتوافق مع جدول استبدال رئيس الأركان آيال زامير، الذي استغرق عدة أسابيع لتولي منصبه، وحتى اليوم، يصعب فهم كيف يسمح ائتلاف ووزراء، يطالبون بعودة لقتال قد يُكلف الجنود ثمنًا باهظًا، وفي الوقت نفسه يسمح بالتهرّب للحريديم من الخدمة في صفوف الجيش".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة حماس الاحتلال ترامب حماس غزة الاحتلال ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فلسطينيو بريطانيا يدينون استئناف العدوان على غزة ويعتصمون في لندن
أعرب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عن إدانته الشديدة لاستئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرًا من التصعيد العسكري الخطير الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، من بينهم أطفال ونساء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بعد توقف دام قرابة شهرين.
ودعا المنتدى إلى اعتصام طارئ مساء اليوم أمام مقر الحكومة في لندن للمطالبة بوقف القصف على قطاع غزة.
وأشار المنتدى، في بيان صادر عنه اليوم، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، إلى أن استئناف الاحتلال للعدوان جاء بعد نقض الاتفاقات المبرمة بشأن وقف إطلاق النار، وفرض إملاءات جديدة دون أي التزام مقابل، ما يعكس ما وصفه بـ"النوايا العدائية المستمرة" تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد المنتدى الفلسطيني أن ما يتعرض له أهالي غزة هو جريمة حرب تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا، مطالبًا الجهات الوسيطة والدول العربية الراعية للاتفاق بالتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد الوحشي.
كما دعا المنتدى جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى: الخروج في مسيرات غضب عارمة تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة للجرائم الإسرائيلية. زالضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية للتحرك الفوري من أجل وقف العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
واختتم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه العدوان، متمسكًا بحقوقه المشروعة، مؤمنًا بأن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن فجر الحرية قادم لا محالة.
واستأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ، فجر الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "انتهى وقف إطلاق النار، وسلاح الجو يهاجم غزة".
وأضافت: "لن يُفاجأ أحد إذا أطلقت حماس والجهاد الإسلامي الصواريخ، أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الخميس، إن المبعوث الأمريكي ويتكوف قدم اقتراحا محدثا الى الطرفين يقضي بإطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيليين وإدخال مساعدات إنسانية والدخول في مفاوضات حول المرحلة الثانية.
فيما أعلنت "حماس" الجمعة، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، حيث تتضمن الموافقة الإفراج عن جندي إسرائيلي-أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وزعم بيان مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافا تابعة لحركة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة "لتحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع رهائننا، أحياء وأمواتا".
وأضاف: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
من جانبها، اعتبرت حماس هذا الهجوم "استئنافا" لحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وانقلابا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضافت الحركة في بيان: "نتنياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وتابعت: "نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وحمّلت الحركة نتنياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة والمدنيين العزّل الذين يتعرضون لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة (منذ 2 مارس/ آذار الجاري حينما أغلقت إسرائيل المعابر أمام المساعدات الإنسانية)".
وطالبت الحركة الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه"، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لانعقاد عاجل لأخذ قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها.
ومطلع مارس الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.