أعلن الصحفي المصري أحمد جمال زيادة، أن السلطات المصرية اعتقلت والده، بعد اختفائه قرابة 24 ساعة، فيما تبدو أحدث حملة تستهدف أقارب لمعارضين مقيمين في الخارج، حسبما أورد تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد".

"وكتب زيادة، الأربعاء، عبر منصة X، المعروف سابقًا باسم تويتر: "ظهر اليوم، ظهر والدي، جمال عبدالحميد زيادة، في نيابة أمن الدولة، ووجهت النيابة له اتهامات في القضية رقم 2064 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، تتهمه فيها بإساءة استخدام الاتصالات، ونشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة إرهابية".

وبحسب زيادة، وهو صحفي مقيم في بلجيكا ومدافع عن حقوق الإنسان ومعتقل سياسي سابق، فقد تم اعتقال والده يوم الثلاثاء في منطقة ناهيا بمحافظة الجيزة.

وكتب زيادة بعد اعتقال والده: "أسرتي تناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التدخل للإفراج عن والدي في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن والده "لم يكن له أي علاقة بالسياسة على الإطلاق".

وندد زيادة بالاتهامات، ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة، لأن والده لا يشارك في أي نشاط عام على الإنترنت، مضيفا: "والدي يدير ورشة، ولا تنشر صفحته على فيسبوك إلا كل ما يتعلق بهذه الورشة ترويجا لعمله، كما أن صفحته خاصة ولا تنشر أخبارا عامة". وتابع: "أعتقد أن ما يحدث ليس سوى قمع للعمل الصحفي. إنه استهداف غير أخلاقي لعائلتي".

وفي حادثة أخرى، في وقت سابق من الشهر الجاري، اعتقلت السلطات المصرية والد الناشطة الألمانية، فجر العدلي، بعد هبوطه في مطار القاهرة الدولي يوم الجمعة الماضي.

وكان علاء العادلي، 59 عامًا، مسافرًا إلى مصر لقضاء العطلة مع ابنه، ولم يشارك في أي نشاط مناهض للحكومة المصرية، وفقًا لعائلته.

وتعتقد جماعات حقوق الإنسان أن استهداف أفراد عائلات المعارضين هو أداة أخرى تستخدمها حكومة السيسي لخنق المعارضة.

اقرأ أيضاً

مصر.. الطنطاوي يفتتح مقره الانتخابي ويشكو مواصلة اعتقال أنصاره

وفي هذا الإطار، قال عمرو مجدي، الباحث البارز في شؤون مصر في هيومن رايتس ووتش، في بيان بعد اختفاء والد زيادة: "إن الحكومة المصرية تستخدم الأسر كقطع شطرنج في حملتها المسيئة لإجبار المنتقدين المصريين في الخارج على الصمت".

وأضاف مجدي عبر منصة X: "تعرض زيادة للتعذيب والاحتجاز ظلما لعدة أشهر لمعاقبته على عمله المهني (..) وفي حياته الجديدة بالمنفى في بلجيكا، كان يقدم مساهمات كبيرة في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر".

وتواصل "ميدل إيست آي" مع السفارة المصرية في بلجيكا للتعليق، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت نشر التقرير.

قمع متزايد

وزيادة صحفي ومصور ساهم سابقًا في موقع "ميدل إيست آي" وجرى اعتقاله عدة مرات قبل مغادرته مصر، وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، ألقي القبض عليه بعدد من التهم، بما في ذلك التظاهر غير القانوني والمشاركة في أنشطة عنيفة، وهي المزاعم التي تعود إلى تغطيته للاشتباكات التي وقعت في حرم جامعة الأزهر في ذلك العام.

وجاء الاعتقال في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهد الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، واستبداله بوزير دفاعه السابق، الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي.

وفي حملة قمع لاحقة على أنصار مرسي وغيرهم من النشطاء المناهضين للحكومة، تم القبض على مئات الأشخاص - بما في ذلك الصحفيين - بسبب ما تعتبره جماعات حقوق الإنسان اتهامات زائفة.

واحتجز زيادة احتياطيا لمدة 497 يوما، حتى تمت تبرئته في عام 2015، وخلال احتجازه، شارك في إضراب جزئي عن الطعام لمدة 100 يوم، احتجاجا على الاتهامات الباطلة بحقه وسجنه الجائر.

وفي عام 2019، احتجزت السلطات المصرية زيادة لمدة أسبوعين تقريبًا بعد هبوطه في مطار القاهرة، حيث كان مسافرًا لحضور اجتماع لنقابة الصحفيين.

يشار إلى أن منظمات حقوقية الدولية تتهم نظام السيسي بتزعم جهاز دولة يتزايد قمعه بشكل منهجي منذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد عام 2013، حيث سُجن عشرات الآلاف وقُتل عدة مئات في قمع وحشي للاحتجاجات الشعبية.

اقرأ أيضاً

ميدل إيست مونيتور: الإفراج عن صحفيين واعتقال آخرين يكشف خلافات الأجهزة السيادية بمصر

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر بلجيكا عبدالفتاح السيسي السلطات المصریة حقوق الإنسان میدل إیست آی فی بلجیکا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة

الضفة الغربية - صفا

شنّت قوات الاحتلال، يوم الأحد، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة بمحافظات الضفة الغربية المحتلة، طالت 11 مواطناً، بينهم طفل.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب وجدي بكر حمادنة من قرية دير جرير شرقي رام الله، بعد أن استولت على مركبته، وأحمد صالح عنكوش من قرية دير أبو مشعل، وأحمد عبد الناصر مرار من قرية بدرس غرباً، بعد دهم منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدات بيرزيت وكوبر وأبو شخيدم وبيت سيرا، ونصبت حواجز عسكرية على مدخلي عابود والنبي صالح، دون التبليغ عن اعتقالات.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أكرم عيسى بوزية، بعد اقتحام منزله في بلدة كفل حارس شمالي سلفيت.

ومن مدينة طولكرم شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال المحرر قتادة عامر بدوي (33 عاماً)، والشاب أيمن نصر الله بعد دهم منزليهما وتفتيشهما.

وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية، واعتقلت المسن سليمان الحنيني، والشاب أحمد حساين، بعد دهم منزليهما في حي شريم بالمدينة، فيما اعتدت على شاب بالضرب المبرح ما أدى لإصابته بجروح ورضوض.

وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب علاء جبارة (20 عاماً)، كما أصيب عدد من الطالبات بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوبي المدينة، التي أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الطلبة أثناء توجههم إلى مدارسهم.

واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من بلدة بيت أمر، هم: عزات عوض (19 عاماً)، والطفل أحمد موسى زعازيق (17 عاماً)، وداهمت عدة أحياء ومنازل في البلدة.

مقالات مشابهة

  • بعد 5 أعوام من اعتقاله.. السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني
  • «التعبئة والإحصاء»: زيادة الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأفريقي بنسبة 15.6%
  • الأردن يعلن الإفراج عن صحفي كان معتقلا لدى سوريا منذ عام 2017
  • الإفراج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام قضاها في سجون سوريا
  • خاص|زينة أشرف عبدالباقي لـ "الوفد": والدي لم يتدخل بقراراتي في فيلم مين يصدق
  • منظمات حقوقية تكشف: السعودية تعدم 20 يمنياً ضمن 100 مقيم بالمملكة خلال العام الجاري
  • كاتب صحفي: العالم يقدر السياسة الخارجية المصرية وعدم تدخلها في شؤون الدول|فيديو
  • كاتب صحفي: العالم يقدر السياسة الخارجية المصرية وعدم تدخلها في شؤون الدول
  • «برايت إيست هولدينغ 1» تستحوذ على «الإمارات جولد»
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة