شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قويا في عام 2025، حيث ازداد بنسبة 14% منذ بداية العام الجاري، ووصل إلى مستوى قياسي تجاوز 3000 دولار للأونصة، مدفوعا بالصراعات التجارية وعدم الاستقرار الجيوسياسي.

وقالت مجلة “فوربس” في تقرير لها، “إن ارتفاع الاسعار يعود إلى عدة عوامل أهمها تهديدات الرسوم الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة والتي أدت إلى تحول المستثمرين من الأسهم إلى الأصول الآمنة مثل الذهب”.

وأشارت إلى أن “التكهنات بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في المستقبل عزز الطلب على الذهب، إضافة لذلك واصلت البنوك المركزية في العالم شراء الذهب بشكل كبير، حيث تجاوزت مشترياتها 1000 طن في 2024، واستمرت في هذا النهج خلال 2025”.

وأضافت: “كما أن حالة عدم اليقين في الأسواق ، التي تغذيها مخاوف الركود وتقلبات العملات، تدفع المزيد من المستثمرين إلى الذهب كتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي”.

وبحسب المجلة، “شهد الذهب على مدار التاريخ عدة تصحيحات حادة في الأسعار، غالبا ما كانت تثار بسبب تغيرات في الظروف الاقتصادية، أو تحولات في سياسات أسعار الفائدة، أو تغيرات في معنويات المستثمرين”.

ووفق المجلة، “في يناير 1980: بلغت أسعار الذهب 850 دولارا للأونصة، لكنها انخفضت إلى حوالي 300 دولار بحلول منتصف الثمانينيات، عندما رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلى 20% في إطار جهوده لمكافحة التضخم، وفي الفترة 1996- 2001: بدءا من حوالي 400 دولار للأونصة في عام 1996 انخفضت أسعار الذهب إلى 250 دولارا للأونصة بين عامي 1999 و2001. وكان هذا الانخفاض بسبب قيام البنوك المركزية، خاصة في أوروبا، ببيع كميات كبيرة من احتياطيات الذهب. بالإضافة إلى ذلك، أدى النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة وازدهار سوق الأسهم إلى تقليل الطلب على الذهب”.

وبحسب المجلة، “في مارس 2008: كانت أسعار الذهب حوالي 1000 دولار للأونصة، ولكن بحلول أكتوبر 2008 انخفضت إلى 700 دولار للأونصة. وأدى انهيار بنك “ليمان براذرز” والأزمة المالية التي تلت ذلك إلى أزمة سيولة واسعة النطاق في الأسواق، مما دفع المستثمرين لبيع الذهب لتعويض الخسائر في الأسهم والأصول الأخرى”.

ووفق المجلة، “في الفترة من 2011- 2015: وصلت أسعار الذهب إلى ذروتها عند 1920 دولارا للأونصة في سبتمبر 2011، ثم انخفضت إلى 1050 دولارا للأونصة بحلول ديسمبر 2015. وقد حدث هذا التصحيح عندما أشار الفيدرالي الأمريكي إلى احتمال رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى تعزيز الدولار، وفي نفس الوقت شهدت أسواق الأسهم انتعاشا، ما قلل من جاذبية الذهب كأصل آمن”.

وبحسب المجلة، “في الفترة من 2020 – 2021: انخفضت أسعار الذهب من 2075 دولارا للأونصة في أغسطس 2020 إلى 1675 دولارا للأونصة في مارس 2021، وهو انخفاض يعزى للانتعاش الاقتصادي السريع في أعقاب جائحة كورونا “كوفيد-19″، مما أدى إلى ارتفاع أسواق الأسهم بشكل كبير”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أسعار الذهب دولارا للأونصة دولار للأونصة أسعار الذهب للأونصة فی

إقرأ أيضاً:

الذهب نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي

الاقتصاد نيوز - متابعة

شهدت أسعار الذهب تراجعا، خلال تعاملات الجمعة المبكرة، وسط قوة الدولار إلا أنها تتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث بعد إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام إلى جانب الطلب على الملاذ الآمن في ظل الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.

 

تحديث الأسعار هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة إلى 3029.86 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0500 بتوقيت غرينتش.، بحسب بيانات وكالة رويترز.

ووصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأونصة في الجلسة السابقة. وزاد بنحو 1.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع وحتى الآن.

 

كما نزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 3037.50دولار.

 

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.2 بالمئة إلى 33.13 دولار للأونصة وهبط البلاتين 0.4 بالمئة إلى 980.75 دولار ونزل البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 946.01 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة لخسارة أسبوعية.

 

الضبابية العالمية وآمال خفض الفائدة تشعلان أسعار الذهب أبقى المركزي الأميركي الأربعاء معدل الفائدة الرئيسي لليلة واحدة ثابتا عند نطاق 4.25-4.50 بالمئة. ويتوقع صناع السياسات أن يخفض البنك المركزي الفائدة مرتين وبمقدار ربع نقطة مئوية لكل منهما بنهاية العام.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 91 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية على أنحاء القطاع أمس الخميس بعد أن استأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية منهية فعليا وقفا لإطلاق النار استمر شهرين.

 

وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم لوكالة رويترز: "جميع أساسيات السوق تشير إلى أن الذهب سيستمر في الاتجاه الصعودي"، لكنه لم يستبعد تراجع الأسعار لمستويات الثلاثة آلاف قبل أن تستأنف الارتفاع.

وساهمت عدة عوامل في المسيرة الصعودية للذهب بما في ذلك التوتر الذي يسود السوق بسبب حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط. ودفعت هذه العوامل الذهب إلى ارتفاعات قوية في عام 2025، وسجل 16 مستوى قياسيا مرتفعا أربعة منها فوق حاجز الثلاثة آلاف دولار للأونصة.

وعادة ما ينظر للذهب الذي لا يدر عوائد على أنه أداة للتحوط في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، كما يزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الذهب نحو تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي
  • الذهب قرب أعلى مستوى وسط طلب على الملاذ الآمن
  • الذهب يتجاوز 3000 دولار للأونصة.. هل يستمر الصعود؟
  • مستوى تاريخي للأونصة عند 3057 دولارًا والذهب في مصر يتخطى 4300 جنيه
  • هل يمكن للمخاوف من الركود أن تهوي بأسعار الذهب؟
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي مع تجاوز جرام الذهب 4,000 ليرة تركية
  • اسعار الذهب ترتفع عالمياً إلى أعلى مستوى قياسي لها
  • الذهب عند أعلى مستوى له مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار