في ذكرى رحيل حمّيد.. الصادق الرضي يكتب: بين السطور حكايا يعجز الحرف عن سردها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الصادق الرضي
(1)
أول قراءة شعرية شاركت فيها الشاعر محمد الحسن حسن سالم حميد، كانت في إتحاد الشباب السوداني- فرع الشجرة، في الخرطوم سنة 1986م، كنت أتعثر وقتها في بداياتي الشعرية الأولى محاولاتي الدائبة لتلمس الطريق وكان هو وقتها علما على (اسمه) نار.
“يا صاحي قبل الطير
والدنيا شتوية
خاتي العمر للغير
وردية وردية
شان يمشي مدرستو
زي كل ولاد الناس”
بهذا المقطع ابتدر قراءاته الشعرية في تلك الأمسية، كانت أول مرة استمع فيها لصوته بلا وسيط، وكنت احفظ من خرائد أشعاره “نادوس- من الشمال لليمين سودان” وآخريات كنت أستمع لها من تسجيلات “شرايط الكاسيت” المنتشرة وقتها، في بيوت الصديقات والأصدقاء، وكانت تلك أول مرة أصافحه يدا بيد وأتعرف عليه شخصيا، وأنعم بعدها بدفء صداقته وفيض إنسانه الحميم!
(2)
أكرمنا الأصدقاء والصديقات في “جمعية نادوس الأدبية” في الإمارات العربية المتحدة، بدعوة لتقديم قراءت شعرية في “النادي الثقافي العربي” في إمارة الشارقة، منتصف فبراير سنة 2010م وكنا قبلها أمضينا نحو شهر في مدينة الدوحة، العاصمة القطرية (شخصي وحميد والمبدع شرحبيل أحمد) نقدم قراءات شعرية وحفلات غنائية ومعارض تشكيلية، مشاركة للجالية السودانية هناك، بدعوة كريمة منهم، في احتفالاتهم بأعياد الإستقلال.
تلك الأمسية في “النادي الثقافي العربي”، في الشارقة، كانت آخر قراءت شعرية، شاركت فيها الشاعر محمد الحسن حسن سالم حميد، منصة واحدة!
(3)
مطلع سنة 2012م، في فعالية تدشتن كتابه الشعري “أرضا سلاح” في قاعة الصداقة، كنت حضورا من وقت مبكر، بعد أن هاتفني من “نوري” ووجه لي الدعوة، لكن لم احظ، رغم حضوري المبكر، بلقائه شخصيا، بالكاد حصلت على مقعد في الصفوف الخلفية وكان معي صديقي الشاعر بابكر الوسيلة، من تدافع الجمهور وكانت أمسية شعرية غير مسبوقة من حيث عدد الحضور، بعضهم ظل خارج القاعة حتى نهاية الأمسية.
هاتفته بعد نهاية الأمسية وعاتبني لأنني لم أشاركه القراءات في المسرح كما فعل الراحل العزيز محمد طه القدال والشاعر الجميل عبد القادر الكتيابي وآخرين وأخريات!
للأسف كنت حاضرا في مشرحة مستشفى أمدرمان، حين وصول جثمانه من مستشفى أمبدة بعد تعرضه للحادث المرير، في رحلته من نوري لأمدرمان، وكنت من ضمن مشييعيه إلى مثواه الأخير في مقابر البنداري في الحاج يوسف، يوم 20 مارس 2012م، مجاورا لقبر حبيبنا المبدع الراحل مجدي النور، الذي رحل عنا في 5 ديسمبر سنة 2006م.
الوسومالصادق الرضي حميد محمد الحسن سالم حميدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حميد
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة في الأمسية الرمضانية بالحمراء
الحمراء- ناصر العبري
نظم فريق العيشي التابع لنادي الحمراء الرياضي الثقافي أمسية رمضانية في ميدان الرماية ببلدة العيشي، تحت رعاية الشيخ محمود بن زاهر العبري، وذلك بحضور سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري عضو مجلس الشورى وممثل ولاية الحمراء، وسالم بن ساعد العبري رئيس نادي الحمراء.
وتضمنت الأمسية إفطارًا جماعيًا، تلاه محاضرة دينية ألقاها الدكتور علي بن هلال العبري، والتي تناولت أهمية الدعاء ودوره الحيوي وفوائده في حياة الأفراد والمجتمعات.
بعد ذلك، ألقى حمد بن سليمان الناصري رئيس فريق العيشي، كلمة شكر فيها أعضاء الفريق على جهودهم الكبيرة في إنجاح الفعاليات والأنشطة، مشيدًا بالأدوار التي قاموا بها في تنظيم مسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية على مستوى السلطنة.
وفي ختام الأمسية، قام راعي الحفل بتكريم اللجان المنظمة والفرعية التي أشرفت على تنظيم مسابقة الرماية بالأسلحة التقليدية في ولاية الحمراء.