“أرامكو” تدشن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في السعودية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
البلاد – الظهران
أطلقت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة، لها القدرة على إزالة 12 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من الغلاف الجوي.
وتمثّل هذه المحطة التجريبية التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة سيمنز للطاقة، خطوة ذات أهمية ضمن جهود الشركة لتوسيع قدرات وحدة اختبار الاستخلاص المباشر من الهواء.
وتعتزم أرامكو السعودية استخدام هذه المنشأة كمنصة اختبار للجيل القادم من مواد احتجاز ثاني أكسيد الكربون في مناخ المملكة المتنوع، كما ستسعى أيضًا إلى تحقيق تخفيضات في التكاليف يمكن أن تساعد في تسريع تطبيق تقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون في المنطقة.
كما تعتزم أرامكو السعودية وسيمنز للطاقة مواصلة العمل معًا عن كثب؛ بهدف توسيع نطاق هذه التقنية، مما قد يضع الأسس لمرافق استخلاص ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع في المستقبل.
وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية علي المشاري: “من المرجّح أن تؤدي التقنيات التي تستخلص ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة دورًا مهمًا في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي في المستقبل، خاصة في القطاعات التي يصعب الحد منها، ويشكّل مرفق الاختبار الذي أطلقته أرامكو السعودية خطوة أساس في جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق أنظمة الاستخلاص المباشر لثاني أكسيد الكربون القابلة لتطبيقها داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى المساعدة في معالجة الانبعاثات، ويمكن استخدام ثاني أكسيد الكربون المستخرج من خلال هذه العملية لإنتاج كيميائيات ووقود أكثر استدامة”.
وتؤكد مثل هذه المشاريع التركيز القوي لأرامكو السعودية على استخلاص الكربون، والذي يمثّل ركيزة أساس في إستراتيجية الشركة لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاق 1 والنطاق 2 بمرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، وتستكشف الشركة خيارات استخلاص ثاني أكسيد الكربون سواءً عند نقطة الانبعاثات أو مباشرة من الغلاف الجوي، من خلال نهج اقتصاد الكربون الدائري، وتطبيق حلول التقنية المبتكرة.
ويأتي إطلاق الوحدة التجريبية لاستخلاص الكربون وتخزينه في أعقاب الإعلان في ديسمبر 2024 عن توقيع أرامكو السعودية وشركائها، “ليندي” و “إس إل بي”، اتفاقية مساهمين تمهد الطريق لتطوير مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل، وستكون للمرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه القدرة على استخلاص تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون من ثلاثة معامل غاز تابعة لأرامكو السعودية ومصادر صناعية أخرى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون فی أرامکو السعودیة استخلاص الکربون
إقرأ أيضاً:
مصر وألمانيا تناقشان التعاون في مجال تخزين وتجارة وتداول الكربون
على هامش فعاليات الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة الذي ينعقد في برلين يومي 18 و 19 مارس 2025، التقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية روبرت هابك وزير الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني.
وتناول اللقاء استعراض نتائج المناقشات التي تمت بشأن إتمام البنود التعاقدية لاستئجار وحدة التغييز العائمة(Energex Power) مع كبار مسئولي وزارة الشئون الاقتصادية والعمل المناخي وشركة إيجاس تمهيداً لتوقيع التعاقد في أقرب وقت.
وتطرق الوزير الألماني لإمكانية شراء كميات من الغاز في إطار الاتفاق الذي تم إبرامه مؤخرا بين مصر وقبرص لنقل الغاز المنتج من الحقول القبرصية إلى مصر عبر تسهيلات الإسالة المصرية، وفي ضوء الاكتشافات التي تحققت بمنطقة شرق المتوسط.
نقل الخبرات والتكنولوجيا الألمانية
كما تناول اللقاء بحث سبل نقل الخبرات والتكنولوجيا الألمانية في مجال إنتاج وتوليد الهيدروجين للجانب المصري من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة بالاعتماد على الخبرات الألمانية المتميزة والبنية التحتية الواعدة في مجال إنتاج وتوليد الهيدروجين، وبحث الجانبان سبل توفير التمويل والاستثمارات اللازمة لتلك المشروعات في ضوء مخرجات حوار برلين والذي ركزت فعالياته على حشد الاستثمارات من أجل التحول في مجال الطاقة والنمو الأخضر في البلدان الناشئة والنامية.
وناقش الجانبان كذلك سبل التعاون في مجال تخزين وتجارة وتداول الكربون، تفعيلاً لبنود إعلاني النوايا اللذين تم توقيعهما في نوفمبر 2022 بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والكهرباء والطاقة المتجددة في مصر ووزارة الشئون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية للتعاون في مجالات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر