فالدانو: ميسي هو عبقري القرن الـ21
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتبر لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق خورخي فالدانو، بطل كأس العالم 1986 في المكسيك، الأربعاء، أن مواطنه ليونيل ميسي، اللاعب الحالي في إنتر ميامي، هو "العبقري الأول في القرن الحادي والعشرين"، موضحاً أن الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا، زميله في صفوف "البيسيليستي" كان "آخر عباقرة القرن العشرين".
وفي مقابلة متلفزة، قال المعلق الرياضي والمدرب السابق لعدة فرق مثل تينيريفي وريال مدريد: "دعونا نبدأ من القاعدة، (في ميسي) أرى عبقرياً، هذا لا جدال فيه منذ الدقيقة الأولى، نحن أمام عبقري، العبقري الأول في القرن الحادي والعشرين؛ دييغو كان الأخير في القرن العشرين".
#ميسي يواصل إبداعاته.. #إنتر_ميامي إلى نهائي #كأس_أمريكا #24Sport https://t.co/OjKj31EkDO
— 24.ae | رياضة (@20foursport) August 24, 2023
وأشار الفائز مرتين بالدوري الإسباني وكأس الاتحاد الأوروبي كلاعب في ريال مدريد إلى أنه "لا يوجد عبقريان متماثلان"، وأنه بناء على هذه الدقة، فإن ميسي ومارادونا "نموذجان مختلفان للعبقرية".
وتابع: "هناك عوامل أخرى تؤثر على الأداء، على سبيل المثال العاطفة، دييغو كان يتمتع بقوة هائلة في ذلك؛ ومن ناحية أخرى، ما يزنه ليو هو بالتحديد بروده وذكائه، كما لو أنه ينأى بنفسه عن المباراة لتحليلها بشكل أفضل".
وعن أدائه في مونديال قطر 2022 والذي حصد فيه النجمة الثالثة لمنتخب الأرجنتين، قال اللاعب السابق البالغ من العمر 67 عاماً إن لاعب روزاريو "عبقري منضبط للغاية".
وأشار فالدانو إلى غياب مارادونا الذي مر على وفاته ألف يوم أمس، والذي تقاسم معه ليس فقط قميص المنتخب الوطني، بل اللقب العالمي عام 1986.
وفي هذا الصدد، قال: "أشعر بفراغ، يملأه إلى حد كبير في كرة القدم حالياً ليو (ميسي)، كان إحلالاً شبه إعجازي في كأس العالم هذه، حتى نتمكن من الشعور بالفخر بكرة القدم الأرجنتينية من خلال شخصية تمثلنا بشكل لا مثيل له".
وأكد اللاعب السابق في عدة أندية مثل نيويلز أولد بويز وألافيس وثاراجوثا الإسبانيين، بأن كرة القدم اليوم تختلف كثيراً عن تلك التي عاشها، وسلط الضوء على السوق والمنهجية والتقنية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليونيل ميسي ميسي
إقرأ أيضاً:
إسبانيا.. «عملاق القرن» في أوروبا!
عمرو عبيد (القاهرة)
كان لويس دي لا فوينتي مُحقاً تماماً، ولم يبالغ، عندما وصف عام 2024 بأنه «موسم الأحلام» بالنسبة للمنتخب الإسباني، إذ أنهى «لا روخا» العام الحالي من دون هزيمة في أية مباراة رسمية، بعد الفوز الصعب بنتيجة 3-2 على سويسرا، في ختام مرحلة المجموعات بدور الأمم الأوروبية.
وباستثناء الخسارة «ودياً» 0-1 أمام كولومبيا مطلع 2024، لم يتعرض «الماتادور» لأي هزيمة، واستمر دي لا فوينتي نفسه في تعزيز أرقامه «الرائعة»، بعدما قاد «بطل أوروبا» في 27 مباراة، محققاً الفوز في 22 منها بنسبة نجاح «باهرة» بلغت 81.5%، ولم يخسر سوى مباراتين فقط طوال عامي 2023 و2024، مُسجلاً 72 هدفاً، بمعدل 2.6/ مباراة، ولم تهتز شباكه سوى 19 مرة، بمعدل 0.68/ مباراة.
وتجاوز «لا روخا» كل حدود الإبداع في الحقبة الحالية، بعدما تُوّج بطلاً في «يورو» 3 مرات خلال آخر 5 نُسخ، ليتصدّر المشهد التاريخي في «القارة العجوز»، حيث أصبح أكثر المنتخبات فوزاً باللقب القاري، وإذا كان منتخب ألمانيا يُعد الأبرز أوروبياً في القرن الماضي، بتألقه في بطولات كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، على حد سواء، فإن «الإسبان» بسطوا سيطرتهم بصورة غير عادية، عالمياً وأوروبياً، على خريطة «القرن الحالي»، بإضافة «مونديال 2010» ودوري أمم أوروبا 2023، إلى «ثلاثية يورو»، بجانب توهج شباب الكرة الإسبانية في الأولمبياد وكؤوس العالم وأوروبا على مستوى الفئات السنية الصغيرة كلها، واستمرت السيادة المُطلقة لمنتخبات «السيدات» أيضاً!
وبنظرة سريعة على نتائج جميع أبطال «يورو» في القرن الحالي، بعد تتويجهم، فإن «لا روخا» هو «عملاق القرن» في أوروبا بلا منازع، إذ حافظ بعد فوزه باللقب القاري على سجله خالياً من الهزائم في 6 مباريات حتى الآن، جميعها رسمية في دوري الأمم، بخمس انتصارات وتعادل وحيد، كما أنه حمل أرقاماً «رائعة» بعد المرتين السابقتين أيضاً، إذ أنهى عام 2008 بلا هزيمة على الإطلاق، محققاً 6 انتصارات متتالية بعد حصد «يورو 2008»، واستمر دوران «عجلة انتصاراته» إجمالاً طوال 13 مباراة تلت التتويج، حتى تعرض للخسارة الأولى منتصف عام 2009، في كأس القارات.
الغريب أن الأمر تكرر بصورة «متطابقة» بعد التتويج بـ«يورو 2012»، إذ اختتم ذلك العام بلا خسارة، حيث فاز 5 مرات وتعادل في مباراة بعد حصد اللقب الأوروبي، لكن الرقم الإجمالي ارتفع إلى 15 مباراة بلا هزيمة بعد التتويج، ولم يخسر إلا في منتصف 2013 بكأس القارات أيضاً!
وبالعودة إلى الأبطال السابقين في القرن الحالي، فإن المنتخب الفرنسي اقترب قليلاً من حصاد «الإسبان»، حيث أنهى عام 2000 بلا خسارة، محققاً فوز وحيد و3 تعادلات، جميعها ودية، لكن مسيرته لم تستمر طويلاً، إذ صمد لمدة 6 مباريات فقط بعد التتويج، قبل أن يسقط في السابعة مطلع عام 2001، والمُثير أن إسبانيا كان المنتخب الذي قهر الأبطال، بالتغلب علي «الديوك» 2-1 ودياً في مارس 2001.
اليونان، بطل «يورو 2004»، كان خارج تلك الصورة تماماً، حيث خسر سريعاً في مباراته الثانية بعد التتويج، وجاءت الهزيمة رسمياً على يد ألبانيا في تصفيات كأس العالم، خلال سبتمبر 2004، ولم يختلف الوضع كثيراً مع البرتغال، بطل 2016، لأنه خسر أيضاً بعد مباراتين، بنتيجة 0-2 أمام سويسرا في تصفيات المونديال، في سبتمبر 2016، أما منتخب إيطاليا المُتوّج بـ«يورو 2020»، فقد خسر في مباراته الرابعة بعد حصد اللقب، والطريف أنها أتت على يد «لا روخا» نفسه، بنتيجة 2-1 في ميلانو، في نصف نهائي دوري أمم أوروبا 2021.