في يومها العالمي.. ما هي السعادة من وجهة نظر الطلاب الجامعيين؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
يحتفي العالم باليوم العالمي للسعادة، الذي يوافق 20 مارس من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، إيمانًا منها بأهمية السعادة والرفاهية كأهداف وتطلعات عالمية في حياة البشر.
وفي هذا الإطار، تعددت آراء طلاب جامعة جدة حول مفهومهم الشخصي للسعادة، عاكسةً تنوع تجاربهم وخلفياتهم الأكاديمية.
أخبار متعلقة التعليم تطلق خدمة التسجيل الإلكتروني للصف الأول الابتدائي ورياض الأطفالالمدينة المنورة.. تمديد مواعيد الحافلات خلال العشر الأواخراليوم العالمي للسعادةوأشار تركي الغامدي، الطالب في كلية المالية والاقتصاد، إلى أن السعادة تتأرجح بين القناعة بما هو متاح والطموح نحو الأفضل، مؤكدًا أن إيجاد نقطة توازن بين هذين الجانبين هو الأساس لتحقيق السعادة الحقيقية.
وأوضح الغامدي أن جوهر السعادة يكمن في ”أن تكون راضيًا بما لديك، وطامحًا لمستقبلك“.فهد الجعفري
الإنجازات الشخصيةويرى فهد الجعفري، طالب الذكاء الاصطناعي، أن السعادة حالة من الرضا الشامل تتحقق من خلال تحقيق الإنجازات الشخصية، وكذلك من خلال المساهمة في إسعاد الآخرين، ما يبرز البعد الاجتماعي والإنساني العميق لهذا المفهوم.
فهد الشمري
وشدد فهد سعود الصطامي الشمري، الطالب في تخصص المالية والاقتصاد، على أن السعي المستمر لتحقيق الأهداف والطموحات الشخصية أحد المصادر الرئيسية للسعادة، مشيرًا إلى أن التقدم نحو تحقيق الأحلام يمثل في حد ذاته دافعًا قويًا للشعور بالسعادة.رغد الشيخ
جوهر السعادةأما رغد الشيخ، الطالبة في قسم العلوم البيولوجية، فربطت السعادة بالرضا والتسليم بالأقدار، معتبرةً أن استشعار النعم الإلهية المحيطة بنا جوهر السعادة.
إيلان سعود
وتتفق إيلان سعود، طالبة الأمن السيبراني، مع هذا الرأي، مضيفةً أن السعادة تكمن في النظر إلى الحياة كرحلة مستمرة، وليست مجرد وجهة نهائية، والتعايش مع تقلبات هذه الرحلة بروح من اليقين والرضا، مما يضفي عليها جمالًا ومعنى أعمق.
أبرار بخش
وختامًا، عبّرت أبرار بخش، طالبة تقنية الأشعة، عن مفهوم مختلف للسعادة، إذ تجدها في ترك أثر إيجابي يلهم الآخرين، وفي تحقيق إنجازات تساهم في تغيير حياة من حولها نحو الأفضل، قائلةً: ”أن أرى ثمرة جهدي تنبض بالحياة في عيون الآخرين هو قمة السعادة بالنسبة لي.“
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة السعادة اليوم العالمي للسعادة الطلاب الجامعيين الجمعية العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
فنلندا تتصدر مؤشر السعادة العالمي والولايات المتحدة في أسوأ ترتيب لها
تصدرت فنلندا قائمة أسعد دول العالم للعام الثامن على التوالي في حين تراجع تصنيف الولايات المتحدة إلى أسوأ ترتيب لها بعدما احتلت المرتبة 24، بحسب تقرير السعادة العالمي الذي نُشر الخميس تزامنا مع اليوم العالمي للسعادة.
وأشار التقرير، الصادر عن مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، إلى أن الفنلنديين منحوا أنفسهم متوسط تقييم بلغ 7.736 من 10 عند سؤالهم عن مدى رضاهم عن حياتهم، بينما بلغ المتوسط في أفغانستان، التي جاءت في المرتبة الأخيرة، 1.364.
وأوضح الباحثون أن التصنيف استند إلى تحليل البيانات بين عامي 2022 و2024 وضم 147 دولة، حيث ركز على عوامل مثل الدعم الاجتماعي ومستوى الدخل والحرية والصحة ومدى انتشار الفساد.
وكما في السنوات السابقة، تمركزت الدول الإسكندنافية في الصدارة، إذ جاءت الدنمارك وآيسلندا والسويد ضمن المراكز العشرة الأولى، بينما احتلت النرويج المرتبة السابعة.
ولأول مرة، دخلت كل من كوستاريكا في المركز السادس، والمكسيك في المركز العاشر قائمة الدول العشر الأكثر سعادة، فيما شهدت هولندا عودة قوية إلى المراكز الخمسة الأولى.
أما على صعيد الدول الكبرى، فقد لفت التقرير إلى تراجع الولايات المتحدة إلى المرتبة 24، وهو أسوأ ترتيب لها على الإطلاق، بينما سجلت ألمانيا تحسنا بسيطا من المركز 24 إلى 22.
وبحسب تقرير السعادة العالمي، فإن المملكة المتحدة جاءت في المرتبة 23 مسجلة أدنى تقييم لها منذ عام 2017.
وأكد الخبراء المشاركون في إعداد التقرير أن تصنيف السعادة لا يعتمد فقط على الثروة أو النمو الاقتصادي، بل ترتبط أيضا بعوامل اجتماعية عديدة.
وفي هذا السياق، شددت لارا ب. أكنين، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة سيمون فريزر، على أن "سعادة الإنسان مدفوعة بعلاقاته مع الآخرين، فالاستثمار في العلاقات الإيجابية والانخراط في الأعمال الخيرية يؤديان إلى سعادة أكبر".
من جانبه، أوضح جون إف. هيليويل، الخبير الاقتصادي بجامعة كولومبيا البريطانية، أن "الناس يكونون أكثر سعادة عندما يعيشون في مجتمعات يؤمنون بأن أفرادها يهتمون ببعضهم البعض، وهو ما تؤكده تجارب إسقاط المحافظ".
وفي سياق متصل، قال جون كليفتون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غالوب، إن "السعادة لا تتعلق فقط بالثروة، بل بالثقة والتواصل الاجتماعي، ومعرفة أن هناك من يدعمك".
وأضاف جان إيمانويل دي نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية في أكسفورد، أن "مشاركة الطعام والثقة بالآخرين يمثلان مؤشرين أقوى للرفاهية مما هو متوقع، خاصة في عصر العزلة الاجتماعية والاستقطاب السياسي".
أما جيفري د. ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، فقد شدد على أن "السعادة متجذرة في الثقة، واللطف، والتواصل الاجتماعي، وينبغي ترجمة هذه القيم إلى أفعال تعزز السلام والرفاهية حول العالم".
يُذكر أن تقرير السعادة العالمي يتم إصداره سنويا بالتعاون بين مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، ومؤسسة غالوب، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، ويعتمد على استطلاعات رأي واسعة لتحديد مستوى السعادة في مختلف دول العالم.