أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قصة سيدنا موسى في القرآن الكريم تعلمنا دروسًا عظيمة في الإخلاص والتواضع عند فعل الخير، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى ٱلظِّلِّ﴾.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس أن سيدنا موسى لم يُظهر نفسه بعد أن سقى للفتاتين، ولم ينتظر شكرًا أو تقديرًا، بل تولى إلى الظل، في إشارة إلى أن العمل الصالح لا يحتاج إلى إعلان أو تفاخر، بل يكفي أن يكون خالصًا لوجه الله.

وتطرق الشيخ إلى دعاء سيدنا موسى: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾، مشيرًا إلى أن الآية جاءت بصيغة خبرية وليست طلبية مباشرة، مما يعكس أدب النبي في مخاطبة الله، فلم يقل: "يا رب ارزقني خيرًا"، بل أقر بأن الخير موجود لكنه فقير إليه، ليعلمنا بذلك كيفية التوجه إلى الله بإقرار الفقر والحاجة، دون أن نتهم الله بالبخل أو التقصير.

وأضاف الجندي أن هذا الأسلوب يحمل معاني الثقة في عطاء الله والاعتراف بفضله، وهو ما جعل الاستجابة تأتي سريعًا في الآية التالية: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا﴾، حيث تحقق الفرج بعد الإقرار بحاجته إلى الله.

وأكد على أهمية الإخلاص عند فعل الخير، والتوجه إلى الله بالدعاء بأدب وثقة، مشيرًا إلى أن القرآن مليء بالدروس التي تهذب النفس وتوجهها نحو الأخلاق الراقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القرآن الشيخ خالد الجندي برنامج لعلهم يفقهون الإخلاص

إقرأ أيضاً:

لماذا قدم سيدنا سليمان اسمه على اسم المولى في رسالته لـ بلقيس؟

قال أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الأئمة اختلفوا في سبب تقديم سيدنا سليمان عليه السلام لـ اسمه على اسم المولى عز وجل في رسالته إلى بلقيس ملكة سبأ، وذلك كما جاء في قوله تعالى: "إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ".

وأضاف وزير الأوقاف، خلال تصريحات له اليوم، الأربعاء، أن هناك أكثر من احتمال الأول: أن هذا التقديم كان بسبب عنوان الرسالة من الخارج، لينفى بذلك تقديم اسمه على اسم المولى سبحانه، موضحا أن الترتيب كان على ظاهر الخطاب ثم مضمون جاء الخطاب.

وكشف وزير الأوقاف، عن  أن التفسير الأفضل هو أن سيدنا سليمان كان يعلم أن هذه الملكة "بلقيس" تسجد للشمس من دون الله؛ مما جعله حذرًا من أن تتطاول على ذات الحق، وتسب الله عدوًا بغير علم. 

واختتم وزير الأوقاف “لذلك قدّم اسمه هو حتى إذا حصل سب يقع على اسمه هو ويبقى اسم الله مصونًا”.

وزير الأوقاف: بركة مصر في أهلها.. وجنودها خير أجناد الأرضوزير الأوقاف: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحشية غير مسبوقةوزير الأوقاف يحذر من سلوك شائع في رمضان: الصوم ليس مبررًا لسوء الخلقوزير الأوقاف: الفلك باب لفهم أسرار الكون.. والقرآن سبق إلى حقائق علمية

وزير الأوقاف: بركة مصر في أولادها وجنودها

وكان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، فرّق بين المقصود بالبركة التي أفيضت حول المسجد الأقصى والتي وردت في قول الله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) وبين البركة التي أفضيت على أرض مصر.

وأوضح "الأزهري" ، خلال تصريحات له، اليوم الأربعاء، أن البركة التي أفيضت حول بيت المقدس هي بركة مكان، أما البركة التي أفيضت على أرض مصر فهي بركة إنسان.

وأضاف وزير الأوقاف، أن المقصود بالبركة التي اختص الله بها أهل مصر لا تتضمن الثروة والكنوز، بل البركة في أهل هذا البلد، لتبقى مصر موضع الجود والكرم على أشقائها، مختتمًا "أولادها هما ثروتها.. يبقى جنودها خير أجناد الأرض".

مقالات مشابهة

  • معنى دعاء «رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير».. وأفضل أدعية تمنع عنك الفقر
  • الشيخ خالد الجندي: لا يوجد في الإسلام مبدأ «وأنا مالي».. وكلنا مسؤولون
  • لماذا قدم سيدنا سليمان اسمه على اسم المولى في رسالته لـ بلقيس؟
  • خالد الجندي: القرآن بشارة للمؤمنين وحِجر على المجرمين
  • قرقاش: الشيخ زايد ملأ الدنيا عطاء وإرثه خالد ملهم
  • قرقاش: في يوم زايد نحتفي بإرث خالد ونموذج ملهم ومتجدد في الخير والإحسان
  • مسؤولو العمل الإنساني: الشيخ زايد.. قائد زرع الخير والعطاء فحصد الوفاء والمحبة
  • خالد الجندي: كل إنسان عنده بيتان في الآخرة
  • خالد الجندي: صفات المؤمنين ليست محصورة في6 فقط