.. محطات الصراع السياسي الخفي بين أردوغان وأكرم إمام أوغلو
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الخميس, 20 مارس 2025 7:57 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
تواجه الساحة السياسية في تركيا تصعيدًا جديدًا في الصراع بين الرئيس رجب طيب أردوغان وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حيث فتحت السلطات تحقيقًا ضد إمام أوغلو بتهم تتعلق بتزوير وثائق رسمية، بما في ذلك مزاعم حول شهادته الجامعية. التحقيق جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان إمام أوغلو ترشحه للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مما أثار تكهنات حول وجود دوافع سياسية وراء الاتهامات.
من جانبه، اتهم إمام أوغلو أردوغان بمحاولة إبعاده عن المشهد السياسي من خلال ملاحقات قضائية تهدف إلى حظره سياسيًا، مشيرًا إلى أن هذه القضايا تأتي في سياق أوسع من الضغوط التي تمارسها الحكومة على المعارضة.
يُذكر أن إمام أوغلو قد تعرض سابقًا لمحاكمات بتهم مختلفة، بما في ذلك إهانة مسؤولي الانتخابات، وهو ما أدى إلى صدور حكم بسجنه ومنعه من العمل السياسي، لكن الحكم لم يُنفذ بعد بسبب الطعون القانونية.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
احتجاجات شعبية ودعوات للتهدئة.. أردوغان يتجنب التعليق على احتجاز عمدة إسطنبول
تجنب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعليق على احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو خلال كلمته التي ألقاها أمام مجموعة من المزارعين في مقر إقامته بالعاصمة أنقرة، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية واقتصادية متزايدة بسبب هذه القضية.
تفاصيل الاحتجاز وردود الفعل
وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول يوم الأربعاء أن إمام أوغلو محتجز على خلفية قضية تتعلق بمنظمة متورطة في الفساد والرشوة والابتزاز، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية التركية. وفي أول تعليق له على احتجازه، أكد إمام أوغلو أنه "ليس لديه نية للاستسلام" رغم ضغوط السلطات، ما يعكس تصميمه على مواجهة الإجراءات القانونية المتخذة بحقه.
وتزامنًا مع احتجازه، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في إسطنبول، خصوصًا في الشوارع الرئيسية وأمام مبنى المديرية العامة للشرطة. كما لوحظت اضطرابات في عمل مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة قد تهدف إلى الحد من انتشار المعلومات حول الاحتجاجات المتزايدة.
على الصعيد الاقتصادي، تسبب نبأ احتجاز إمام أوغلو في انخفاض حاد لليرة التركية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار لأول مرة حاجز 41 ليرة، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 10%. كما شهدت بورصة إسطنبول تراجعًا حادًا، حيث انخفض المؤشر الرئيسي BIST 100 بنسبة 6.87% عند الافتتاح، ما يعكس قلق المستثمرين من تداعيات الأزمة السياسية.
احتجاجات شعبية ودعوات للتهدئةفي المقابل، خرج أنصار إمام أوغلو في مظاهرات احتجاجية في منطقة سراج خانة. ومع ذلك، كانت حكومة المدينة قد أصدرت حظرًا على جميع التظاهرات حتى 23 مارس، في محاولة للسيطرة على الوضع.
وفي خضم هذه التطورات، دعا وزير العدل التركي يلماز تونش إلى عدم تنظيم مظاهرات، مؤكدًا أن احتجاز إمام أوغلو لا علاقة له بالرئيس أردوغان، وهو ما نفته المعارضة التي تعتبر أن العملية سياسية بالدرجة الأولى.
في الوقت الذي كانت إسطنبول تشهد هذه التوترات، كان أردوغان يلقي كلمة خلال برنامج إفطار مع المزارعين في أنقرة، حيث ركز حديثه على القطاع الزراعي، مؤكدًا أن تركيا أصبحت رائدة في أوروبا والثامنة عالميًا في حجم الإنتاج الزراعي، لكنه لم يعلق نهائيًا على قضية إمام أوغلو.
وتأتي هذه التطورات في وقت تُعتبر فيه إمام أوغلو المنافس الأبرز لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المحتملة، وهو ما دفع زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، إلى وصفه بالمرشح الرئيسي للحزب في الانتخابات المقبلة.
كما انتقدت إدارة الرئاسة التركية ما وصفته بـ "التشهير غير المبرر" بأردوغان على خلفية الاحتجاز، مؤكدة أن القضية لا تحمل أي دوافع سياسية، وهو ما يشكك فيه كثيرون في ظل تصاعد الضغوط على المعارضة التركية.