قطر تعلن تيسيرها الإفراج عن أميركي محتجز بأفغانستان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلنت قطر اليوم الخميس أنها يسرت الإفراج عن الأميركي جورج غليزمان الذي كان محتجزا في أفغانستان، وذلك بالتزامن مع محادثات وصفت بالأعلى مستوى بين حركة طالبان وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إن الأميركي جورج غليزمان الذي كان محتجزا في أفغانستان وصل الدوحة وسيغادر إلى بلاده لاحقا.
وقال وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي "نقدر التعاون الذي أبدته الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة"، وأشار إلى أن قطر تسعى دائما إلى تفعيل جهود الوساطة لإيجاد حلول سلمية للصراعات.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي نقلا عن مصادر أن المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر في طريقه عائدًا من كابل إلى الدوحة برفقة المواطن الأميركي جورج غليزمان المحتجز في أفغانستان.
من جهتها، توجهت الحكومة الأفغانية بالشكر لدولة قطر لدورها في تسهيل عملية الإفراج عن المواطن الأميركي.
وقالت الخارجية الأفغانية في بيان إن إطلاق سراح المواطن الأميركي بوساطة قطرية يأتي كبادرة حسن نية.
بدوره، أصدر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بيانا اليوم الخميس أكد فيه إطلاق سراح غليزمان.
إعلانوقال روبيو "نعرب عن تقديرنا لدولة قطر لجهودها التي كانت حاسمة في إطلاق سراح غليزمان من أفغانستان.
وأكد أن دولة قطر أثبتت مرارا أنها "شريك موثوق ووسيط جدير بالثقة وساعدت في تيسير مفاوضات معقدة".
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع أن حركة طالبان الأفغانية أفرجت اليوم الخميس عن مواطن أميركي كان
محتجزا في أفغانستان لأكثر من عامين وذلك عقب محادثات بين المبعوث الأميركي آدم بولر ومسؤولين من طالبان في كابل.
وأضاف المصدر أن جورج غليزمان، الذي احتُجز عام 2022 في أثناء زيارته لكابل كسائح، غادر أفغانستان على متن طائرة قطرية اليوم متجها إلى قطر.
وذكر المصدر أن من المتوقع أن يسافر غليزمان وبولر إلى الولايات المتحدة في وقت لم يحدده.
قطر تعلن عن تيسيرها الإفراج عن مواطن أمريكي في أفغانستان#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/X1IEsHUA6P
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) March 20, 2025
اللقاء المباشر الأعلىوجرت المحادثات اليوم الخميس في كابل في اللقاء المباشر الأعلى مستوى بين الولايات المتحدة وطالبان منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان أن بولر التقى بوزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي.
وقال البيان "خلال الاجتماع، جرت مناقشات حول العلاقات الثنائية بين أفغانستان والولايات المتحدة وإطلاق سراح سجناء وتقديم الخدمات القنصلية للأفغان في الولايات المتحدة".
وأضاف البيان أن الاجتماع حضره أيضا الممثل الخاص الأميركي السابق إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد.
وأفاد المصدر المطلع الذي نقلت عنه رويترز، أن قطر، التي تمثل المصالح الدبلوماسية الأميركية في أفغانستان، نسقت مع بولر للتفاوض على إطلاق سراح غليزمان مع سلطات طالبان.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "بعد أسابيع من المفاوضات، حقق القطريون تقدما خلال أحدث الاجتماعات مع طالبان".
إعلانوقال المصدر إن سلطات طالبان أفرجت عن غليزمان في "بادرة للنوايا الحسنة" وليس في إطار اتفاق لإطلاق سراح أي معتقلين أفغان محتجزين لدى الولايات المتحدة.
وأفرجت الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني عن أفغاني أدانته محكمة أميركية بتهم تهريب المخدرات والإرهاب مقابل مواطنين أميركيين محتجزين في أفغانستان.
وكان مسؤولون قطريون قد شاركوا أيضا في مفاوضات تلك الصفقة، التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وأدت إلى إطلاق سراح أميركيين اثنين.
ويُعتقد أن أميركيا ثالثا، يدعى محمود حبيبي، لا يزال محتجزا في أفغانستان.
وشددت سلطات طالبان مرارا على أنها ترغب بعلاقات جيدة مع كل البلدان مذ عادت إلى السلطة عام 2021.
وواجه بايدن انتقادات حادة على خلفية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان عام 2021، بعد أكثر من عام على الاتفاق مع حركة طالبان الذي تم أثناء ولاية ترامب الأولى لوضع حد لتدخل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الحرب التي استمرت على مدى عقدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة الخارجیة القطریة الیوم الخمیس الإفراج عن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
محتجز منذ 2022... إيران تطلق سراح المواطن الفرنسي أوليفييه جروندو
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان إيران أطلقت سراح المواطن الفرنسي "أوليفييه جروندو" المحتجز لديها منذ عام 2022.
وفي وقت سابق؛ أفرجت السلطات الإيرانية عن عن الفرنسي لوي أرنو المسجون لديها منذ سبتمبر 2022، مطالبا طهران بإطلاق سراح ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين "دون تأخير".
وكتب حينذاك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة "إكس": "لوي أرنو حر. سيكون في فرنسا بعد فترة سجن طويلة في إيران"، معربا عن شكره بشكل خاص لسلطنة عمان التي ساعدت في تحقيق "هذه النتيجة السعيدة".
وحُكم على أرنو، وهو مستشار مصرفي في الثلاثينات من عمره، بالسجن لمدة خمس سنوات العام الماضي بتهم تتعلق بالأمن القومي بعد اعتقاله أثناء سفره عبر إيران.
وتزامن اعتقاله مع الاحتجاجات التي عمت إيران عام 2022 في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني وهي قيد الاحتجاز بزعم انتهاكها قواعد اللباس للنساء في الجمهورية الإسلامية.
وقالت عائلة أرنو إنه "ظل على مسافة من الحركات الاجتماعية التي كانت في بدايتها" في ذلك الوقت، مضيفة أنه "لم يتصرف في أي وقت بنوايا سياسية أو بلامبالاة".
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة "فرانس برس" إن "لوي أرنو غادر سجن إيوين فجر الأربعاء. وخضع لفحص لدى طبيب سمح له بركوب الطائرة"، مضيفا أنه في سلطنة عُمان حيث سيتوجه إلى باريس.
وكان أرنو واحدا من أربعة فرنسيين تحتجزهم إيران. والثلاثة الباقون هم المدرّسة سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري ورجل معروف فقط باسمه الأول "أوليفييه".