معلمات في قلب المعاناة: قصصٌ من فصول التعليم في ظل الثورة السورية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
دمشق-سانا
طوال سنوات الثورة السورية حملت معلمات سوريا على عاتقهن مهمة ليست سهلة: تعليم الأطفال الذين هجرهم النظام البائد من مناطقهم ودمر مدارسهم، وفي ذاكرة كل معلمة سورية تفاصيل مؤلمة عن الواقع الذي عاشه طلابهم، حيث لم تكن المعاناة تقتصر على الدمار واللجوء، بل امتدت إلى أساسيات الحياة والتعليم.
المعلمة شذى عبود: “كان لدينا طلابٌ لا يملكون سوى قلمٍ واحدٍ يتناوبون عليه مع إخوتهم في الصفوف المجاورة، وآخرون لم تكن وجبتهم المدرسية سوى خبزٍ جاف يلفّونه على عجل، وكأنه ترفٌ لا يمكن التفريط به”.
أما شيم عبود فتتذكر بألم إحدى الطالبات اللواتي درّستهن، قائلةً: “كانت تبكي بصمتٍ كل يوم، وحين سألتها ذات مرة عن سبب حزنها، أخبرتني أن والدتها أصيبت بالعمى، جراء قصف قوات النظام البائد الذي استهدف حيّها في حلب، ولم يكن لديها حتى صورة تحتفظ بها لوالدتها قبل فقدان بصرها”.
من جانبها، تستعيد المعلمة المتقاعدة سلمى عمران بعضاً من التجارب التي عاشتها مع هؤلاء الأطفال، مؤكدةً أن التعليم في زمن الحرب لم يكن مجرد دروسٍ وكتب، بل كان محاولةً لبث الأمل في نفوس صغيرة أنهكتها الخسارات المتتالية.
وتعبّر المعلمات عن فرحتهن بسقوط النظام الاستبدادي، معتبراتٍ أن ذلك الخطوة الأولى نحو بناء مستقبلٍ أكثر إشراقاً لأطفال البلاد، تقول شيم عبود: “حلمنا أن نرى طلابنا يكبرون في بلدٍ خالٍ من الخوف والدمار، واليوم نرى بارقة أملٍ في الأفق”.
بينما تستمر جهود إعادة الإعمار، يأمل المعلمون في أن يكون المستقبل أكثر رحمةً لأطفال سوريا، وألّا يضطر أي طفلٍ بعد اليوم إلى مشاركة قلمه مع أخيه، أو الاكتفاء بكسرة خبزٍ كوجبةٍ مدرسية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدير زنجبار يتفقد أعمال تجهيز مظلات لمقاعد كورنيش (سالمين)
شمسان بوست / خاص:
قام مدير عام مديرية زنجبار المهندس مختار الشدادي، يرافقه مدير علامة صوامع ومطاحن الغلال التابعة لهائل سعيد أنعم، الأستاذ سامي عبود، بزيارة تفقدية لكورنيش الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) في منطقة الشيخ عبدالله، بهدف الاطلاع على مواقع المقاعد التي ستُركب لها مظلات قريبًا، بدعم وتنفيذ من صوامع ومطاحن الغلال وبالتنسيق مع صندوق النظافة والتحسين بمحافظة أبين وإشراف السلطة المحلية في زنجبار.
وخلال الزيارة، التي شاركهم فيها أمين عام المجلس المحلي بمديرية زنجبار الأستاذ غسان شيخ فرج، تم القيام بأخذ القياسات والمسافات الدقيقة للمقاعد الموجودة بالكورنيش، تمهيدًا لتصميم المظلات وتجهيزها وفقًا للمواصفات المطلوبة، بحيث يتم استكمال تركيبها قبل حلول عيد الأضحى المبارك.
وقد عبّر مدير عام زنجبار المهندس مختار الشدادي عن شكره وتقديره لصوامع ومطاحن الغلال التابعة لهائل سعيد، ممثلة بمديرها سامي عبود، لدورهم الإيجابي في دعم مشاريع تحسين الكورنيش من خلال تركيب مظلات المقاعد.
وأشار الشدادي إلى أهمية هذه الخطوة، كون وجود المظلات سيوفر الحماية للزوار من حرارة الشمس، مما يتيح للأهالي والأسر قضاء أوقات مريحة وممتعة في الكورنيش، خصوصًا خلال المناسبات والأعياد والعطل الرسمية التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في عدد الزوار.