بغداد اليوم – بغداد

أكد الخبير الأمني العميد المتقاعد عدنان التميمي، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، أن تقليل الإنفاق العسكري والأمني في العراق لم يكن خيارا استراتيجيا، بل جاء نتيجة للضغوط المالية وغياب صفقات التسليح الجديدة.

وأوضح التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الإنفاق على القطاع الأمني والعسكري، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية، وتحديدا ما يجري في سوريا"، مشددا على "أهمية تطوير القدرات القتالية وشراء منظومات دفاع جوي حديثة وتعزيز الأسلحة المتوسطة والثقيلة".

وأشار إلى أن "الإنفاق العسكري في السنوات الماضية لم يكن بعيدا عن شبهات الفساد، مما استدعى فتح ملفات تحقيق"، مبينا أن "أي صفقات مستقبلية يجب أن تخضع لرقابة صارمة لمنع تكرار التجاوزات المالية وضمان توظيف الأموال في تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية بشكل فعال".

وتواجه الحكومة العراقية تحديات مالية وأمنية في ظل الأزمات الاقتصادية التي أثرت على قدرة الدولة على تمويل العديد من القطاعات، بما في ذلك القطاع الأمني والعسكري.

ومنذ عام 2014، واجه العراق ظروفا صعبة جراء الحروب والتهديدات الأمنية، خاصة مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش. في هذه الفترة، ارتفع الإنفاق العسكري بشكل ملحوظ لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود.

ومع انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة، وهو المصدر الأساسي للإيرادات العراقية، تواجه الحكومة صعوبات في تخصيص أموال كافية لتحديث وتطوير القوات المسلحة.

وقد أدى ذلك إلى تقييد القدرة على إبرام صفقات تسليح جديدة، ما جعل الحكومة أمام خيار تقليص الإنفاق على الجانب العسكري والأمني رغم الحاجة المتزايدة للقدرة الدفاعية المتطورة في مواجهة التحديات الإقليمية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الإنفاق العسکری

إقرأ أيضاً:

الخصخصة في كردستان تعمّق الأزمة الاقتصادية قبل الانتخابات

بغداد اليوم -  كردستان

أكد الخبير في الشأن الاقتصادي كاروان حمه صالح، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، أن هناك احتمالية كبيرة بأن تعمل الأحزاب الكردية الحاكمة على تعزيز نفوذها المالي مع اقتراب الانتخابات، من خلال تحويل القطاعات الحكومية الخدمية إلى مشاريع خاصة تحقق مصالحها الاقتصادية والشخصية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطن الكردي، الذي يعاني بالفعل من تأخر الرواتب، وتراجع فرص العمل، وتعطل الاستثمار.

وقال حمه صالح، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "للأسف الشديد، لا توجد قاعدة علمية واضحة لإدارة الاقتصاد أو الحكم في العراق وإقليم كردستان، حيث ترى الأحزاب نفسها فوق الدولة وفوق الميزانية، وتتعامل مع المؤسسات العامة وكأنها ملك خاص".

وأضاف أن "الأحزاب الكردية، سواء خلال الانتخابات أو خارجها، تعتبر المؤسسات العامة مصدرًا لتحقيق الأرباح والمصالح الشخصية، كما هو الحال في مشاريع الطاقة، والصحة، والنقل، والخدمات الأساسية".

وأشار إلى أن "تحويل قطاع الكهرباء في كردستان إلى مشروع خاص هو أحد الأمثلة على ذلك، حيث انعكس القرار سلبًا على جيوب المواطنين، وزاد من الأعباء المالية عليهم".

وأوضح حمه صالح أن "الانتخابات ليست سوى وسيلة لشرعنة استمرار هذه الأحزاب في السلطة، ومع اقتراب موعدها، تصبح الحاجة إلى المال أكثر إلحاحًا، مما يدفع بعض القوى السياسية إلى استغلال المصالح العامة وتحويلها إلى مشاريع خاصة تخدم أجنداتها الاقتصادية".

وختم بالقول إن "المواطن الكردي، الذي يعاني أصلًا من أزمة الرواتب وتراجع فرص العمل، يجد نفسه اليوم أمام سياسة اقتصادية تزيد من أعبائه المالية، بدلًا من أن توفر حلولًا فعلية لمشكلاته المعيشية".

ومع اقتراب الانتخابات في العراق، تتزايد المخاوف من أن تلجأ بعض الأحزاب إلى تعزيز نفوذها المالي عبر خصخصة القطاعات الحكومية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين الذين يعانون أصلًا من تأخر الرواتب، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتراجع فرص العمل.

ويرى الخبراء أن غياب رؤية اقتصادية واضحة في إدارة الدولة سمح للأحزاب السياسية بالتعامل مع المؤسسات العامة كمصادر تمويل غير مباشرة، بدلًا من تطويرها لخدمة المواطنين. ويبرز قطاع الخدمات، والطاقة، والنقل كأكثر المجالات عرضةً لهذه التوجهات، حيث يتم تحويلها إلى مشاريع خاصة تموّل القوى السياسية وتوسع نفوذها المالي قبيل الانتخابات.

في ظل هذه السياسات، يبقى المواطن العراقي الضحية الأولى، حيث يواجه ارتفاعًا في تكاليف المعيشة، وتراجعًا في مستوى الخدمات الأساسية، وزيادة الضغط الاقتصادي، في وقت يُفترض أن تعمل الحكومة على تحسين أوضاعه بدلًا من استغلال الأزمات الاقتصادية لتعزيز المصالح السياسية.


مقالات مشابهة

  • الخصخصة في كردستان تعمّق الأزمة الاقتصادية قبل الانتخابات
  • على وقع الأزمة الاقتصادية.. التحديات المالية ترسم ملامح الإنفاق العسكري في العراق - عاجل
  • بعد افتتاحه قجر اليوم.. عدسة البوابة نيوز ترصد ملامح تطوير مسجد السيدة نفيسة
  • المتحدث العسكري المصري: جاهزون للتصدي لكل التحديات
  • المتحدث العسكري: جاهزون للتصدي لجميع التحديات للحفاظ على الأمن القومي المصري
  • تداول نشط في سوق العراق للأوراق المالية اليوم
  • المتحدث العسكري: القوات المسلحة جاهزة للتعامل مع أي تهديدات وكافة التحديات
  • الدغاري: بيان المصرف المركزي يؤكد تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا
  • مصدر أمني: تحليق أي طائرة أمريكية فوق العراق تحتاج إلى موافقة الحكومة!