على وقع الأزمة الاقتصادية.. التحديات المالية ترسم ملامح الإنفاق العسكري في العراق
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أكد الخبير الأمني العميد المتقاعد عدنان التميمي، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، أن تقليل الإنفاق العسكري والأمني في العراق لم يكن خيارا استراتيجيا، بل جاء نتيجة للضغوط المالية وغياب صفقات التسليح الجديدة.
وأوضح التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الإنفاق على القطاع الأمني والعسكري، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية، وتحديدا ما يجري في سوريا"، مشددا على "أهمية تطوير القدرات القتالية وشراء منظومات دفاع جوي حديثة وتعزيز الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وأشار إلى أن "الإنفاق العسكري في السنوات الماضية لم يكن بعيدا عن شبهات الفساد، مما استدعى فتح ملفات تحقيق"، مبينا أن "أي صفقات مستقبلية يجب أن تخضع لرقابة صارمة لمنع تكرار التجاوزات المالية وضمان توظيف الأموال في تطوير المنظومة الأمنية والعسكرية بشكل فعال".
وتواجه الحكومة العراقية تحديات مالية وأمنية في ظل الأزمات الاقتصادية التي أثرت على قدرة الدولة على تمويل العديد من القطاعات، بما في ذلك القطاع الأمني والعسكري.
ومنذ عام 2014، واجه العراق ظروفا صعبة جراء الحروب والتهديدات الأمنية، خاصة مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة مثل تنظيم داعش. في هذه الفترة، ارتفع الإنفاق العسكري بشكل ملحوظ لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
ومع انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة، وهو المصدر الأساسي للإيرادات العراقية، تواجه الحكومة صعوبات في تخصيص أموال كافية لتحديث وتطوير القوات المسلحة.
وقد أدى ذلك إلى تقييد القدرة على إبرام صفقات تسليح جديدة، ما جعل الحكومة أمام خيار تقليص الإنفاق على الجانب العسكري والأمني رغم الحاجة المتزايدة للقدرة الدفاعية المتطورة في مواجهة التحديات الإقليمية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الإنفاق العسکری
إقرأ أيضاً:
العراق وتركيا يتفقان على زيادة التعاون الأمني
أكد العراق وتركيا، اليوم الأحد، على أهمية احترام سلامة وسيادة الأراضي وزيادة التنسيق والتعاون في جميع المجالات الثنائية، بما في ذلك المجال العسكري، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والمياه، ومشروع طريق التنمية.
وجدد البلدان، بعد اجتماع الآلية الأمنية رفيع المستوى، عقد في مدينة انطاليا التركية "رغبتهما المشتركة في تعزيز علاقاتهما الثنائية في إطار مؤسساتي مستدام، من خلال الزيارات المتبادلة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية.
كما شدد الجانبان على "أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى تركيا في الثامن من الشهر المقبل لعقد الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا".
وطالب الوفدان بتنفيذ "دعوة عبدالله أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه والرغبة في الحفاظ على التنسيق والتعاون الوثيقين القائمين".
كما رحب الجانبان بنتائج الاجتماع الأخير بين الوفدين الإيراني والأميركي في مسقط.
شارك في الاجتماع الوزاري الأمني عن الجانب العراقي وفد ضم على الخصوص نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الدفاع ثابت العباسي. فيما مثل الجانب التركي وزير الخارجية، ووزير الدفاع.