صلاة التهجد.. مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على أداء صلاة التهجد، باعتبارها من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله خلال هذا الشهر الكريم، طمعًا في إدراك ليلة القدر ونيل الثواب المضاعف.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص العشر الأواخر، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

تعريف صلاة التهجد

تعد صلاة التهجد نوعًا من قيام الليل، وهي الصلاة التي يؤديها المسلم بعد نومٍ ولو لفترة قصيرة، وقد وردت مشروعيتها في قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (الإسراء: 79).

شروط صحة صلاة التهجد

وحتى تكون صلاة التهجد صحيحة ومقبولة، يجب توافر عدة شروط، منها:

1- أداء صلاة العشاء: لا تصح صلاة التهجد إلا بعد أداء فريضة العشاء، إذ تبدأ نافلة الليل من بعد العشاء وحتى الفجر.

2- الطهارة وستر العورة: يشترط الوضوء قبل الصلاة، وارتداء لباس ساتر وفق الضوابط الشرعية.

صلاة التهجد

3- نية الصلاة: يجب أن تكون هناك نية لأداء صلاة التهجد، ويفضل أن يسبقها نوم ولو لفترة قصيرة، وإن لم يتحقق النوم، فهي تُعد قيام ليل.

4- أداء الصلاة مثنى مثنى: تُصلى التهجد ركعتين ركعتين، ثم يختم المسلم صلاته بركعة وتر.

5- الخشوع والتدبر: يستحب الإطالة في القراءة والركوع والسجود، والتدبر في معاني الآيات.

6- أفضل وقت لأدائها: الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ويستجيب الدعاء، كما جاء في الحديث الشريف: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» (متفق عليه).

عدد ركعات صلاة التهجد

وليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، لكن ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصليها إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، ويمكن للمسلم أن يصلي ما شاء، بشرط أن تكون صلاته مثنى مثنى، ويختمها بركعة الوتر.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

وتتشابه صلاة التهجد وقيام الليل في أنهما من النوافل الليلية، إلا أن التهجد يشترط فيه النوم قبل أدائه، بينما قيام الليل يشمل أي صلاة تؤدى بعد العشاء حتى الفجر، سواء كانت بعد نوم أو قبله.

أدعية مستحبة في صلاة التهجد

ويستحب للمسلم الإكثار من الدعاء خلال التهجد، ومن أشهر الأدعية التي وردت عن النبي ﷺ:

- «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني».

- «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».

- «ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».

فضل صلاة التهجد

وتعتبر صلاة التهجد من أعظم القربات إلى الله، حيث قال النبي ﷺ: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم» (رواه الترمذي).

وبذلك، فإن صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان فرصة عظيمة للمسلم لنيل الأجر والمغفرة، وينبغي الحرص عليها طلبًا لرضا الله واغتنامًا لنفحات الشهر الكريم.

اقرأ أيضاًفضل صلاة التهجد في شهر رمضان وكيفية أدائها

فضل صلاة التهجد في شهر رمضان

الأوقاف تخصص 5143 مسجدًا للاعتكاف و9376 لصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رمضان ليلة القدر التهجد الرحمة العشر الأواخر قيام الليل الدعاء صلاة الوتر الطهارة الإخلاص المغفرة شروط الصلاة عدد الركعات فضل التهجد النية الثلث الأخير العشر الأواخر من صلاة التهجد فی

إقرأ أيضاً:

هل عدم صلاة الفجر غضب من الله؟.. 37 حقيقة لا يعرفها الكثيرون

لعل ما يطرح السؤال عن هل عدم صلاة الفجر غضب من الله ؟، هو أنها تعد من أكبر المخاوف لأولئك الذين يعرفون فضل صلاة الفجر، ويدركون عظمه من كثرة النصوص والوصايا الواردة بالكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة التي تشدد على ضرورة الحرص والمحافظة على صلاة الفجر ، وتأتي أهمية معرفة هل عدم صلاة الفجر غضب من الله ؟، وأن الله تعالي هو من يمن على العبد ويعينه ويوفقه لأداء صلاة الفجر، التي تعد من أكبر بوابات الرزق والفرج والخير، فمن يصلي الفجر يكون في معية الله تعالى، فهذا الوقت المبارك لا يفوته لبيب، لذا فإنه ينبغي الوقوف عند هل عدم صلاة الفجر غضب من الله أم أن الذنوب هي ما تمنع صلاة الفجر .

سمع أذان الفجر ولم يقم للصلاة.. الإفتاء تحذر من هذه العقوبةاحذر.. فعل محرم في أول أيام عيد الفطر بعد الفجر نهى عنه الرسولهل عدم صلاة الفجر غضب من الله

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخمس صلوات المفروضة لابد على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها، وكذلك المرأة بشرط أن تكون خالية من الحيض والنفساء أي ما يمنعها من الصلاة.

وأضاف عثمان، في رده على سؤال «هل عدم صلاة الفجر غضب من الله ؟»، أنه يجب على كل مكلف أن يحافظ على كل الصلوات فضلًا عن أن كل صلاة لها وقت معلوم، فإذا فات أحد وقت الصلاة لعذر ما واستيقظ بعد طلوع الشمس فيستغفر الله تعالى ويتوضأ ويصلى الفجر بنية القضاء، مشيرًا إلى أن خروج وقت الصلاة بسبب النوم لا وزر فيه ولا إثم لأنه كما ورد في الحديث الشريف، (رفع القلم عن ثلاث منهم النائم حتى يستيقظ)، فالنائم لا وزر عليه لما يفوته وهو نائم وبالتالي بعد الاستيقاظ فعليه أن يقضي الصلاة التي فاتته وذلك إذا استيقظ بعد الوقت وليستغفر الله.

أسباب النوم عن صلاة الفجر

ورد أن من أسباب النوم عن صلاة الفجر  التغافل عما فيها من الأجور العظيمة ﴿ إِنَّ قُرْآَنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء:78] فصلاة الفجر مشهودة تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. وجاء في فضل راتبتها أنها خير من الدنيا وما عليها، فكيف إذن بالفريضة التي هي أحب إلى الله تعالى منها؛ لأنه ما تقرب متقرب إلى الله تعالى بأحب من تقربه ما افترضه عليه، ومصلي الفجر مع العشاء في جماعة كمن قام الليل كله، وهو في ذمة الله تعالى، فمن استحضر عظيم الأجر فزع لصلاة الفجر.

ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر : الجهل بما في تركها من العقوبة البرزخية؛ فإن الرؤوس المتثاقلة بالنوم عن صلاة الفجر تعذب برضخها بالحجارة، وهذا عذابها في البرزخ إلى يوم القيامة، ولما كانت لذة النوم في الرأس كان العذاب على الرأس؛ وتعذيب الرأس أشد من تعذيب غيره من الأعضاء، وأشد إهانة؛ لأن الرأس مجمع الحواس، ويَحمل الوجه الذي هو محل كرامة الإنسان.

ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر : الغفلة عما يصيب مضيعها من ظلمة القلب، وضيق الصدر، وسوء الخلق، وتراكم الهم والغم، وتسلط الشيطان عليه طيلة النهار. وهذا يشعر به من يحافظ عليها أحيانا، ويضيعها أحيانا أخرى، كما يحسه من حوله ممن يتعاملون معه.

والأصل في ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ" رَوَاهُ الشَّيْخَانِ، وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حَتَّى أَصْبَحَ، قَالَ: "ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: فِي أُذُنِهِ" رواه الشيخان، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: "هَذَا عِنْدَنَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ نَامَ عَنِ الْفَرِيضَةِ"، وقال ابن مَسْعُودٍ: حَسْبُ الرَّجُلِ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالشَّرِّ أَنْ يَنَامَ حَتَّى يُصْبِحَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ.

ومن أسباب تضييع صلاة الفجر: الانغماس في فضول الطعام وفضول المجالس. فالبطن إذا شبع في الليل ثقل الرأس عن القيام والفجر، وأما فضول المجالس فهي -في زمننا- أكثر ما يحول بين المصلين وبين صلاة الفجر؛ حيث السهر إلى آخر الليل مع الأصحاب أو في الاستراحات أو على القنوات، ثم النوم بلا وتر، وترك صلاة الفجر.

ولأجل المحافظة على صلاة الفجر كُره الحديث بعد العشاء ؛ لأنه يؤدي للسهر الذي يكون سببا في ضياع الفجر، وذهاب الأجر، وثبوت الوزر، وفي حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها" رواه الشيخان.

وفي أسباب النوم عن صلاة الفجر ، قد قيل: كم من أكلة منعت قيام الليل، وكم من نظرة حرمت قراءة سورة، وإن العبد ليأكل الأكلة، أو يفعل فعلة فيحرم بها قيام سنة، فمن سهر على مشاهدة رياضة أو أفلام أو في مجالس لغو كان حريا أن ينام عن صلاة الفجر.

ومن أسباب النوم عن صلاة الفجر : عدم تبييت النية للاستيقاظ لها، فينام وليس عنده عزم على صلاة الفجر؛ إذ لو وُجد العزم والصدق وفق للاستيقاظ. بل إن كثيرا منهم يضع المنبه أو يوصي من يوقظه للوظيفة أو الدراسة أو الامتحان، ولا يأبه بصلاة الفجر، وهذا على خطر عظيم؛ لأنه تعمد ترك الصلاة وتأخيرها عن وقتها.

ومنهم من يسمع النداء أو يوقظه بعض أهل بيته فيتمنى أنه لم يوقظ ولم يسمع النداء؛ لئلا تقوم الحجة عليه، وكأنه يخادع ربه سبحانه في صلاته، وما يخدع إلا نفسه، ولن يضر الله تعالى شيئا ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴾[مريم:59-60].

حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر

ورد في حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر وترك صلاة الفجر أو بمسمى آخر ترك صلاة الصبح يحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أن النوم عن صلاة الفجر قد يكون حرامًا في حالة واحدة، حيث إنه إذا ترك المسلم صلاة الفجر وغيرها من العبادات بسبب النوم، فإنه لا يعد حراما ما لم يكن متعمدًا.

ورد في إجابة عن سؤال: « هل إذا ترك المسلم صلاة الفجر  لأنه غلبه النوم يعتبر متعمدًا؟»، أنه في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عن صلاة الفجر وما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام-، ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة، فهذا عن حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر.

جاء أنه إذا غلبه النوم وفاتته  صلاة الفجر فلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم، لأنه لن يصلى الفجر نهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.

عقوبة تارك صلاة الفجر

تتضح عقوبة تارك صلاة الفجر متعمدًا  في أن صلاة الفجر سلاحٌ للمؤمن، وسلاحٌ على المقصّر العاصي، فلها أسرارٌ عظيمة وفضائل يتمتّع بها المؤمن، ولها أيضًا آثار مدمّرة وعقوبات مخيفة لمن يقصّر بها، ومن هذه العقوبات والآثار، أي عقوبة تارك صلاة الفجر متعمدًا:

• الاتّصاف بصفات المنافقين: حيث يقول ابن مسعود: "لقد رأيتنا وما يتخلف عن صلاة الفجر إلا منافق معلوم النفاق"، كما إن الفاروق -رضي الله عنه- كان يقول: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن".
• الويل والغيّ لتارك صلاة الفجر: يقول الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).
• الشيطان يبول في أذنيّ النائم عن صلاة الفجر: فقد ورد في الحديث أنه: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ)، ومعناه أن الشيطان استولى على العبد النائم واستخف به حتى جعل أذنيه مكانًا يبول فيهما.

متى ينتهي وقت صلاة الفجر

وردت إجابة سؤال متى ينتهي وقت صلاة الفجر، أنه يَبْدَأ من طلوع الفجر الصادق، وينتهي بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.

ورد أن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها المحدد لها شرعًا، وتحديد مواقيت الصلاة بيَّنها القرآن الكريم قال تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا» (النساء:103)، وقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- المواقيت بيانًا واضحًا لا لبس بعده، ففي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما بيان وقت كل صلاة وجاء فيه أن وقت الصبح من طلوع الفجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ووقت صلاة الصبحمن طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» (رواه مسلم).

عدد ركعات صلاة الفجر

وتُعدّ سُنّة الفجر من أكثر السّنن تأكيدًا، فقد كان النّبي -صلى الله عليه وسلم- يُداوم عليها في الحضر والسفر، ويُصلّيها ركعتين قبل ركعتي الفرض. إن صلاةَ سنة الفجر هي عبارةٌ عن ركعتين خفيفتين يؤدّيهما المُسلم بعد أذان الفجر؛ بحيث يُصلّيهما قبل إقامة صلاة الفجر، فعن أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- (أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، وبدا الصبح، ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة).

فضل صلاة الفجر

1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.
20. الدعاء بعدها مستجاب.

مقالات مشابهة

  • هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيب
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 14 أبريل 2025 في المدن والعواصم العربية
  • هل الصلاة في المواصلات جائزة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم أداء الصلاة جالسًا.. داعية إسلامية تكشف
  • داعية: حالة واحدة يحصل فيها المسلم على نصف الأجر في صلاة السُنة
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 13-4-2025
  • الصلاة على الشيخ فيحان بن ربيعان بعد عصر الأحد في الرياض
  • هل عدم صلاة الفجر غضب من الله؟.. 37 حقيقة لا يعرفها الكثيرون
  • مواقيت الصلاة اليوم السبت 12 أبريل 2025 في المدن والعواصم العربية
  • حسن الختام.. وفاة مؤذن أثناء صلاة العشاء بمطروح