كيرستي كوفنتري رئيسة للجنة الأولمبية الدولية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بيلوس (رويترز)
انتُخبت كيرستي كوفنتري رئيسة للجنة الأولمبية الدولية، بعد أن فازت في عملية التصويت التي أجريت في منتجع ساحلي فاخر في بيلوبونيز بجنوب غرب اليونان.
واحتاجت الزيمبابوية كوفنتري إلى جولة تصويت واحدة فقط للفوز في الانتخابات وخلافة توماس باخ، إذ فازت بأغلبية فورية في الاقتراع السري لتولي قيادة أغنى منظمة متعددة الرياضات في العالم.
وأصبحت كوفنتري أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية وأول من يتولى المنصب من أفريقيا.
وتفوقت كوفنتري في المنافسة على خوان أنطونيو سامارانش الابن، وسيباستيان كو، ودافيد لابارتيان، وموريناري، وأتانابي، والأمير فيصل بن الحسين، ويوهان إلياش.
وباعتبارها الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية، ستتولى كوفنتري الآن مهمة توجيه الحركة الأولمبية في عصر جديد، والإشراف على الدورات الأولمبية المستقبلية ومعالجة التحديات الرئيسية مثل ارتفاع التكاليف، والتوترات الجيوسياسية، والمشهد المتطور للحوكمة الرياضية العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبية الدولية اليونان زيمبابوي للجنة الأولمبیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
فيلم جي20: رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية
لاشك أن أفلام السيرة الذاتية أو محطات مهمة منها كانت ولا تزال موضوعا مفضلا في مجال الإعداد السينمائي لحياة شخصيات مهمة إلى الشاشة وخاصة تلك التي ارتبطت حياتها وسيرتها بمحطات مفصلية مهمة في حياة مجتمعات ودول وكانت قراراتها ذات صدى مباشر وتأثير على من هم من حولها.
وخلال ذلك تباين عنصر الموضوعية والمصداقية والمبالغات والترويج بين تلك الأفلام، فكل منها كتب بطريقة ما تقدم وجهات نظر وزوايا متعددة في نطاق السرد السينمائي سواء أكان وثائقيا أم روائيا.
ومن هنا جاء تركيز السينما الأمريكية على السيرة الذاتية أو جوانب ومحطات منها لسيرة رؤساء أمريكا المتعاقبين ولاتزال تشتغل على هذا النوع المفضل من السيرة حتى الآن ويمكننا أن نتوقف عند نماذج من تلك الأفلام ومنها:
فيلم جي أف كي-1991 عن الرئيس كندي، فيلم نيكسون 1995، فيلم لينكولن 2012، فيلم روح الشعب عن الرئيس ابراهام لينكولن أيضا 1940، الألوان الأولى 1998 عن ترشيح رئيس أمريكي مفترض، فيلم غرفة الحرب 1993 عن الرئيس الأمريكي كلينتون، فيلم ثلاثة عشر يوما 2000 عن جانب من يوميات الرئيس كندي ومعالجته لازمة الصواريخ الكوبية، فيلم دولة الوحدة 1948عن جانب من سيرة الرئيس ويلسون، فيلم ريجان 2024، دبيلو 2008 عن الرئيس بوش، فيلم باري 2016 عن الرئيس أوباما، وصولا إلى آخر الرؤساء الأمريكيين وهو الرئيس الحالي ترامب الذي تم تجسيد جوانب من سيرته ومحطات حياته من خلال فيلم المتدرب 2024.
ويأتي "فيلم جي 20" ليضاف إلى تلك القائمة لكنه في الواقع لا يعالج سيرة رئيس أمريكي من الذين حكموا الولايات المتحدة بل جانب من سيرة افتراضية تقوم على فكرة أن يأتي يوم وتحكم أمريكا امرأة من أصول إفريقية، وها نحن مع الرئيسة المفترضة وهي تقوم بمهامها الرئاسية وصولا إلى ترؤسها وفد بلادها إلى قمة زعماء مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.
لكننا خلال ذلك نشهد يوميات الرئيسة من خلال حياتها العائلية غير المستقرة تماما وفيما هنالك من تحديات ضخمة تواجهها على الصعيد العالمي، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يتعرض مقر القمة إلى هجوم إرهابي يقوده مقاتل أسترالي سابق هو روتليج - يقوم بالدور الممثل انتوني ستار، وهو يقود ميلشيا لديها مطالب محددة للحد من هيمنة الولايات المتحدة على القرار الاقتصادي وتحرير الشعوب من سيطرة الشركات العابرة وصولا إلى الاعتماد بشكل نهائي على العملات الرقمية بما يمنع حكومات بعينها ومنها حكومة الولايات المتحدة من السيطرة عليها.
ها نحن في بودابست/ هنجاريا ومع مطاردة تتعلق بمحفظة مليونية للعملة الرقمية تنتهي بالقضاء على عميلة متعاونة أرادت الاستحواذ على تلك المحفظة دون جدوى وذلك في سلسلة مشاهد مطاردات أسست لما سوف يلي من عنف ومفاجآت وقتال فردي ومكائد ودماء ولغرض إطلاق عنصر الحركة كاملا، بحيث تتخلى رئيسة الولايات المتحدة عن مظهرها الرسمي منتعلة حذاء رياضيا يسهل لها الحركة والمضي في جولات الصراع مع خصومها ممثلين في أعضاء تلك الميلشيا التي خطفت قادة العالم.
يمضي السرد الفيلمي على مسارات عدة منها دوافع المجموعة التي هاجمت القمة واستخدامها لأحدث التقنيات ومنها تحريف خطابات الرؤساء بواسطة الذكاء الاصطناعي وجعلهم وكأنهم يتحدثون إلى شعوبهم متخذين قرارات اقتصادية تنفيذية صعبة تؤدي إلى انهيار البورصات وإلحاق خسائر اقتصادية يراد منها التحول للعملات الرقمية كبديل آمن.
أما الرئيسة الأمريكية، فهي مقاتلة سابقة في الجيش الأمريكي إبان غزو العراق وخدمت في مدينة الفلوجة التي شهدت كوارث إبان الاحتلال الأمريكي لذلك البلد، ولهذا فقد تعززت قدراتها الذهنية والجسدية وصارت أشد شراسة في مواجهة خصومها، ولهذا سوف تقرر منفردة مواجهة عصابة مدججة بالسلاح في مبالغة ملفتة للنظر تقدم المرأة ( سوبر وومن) القادرة على قهر أعتى المسلحين الخطيرين.
تقول الناقدة اليسون ويلمور في موقع فولتشر " لطالما كان تصدير أفلام الحركة ذات المسحة القومية تقليدًا أمريكيًا عريقًا، سواءً كمشروع لكسب المال أو كوسيلة مُصممة عمدًا أحيانًا لتعزيز القوة الناعمة لكن في هذا الفيلم، ليس غريبا أن يتم تصوير الرئيسة الأمريكية - دانييل، التي تُفسر خلفيتها العسكرية شجاعتها، هي الأحدث في تقليد يشمل بيل بولمان في فيلم "يوم الاستقلال"، وجيمي فوكس في فيلم "سقوط البيت الأبيض"، وهاريسون فورد في فيلم "طائرة الرئاسة". لم تتردد هوليوود يومًا في مزج النزعة الوطنية الصارخة بالعنف المفرط، وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم".
ها هي البطلة - الرئيسة ركبتها مليئةٌ بالندوب من فترة خدمتها في العراق ضمن الجيش الأمريكي، لكن هذا لا يمنعها من التنافس مع حارسها الأمني المُحترف ماني رويز ( يقوم بالدور الممثل رامون رودريجيز)، وهو جندي سابق في البحرية إلى درجة أنها تمنعه من القيام بعمله بسبب إصابته لتتولى لوحدها مقارعة الإرهابيين.
لكننا الآن في مواجهة امرأة أمام رجل، وهو روتليج في تصعيد درامي ملفت للنظر ومعالجة إخراجية مليئة بالتحدي، روتليج لديه خطةٌ خبيثةٌ لأخذ جميع القادة المشاركين في القمة العالمية رهائن وزرع الفوضى بمقاطع فيديو مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي حتى تنهار الأسواق المالية، وبالتالي يملأ محفظة عملاته الرقمية بالمليارات.
في حين أن مشاهد الأكشن تُعدّ العنصر الأساسي في الفيلم، إلا أن هناك عنصرًا آخر شعرنا أنه كان بحاجة إلى مزيد من التأمل والاهتمام ليُحقق الفيلم مزيدا من التماسك والموضوعية، إنها المنطلقات النظرية والشعاراتية أن تدفع حكومات العالم الأكثر غنى وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى تغيير سياساتهم الرأسمالية.
ومن ذلك فإن راتليدج الذي يقود التمرد والعملية الإرهابية يتحدث بلا توقف عن بدء أمريكا للحروب واستغلالها للموارد الطبيعية للدول الأخرى، لكن كل هذا مجرد ستار دخاني لرغبته في دفع أسواق العالم إلى الانهيار السريع وإقناع الناس بالاستثمار في العملات المشفرة -وهي مؤامرة ستجعله هو وأتباعه المجهولين أثرياء.
ولتسهيل ذلك، يُجبر الحاضرون في قمة مجموعة العشرين على التلفظ بكلام غير مفهوم أمام الكاميرا ليتمكن من إنتاج مقاطع فيديو مُضللة بتقنية الذكاء الاصطناعي بينما تكون الرئيسة الأمريكية دانييل، منشغلة بالتسلل عبر المطابخ، والانزلاق عبر ممرات الغسيل، والقفز إلى المصاعد لقتل خصومها الإرهابيين الأقوياء والمدججين بالسلاح. يتطلب هذا منها قصّ فستانها الأحمر الطويل والتخلي عن حذائها ذي الكعب العالي وارتداء حذاء رياضي، فهي ليست أنيقة؛ بل هي كامالا هاريس من خلال جون ماكلين، وجون ويك، ورامبو، وقائد طائرة الرئاسة هاريسون فورد كلهم مجتمعون في شخص الرئيسة الاستثنائية المنتظرة.
...
إخراج/ باتريشيا ريجين
سيناريو/ كاتلين باريش، ايركا ويلز، لوجان ميللر، نوا ميللر،
تمثيل/ فيولا ديفيز في دور دانييل سوتون – رئيسة الولايات المتحدة، انتوني اندرسون- في دور الزوج، ريمون رودريجز في دور الحارس ماني ريويز، انتوني ستار ادوارد روتليج.
مدير التصوير/ تشيكو فاريس
موسيقى / جوزيف ترابانيس
إنتاج/ أمازون أم جي أم